أولا: لقد عانى شعبنا الفلسطيني من ويلات الصدام مع الآخرين، وصدام
الأشقاء مع بعضهم البعض، ولذلك دفع شعبنا العربي الفلسطيني في المنفى ثمن الحروب
البينية في الكويت والعراق وليبيا ومصر
ولبنان، وها هو يدفع الثمن باهظاً في سوريا، ولذلك نتعظ من التجارب ونختزن الخبرات
، كي يسلم شعبنا من الحروب البينية المدمرة.
ثانياً: لقد اتخذت اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة الرئيس أبو
مازن موقف عدم التدخل بالشؤون الداخلية السورية، وعدم الانحياز لطرف ضد آخر، ولأن
ثقتنا بالأخوة السوريين أنهم الأقدر على حماية مصالحهم، والتوصل إلى الأساليب
والوسائل لحل مشاكله على قاعدة الحفاظ وحدة سورية ورفض الحلول العسكرية وحل أي
خلافات بالحوار "الديمقراطي" وصولاً لتفاهمات وقواسم مشتركة تحمي سوريا
من الخراب والدمار.
ثالثاً: إن اهتمام الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح
بسوريا يعود ليس فقط لأنها دولة مواجهة ضد العدو المتمثل بالمشروع الاستعماري
التوسعي "الإسرائيلي"، بل بالإضافة الى الاهتمام باللاجئين الفلسطينيين
على اراضي سوريا الشقيقة التي تعرضت مخيماتهم للدمار والخراب، ويحتاجون إلى لقمة
العيش وكوب الماء حتى يواصلوا الحياة إلى حين عودتهم إلى فلسطين ويستعيدوا بيوتهم
وممتلكاتهم في حيفا وعكا وصفد وطبريا ويافا واللد والرملة وبئر السبع.
واختتم البيان الصادر عن مكتب عباس زكي بالقول : " نتطلع إلى
المنابر الإعلامية توخي الدقة في تناول زيارة عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة
فتح إلى دمشق، وأن تكون قراءة الزيارة وتحليل أبعادها وأهميتها في ضوء ما تقدم،
خاصة وأن عباس زكي الآن في رحاب الحرم المكي يؤدي فريضة الحج ولا يتمكن من الرد
على ما قيل ويقال عن الزيارة بعيداً عن وقائعها وحيثيتها وتفاصيلها ".
المصدر : وكالة معا الإخبارية
13/10/2013