المنزلية وسرقة الأموال والحلي ، مع تفتيش شديد للنساء من قبل جنود أمريكان بطريقة مهينة وغير أخلاقية .
وقد أسفر الاقتحام عن اعتقال تسعة فلسطينيين بينهم ثلاث نساء وهم كل من الفلسطيني حسني كامل شاهين النابلسي ( أبو حسام ) وزوجته ( نضال إسماعيل ) وأولاده وسام وعبد الله وسرقة مبالغ من المال من شقتهم !!! ، علما أن وسام معاق جزئيا ومريض ؟!!! وكذلك اعتقال محمد علي جبر وزوجته وشقيقته ، وعلي صالح وابن خالته محمد حردان .
وقد تم كذلك اقتحام وتكسير عدد من الشقق المجاورة لهم والعبث محاجياتهم وضربهم وسرقة أموالهم ، من غير اعتقال .
كما وتم خلع حزء من ملابس بعض النساء بحجة التفتيش ،وإدخال إحدى النساء إلى المرافق أجلسوها مهانة لكن بدون خلع ملا بسها والتقطوا لها صور ، كما قاموا أيضا في بيت آخر بحشر ثلاث أخوات في غرفة واحدة وقفل الباب عليهن بالمفتاح وضربهن بأسلاك الحديد بشكل مبرح إلا أن المترجم وهو عربي الأصل قام بطرق الباب واجبر الجنود على فتحه وتركوا ضرب البنات ثم قاموا بتفتيش الأم ووجدوا بحوزتها صندوق ذهب صغير كانت قد خبأته في صدرها مخافة أن يأخذوه أثناء التفتيش وعندما ووجدوه أخذوه فقالت لهم أتوسل إليكم هذا الذهب نريد أن نبيعه ونعالج امرأة لدينا مصابة بأمراض مزمنة فتعاطف معهم المترجم وأقنع الجنود بإرجاعه لهم ، وبعد أن انتهوا وخرجوا تأخر المترجم بالخروج فوجد مصحف ملقى على الأرض جراء التفتيش فقام برفعه وتقبيله ووضعه على الطاولة .
وقد حصل رعب وقلق وإفزاع لأهالي المنطقة ، وخصوصا النساء بعد أن سمعن باعتقال بعضهن ؟!!! من جراء هذا الفعل الهمجي الخسيس من قبل تلك القوات .
إن هذا الانحطاط والسقوط وتدني السلوك من قبل تلك القوات التي تدعي الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ليدل دلالة قاطعة على أنهم والميليشيات الطائفية وجهان لعملة واحدة !!!
إن هذا الانتهاك يعد سابقة خطيرة ومنعطف سيء ضمن سجل الانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الفلسطينيون في العراق من قبل المحتل والميليشيات العنصرية ، وسيكون وصمة عار في جبين ما تسمى بالقوة العظمى في العالم وكذلك الحكومة العراقية التي التزمت الصمت إزاء هذه الجريمة !!
وقد استهجن واستغرب جميع أهالي المنطقة من هذا التصرف المشين ، وناشدوا جميع الشرفاء في العالم للتدخل ووقف تلك الانتهاكات المتكررة بحقهم ، وإيجاد مخرج لهم مما هم فيه من محنة في بلاد الرافدين .
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها نساء فلسطينيات ، حيث تم اعتقال الفلسطينية فاتن مصطفى علي مطلع شهر أيار من عام 2005 في مدينة الموصل من قبل قوات الاحتلال الأمريكي وقبعت في المعتقل ستة أشهر ، وكذلك تم اعتقال امرأة فلسطينية في منطقة المشتل من قبل قوات تابعة لوزارة الداخلية أواخر العام 2005 لمدة يوم ثم أفرج عنها .
كما وأدانت هيئة علماء المسلمين هذه الانتهاكات الأمريكية ووصفتها بأنها جريمة لاأخلاقية ، وطالب الحزب الإسلامي العراقي بإطلاق سراح المعتقلات الفلسطينيات فورا واستنكر هذه الجريمة .
هذا وتم الإفراج عن النساء الفلسطينيات المعتقلات فجر اليوم التالي .
13/11/2006