القلم لن ينكسر – المحرر

بواسطة قراءة 2510
القلم لن ينكسر – المحرر
القلم لن ينكسر – المحرر

بسم الله الرحمن الرحيم ( ن والقلم وما يسطرون (

فما أعظم أن يقسم الحق بالقلم وعظمته ومكانته في رقي وتقدم الحضارة الإنسانية خصوصا القلم أقوى من السيف والحروب في تاثيرة إذا كان هناك من يجيد ترتيب الكلمات وصياغة العبارات في نظام ابداعي راقي ندعه يسير في منطلق الحرية دون تقيده ليصل إلى شغاف القلوب وأرباب العقول ممن يجيرون المعنى في خدمة القاريء.

فالقلم الصادق أصبح عملة نادرة، القلم الذي يعبر وبحرية وبصدق عن كوامن الشخص وعن حاجات الناس يغتال في مهده، فمن ينصر القلم الصادق في زمن الاستبداد بالرأي لقد حول الإنترنت الكتابة إلى حوار.

فقبل وجود الشبكة وانتشارها كان الكتاب يكتبون والقراء يقرأون بدون أي تداخل ظاهر بينهما، والآن ومع انتشار المنتديات وإمكانية التعليق على مواقعها أصبح لدى القراء حرية التعليق وابداء وجهات نظرهم، وغالباً ما تجد التعليقات والمشاركات تعارض المقال أو تصححه، وهذا شيء طبيعي لأن الموافق لا يحتاج لبيان موقفه أما المخالف فعلى العكس من ذلك.

وكنتيجة لهذا تجد أن الإنترنت تعج بالحروب الكلامية والاعتراضات، أظهرت هذه الاختلافات، خاصة وأن المعلقين في الإنترنت دائماً ما يحتجبون خلف ستار السرية مما قد يجعلهم يكتبون ما يتحاشون قوله وجهاً لوجه.

ولكون الاختلاف شيء طبيعي وصحي فإنه يجب على كل مخالف أن يتعلم فن الاختلاف ويتقن أدواته حتى يُسمع منه ويكون لرأيه وجاهة فتصل فكرته ويحقق مبتغاه،إذا كانت مسئولية الكاتب طرح قضية وفكر فمسئولية الناقد تقيم هذا الفكر، وتسليط الضوء عليه.

من الممكن أن يختلف النقاد والمشاركون على تقيم هذا الفكر، أما أن نقف ونوزع الاتهامات بالتجريح والصاق التهم وفي النهاية تدخل المشاركات فى إسفاف ومغالطات! فهذه ألفاظ لا ينبغي أن تخرج من المثقف الفلسطيني وأقول أن الكاتب يحتاج للحرية الكاملة لكي يعبر عن ما بداخله لكن اذا فرضت عليه بعض أنواع الرقابة والنقد اللاذع نجده قليل الانتاج بسبب عدم صلاحية المناخ الذي يعيش فيه الكاتب، فمسئولية صاحب القلم أكبر بكثير من تلك التعليقات المحبطة، فلنتجاوز عنها لأننا نكتب لمصلحة وطن قبل أن تكون مصلحة أفراد حالمين أو ناقمين أو ساخطين لذلك نشكر كل الاخوة المعلقين عندما يكون لتعليقهم شفافية مع صاحب المقال لتوضيح حقيقة او لتصحيح شيئ والابتعاد عن تجريح الكاتب ولا استثني أحد وأنا أولهما فعذرا إلى من جرحه نقدي ياسادتي. الحجارة لن تسد مجرى النهر ولن تغير طريقه وهناك بيتين خطرا على بالي لانها تناسب هذا المقام :

إذا أقسم الأبطال يوماً بسيفهم     وعدوه مما يكسب المجد والكرم

كفى قلم الكتاب عزاً ورفعة       مدى الدهر إن الله أقسم بالقلم

يا قلمي أبكي..

فبكآؤك يريحني

يبعد الأحزآن عني

يشعرني بالأمآن

فالوحدة تخيفني

تنسيني حتى الكلام

ابكي يا قلمي وأنطق بدموعك أصدق الكلام

وسطر بهآ أعذب العبآرآت

وأزرع بين سطورها الآهآت

أخبرهم بمآ أعآنيه من حزن سخي بالدمع

حزن يطبق قبضته على صدري بإحكآم

أصرخ .. ويختنق الصوت في حلقي

وتحيط بجسدي أمواج تتحدى شموخ الجبال

أجدف بفتات قوتي..ولكن سرعان ما يخدر التعب يداي أحرك قدماي حتي يدركهما الشلل والصمت قتل مني ما قتل والألم يفقدني قدرتي على التحمل أكثر ياقلمي أبكي .. فبكآؤك يريحني هنا بدأت أشعر بوحدتي مذكراتي وذكرياتي كيف لي أن أصف حالي وكيف لي أن أبوح غدت بسمتي حزن غنائي أنين ونواح غابت فرحتي وسكن مكانها حزني ابك يا قلمى واكثر من النوّاح علنى اجد فيك سلوتى وتهدأ روحى وارتاح

                                    

بقلم المحرر

13/8/2009

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"