يبدو أن المعاناة والمآسي التي تكتنف الفلسطينيين في العراق مستمرة حتى ولو انتهى مآل عدد منهم بعد الصحراء إلى دول منها البرازيل ، حيث يعيش عدد ممكن كانوا يعانون الأمرين في مخيم رويشد داخل الأراضي الأردنية ، ونحن مع نموذج لتلك المعاناة وحالة يندى لها الجبين ومأساة جديدة نترك ملخصها لصاحب الراسلة التي وصلتنا منه يوم الأربعاء الماضي بتاريخ 4/3/2009 :
وإليكم نص الرسالة :
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته وبعد ابعث اليكم رسالتي من هذا المكان لاني لا اعرف من اين تكتب المقالات اعذروني اني فاروق مصطفى فلسطيني لاجئ في البرازيل ابعث اليكم جزء من معانتي في اخر المطاف بعد التشرد في عدة بلاد والمخيمات على الحدود العربية التي رفضت استقبالي وبعد مرور سنه ونصف تقريبا على وجودي في البرازيل اضع قصتي بين ونصف ورغم صعوبة العيش في المخيم لكني اتمنى الرجوع الى المخيم وذلك اني كبير السن وكنت اجد من يرعاني واعالج من هناك لكن فقدت كل شئ عندما وصلت الى البرازيل وعوملت معاملة المساجين تحت الاقامة الجبرية التي لا يقبلها اي انسان على ظهر البسيطة ومعروف عن الفلسطيني لا يقبل ان يعيش في مذلة واهانة وكرامته اهم من كل شيء ولهذا نحارب ويحارب الفلسطيني في كل بقاع الارض فقد حوربت لاني اطالب بحقوقي ولا اقبل الذل .
فقد منعوا عني ابسط حقوقي في العلاج والسكن الجيد وقد تعرض بيتي للسرقة مرتين المرة الاولى على يد البرازيليين حيث لا امان هنا والمرة الثانية على يد من يدعون انهم منظمة انسانية لاني اعتصمت امام مكتب المفوضية وقد قطعوا المعونة الشهرية منذ 10 اشهر وقد حاولوا قتلي لاكثر من مرة ولا يزالوا يحاولون لاني ارفض البقاء في البرازيل ويتم تهديدي بالبوليس الفدرالي ويراقبونني اينما اذهب ، ربما يجدون فرصة لقتلي فالان انا لا املك شيئا وانام في الشارع امام مكتب الموفوضية ؛ الارض فراشي والسماء لحافي والموت يقترب مني شيئا فشيئا !! ومع هذا لن أيئس وسابقى مرفوع الرأس استلهم قوتي من شعبي واهلي في غزة البطلة التي وقفت بوجه الهجمة الصهيونية الشرسة .
اخوتي في هاا الموقع ومن خلالكم اوجه ندائي الى كل من يحمل في قلبه الانسانية والرحمة من منظمات حقوق الانسان ومنظمات انسانية يساعدني في السفر والخروج من البرازيل لاني احتاج الى العلاج السريع خارج البرازيل حيث اني مريض واعاني من كسر في العمود الفقري وكسر في الصدر وخلع في كتفي الايسر وحصى في المرارة وارتفع الضغط وتكسر في اسناني فاني احتاج علاج سريع رعاية خاصة فاني كبير في السن حيث ابلغ من العمر 65 عاما .. ارحموا كبر سني وشيبتي !!!.
اخيرا فليس لي الا الله يعينني وانا متوكل عليه واخيرا اتوجه بالشكرلموقعكم الكريم ولكادره البطل الذي يعين شعبنا على ايصال صوته ومعاناته وتحية لشعبنا الفلسطيني العظيم في الداخل والشتات واينما وجد .
4/3/2009
فاروق مصطفى منصور
فلسطيني مسن من البرازيل
إدارة الموقع : ورد ضمن الرسالة سهوا أو سبق قلم من الأخ المنكوب فاروق مصطفى منصور عبارة (استلهم قوتي من شعبي واهلي في غزة البطلة ) وفيها اشكال ولبس لكن هو بالتاكيد يقصد بأنه يستلم قوته من الله عز وجل ويأخذ بذلك العبرة من أهل غزة الصامدين الصابرين الأبطال الذين سطروا أروع البطولات وسجلوا أسمى معاني الصبر والثبات .
ونحن أيضا بدورنا موقع " فلسطينيو العراق " نناشد جميع الجهات والمؤسسات والجمعيات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية بإنقاذ هذا الرجل الفلسطيني المسن المغلوب على أمره الذي يعاني الأمرين ، وضرورة تحمل جميع الجهات مسؤوليتها تجاه تلك الأقلية المستضعفة المغلوبة على أمرها .
نسأل الله أن يفرج عنك يا فاروق مصطفى منصور وعن جميع المسلمين لا سيما أهلنا في غزة وفي المخيمات الصحراوية وأينما وصلوا .