من يرحم لاجئو فلسطينيو العراق – إبراهيم الغويني

بواسطة قراءة 1621
من يرحم لاجئو فلسطينيو العراق – إبراهيم الغويني
من يرحم لاجئو فلسطينيو العراق – إبراهيم الغويني

أجدادنا من جبع وإجزم وعين غَزال ومن ألـ 48

عوائل شيوخ نساء أطفال خَمسَة ألاف معدودين

بالحديد والنار أخرجوهُم من أرضهم سموهم نازحين

راكبين مع الجيش العراقي وَغُربَتُهُم حاملين

حكومه مَلَكِيَة ومعسكرات وفي بيوت اليهود مُستَبدَلين

عوائل كبيرة في غُرَف صَغيرة وقَالوا لَهُم نحن مُسلمين

مَضَت ألأيام والسنين وطالَ الزَمان وأصْبَحوا لاجئين

لم يعجبهُم الطائفيين من الداخل والخارج مدفوعين

وعَشَرات السنين لَم يَرتاحوا ببلد السلام اللاجئين

تَغَيَّرَ ألزَمان وَصَارَ العُنْصِريين حُكام ومَسؤُلين

رَئيس وقادة وَحُكُومات لأسيادهم ولسَادَتِهم راكعين

جَعفَري وَمالكي وقادة ومُرتَزَقَة مُسلمين مجوسيين

صَبُّوا غَضَبهُم عَلى شَعبهم والمقيمين غَير مَرغوبين

أتَّهَموهُم قَتَلوهُم عَذَبوهُم وفي بيوتهم مَسجُونين

من جَديد هَاجَرَ أكثر اللاجئين وفي صحرائهم مُهَدَدين

تَنَصَّلوا مِنهُم حكومات العرب وبأرضهم مُطَارَدين

شَطَبوهُم من سِجّلات وَقَوانين الأمم وَهُم غَير لاجئين

لا الأمم ولا الملوك والرؤساء وَقادَتنا عَنهُم مَسؤلين

أصبَحوا أينَما وَصَلوا لاجئو فَلَسطينيو العراق مُحارَبين

قادَة وَحكومات عَرَبية وَإسلامية وَكافرين مَحكومين

أعْلَنوا رَفْضَ استقبال الفلسطينيين من العراق فَارّين

رَئيس  وَحكومة وَمُنَظّمَة التحرير عَنهُم مِش سائلين

وَقيادَة وَسُلطَة وَقَادَةْ مُنَظَمات وَاعلاميين منهُم بَريئين

لاجئين تَشَتتوا بالأرض لَيسَ لَهُم سِوَى الله رَبُ العالَمين

هُم مُؤمنين باليوم الذي فيه سَتتحر فيه فَلَسطين

أجدادَهُم زَرَعوا في قَلبِهِم الصبرَ وبَذرَة حَنين راجعين

لاجئين صابرين راجِعين لو أبنائَهُم وأحفادهم الباقين

 

إبراهيم الغويني

9/4/2012


المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"