إرشاد النبلاء في الآداب الشرعية للعزاء

بواسطة قراءة 4877
إرشاد النبلاء في الآداب الشرعية للعزاء
إرشاد النبلاء في الآداب الشرعية للعزاء

 إن من نِعم الله علينا وفضله بأن أنزل لنا ديناً يحثنا على معالي الأمور ومكارم الأخلاق فيكون هذا من حُسن إسلام المرء ، فإن التعزية أمرٌ مشروع ، بل و إن مواساة أهل الميت وتسليتهم فيه فضلٌ عظيم بالإضافة إلى الدعاء للميت والترحم عليه والإستغفار له.

فضل التعزية

·        عن عمرو إبن حزم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال [ ما من مؤمن يعزي اخاه بمصيبته إلا كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة ] حسنه الألباني في كتاب صحيح إبن ماجة.

كيفية أداء التعزية

·        لقد ثبت عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما عزى أحدى بناته في ولدها حيث قال [ إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل ] صححه الألباني في كتاب صحيح النسائي وغيره.

·        حث أهل الميت على الصبر والإحتساب و العمل على التخفيف عنهم بالكلام الطيب والروايات المناسبة من أحوال الأنبياء والصالحين لما فقدوا من أحبتهم .

·       تسلية أهل الميت ومواساتهم و صنع الطعام لهم والعمل على قضاء حوائجهم ، والأصل في هذا عندما بلغ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم موت إبن عمه جعفر بن أبي طالب بمعركة مؤتة فقال لأهله [ إصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم ] حسنه الألباني في كتاب صحيح أبو داوود وغيره ، بالإضافة إلى رعاية أطفالهم بضمهم إلى أولادك وأهلك ففي هذا تسليه لأهل الميت بفقيدهم حيث إن الأطفال لا يدركون الموت عند فقد أبيهم أو أمهم أو عزيز عليهم فرعايتهم هي نوع من انواع التعزية .

·        إذا كان المتوفى من غير المسلمين فتكون من خلال حثهم على الصبر والإحتساب والدعاء لجميع الأحياء و الأموات ، أو كقولك لهم " أحسن الله عزائكم وجَبرَ مصابكم وهداكم وفتح على قلوبكم" .

فوائد التعزية ومواساة أهل الميت

·       تكاتف المسلمين والوقوف مع بعضهم البعض عند المصائب.

·       فيها تظهر سماحة الإسلام و محاسنه في مواساة أهل الميت والوقوف معهم.

·      فيها تخفيف وتهوين على أهل الميت من خلال مواساتهم وتفقد حوائجهم والوقوف معهم في هذه الظروف الصعبة عليهم.

·        بالإضافة الى الدعاء لميتهم إن كان مسلماً بالرحمة والمغفرة و تكفير السيئات ومحو الذنوب.

بعض المنكرات والمحدثات في التعزية

·     قيام بعض المعزيين بقول عبارات الغضب والإستياء من المصيبة وذلك لإرضاء المصابين وهذا بلاشك عمل قبيح في سخط لقضاء الله وقدر وعدم القبول فيه ، والأصل أن القبول بقضاء الله وقدره واجب على كل مسلم والإيمان به ركن من أركان الإيمان.

·        قيام بعض النساء المعزيات بالنياحة على الميت ورفع الصوت بالبكاء فور الدخول على المصابين بالإضافة الى اللطم وشق الجيب والملابس وإظهار التسخط على قضاء الله وقدره ظناً منهم بأن هذا يخفف ويهون على المصابين.

·        رفع اليدين عند التعزية ومن ثم الدعوة إلى قراءة سورة الفاتحة وهذا مالم يرد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة وهو فعل مبتدع وليس له أصل ، وهذا مما يدفعنا للتذكرة قول رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والذي جاء في الصحيحيين عن حديث أم المؤمنين السيدة عائشة [ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ] صححه الألباني في صحيح الجامع وغيره .

 

إعداد اللجنة العلمية في موقع فلسطينيو العراق

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"