إسقاط طائرة:
قاد البطل عبد الرحيم الحاج محمد
يوم 27/10/1938 جَمعٌ من رجاله في معركة ضارية في منطقة (طول كرم) مع القوات
البريطانية والتي عززت قواتها بقوات جديدة , فقد هرعت دبابات العدو , وعدد من
الطائرات المقاتلة الى مكان الأشتباك .. ودارت معركة طويلة في طول كرم وامتدت رحاها
لتشمل قرية عنبتا .. أشترك فيها رجال البطل عبد الرحيم بروح من العزم والإيمان
الثابت الذي لا يتزعزع .. إشترك فيها رؤساء الفصائل , المجاهد نجيب عبد الغني من
شفا عمرو وأفراد فصيله , ولفيف من قرية عنبتا وكذلك فصيل كفر قاسم وقائده المجاهد
علي أبادير .. خاض المجاهدون المعركة بروح عالية .. وأبلى المقاتلون الفلسطينيون
بلاء حسناً في هذه المعركة ..
التي أستمرت قرابة العشرة
ساعات .. صمد الثوار خلالها وتمكنوا من الحاق عدة خسائر في صفوف قوات الاحتلال
قاتل فيها البطل عبد الرحيم محمد ومعه رفاق العقيدة والسلاح .. قاتلوا بأندفاع
منقطع النظير بعد ان حققوا إنتصارهم على العدو ملحقين به الخسائر التالية :
1- تم قتل(20) عشرين جندي
بريطاني وجرح ثلاثين آخرين ..
2- تم قتل ضابطين إثنين برتب
مختلفة ..
3- تم إسقاط طائرة مقاتلة وعطب
طائرة أخرى .. كانت تحوم على إرتفاع منخفض فوق معاقل الثوار ..
وقد لعبت (قيادة وتخطيط) البطل
عبد الرحيم حاج محمد وايمانه , واخوانه , دور رئيسي في الانتصار , وقد استشهد
ثلاثة من الثوار ..
معركة ديرغسانة:
بتاريخ 18/9/1938 تم عقد
اجتماع لقيادات الثوار ومساعديهم لمنطقة (نابلس - رام الله) في قرية (ديرغسانة) الجبلية , حضر هذا اللقاء
الاخوي وهذا الاجتماع القائد العام عبد الرحيم محمد , والقادة عارف عبد الرزاق
(أبو الفيصل) , ومحمد صالح الحمد (ابو خالد) , وعدد آخر من قادة الثورة الفلسطينية
وفصائلها في تلك المناطق , ليتدارسوا فيما بينهم آخر تطورات الموقف , والاتفاق على
الخطط الرئيسية العامة في مجابهة القوات البريطانية وتعزيز الأعمال المسلحة , وبعد
ان انتهى الاجتماع بالاتفاق التام على جميع النقاط , توجه الثوار وقادتهم الى بيوت
بعض الاخوة في القرية ليتناولوا طعام العشاء والبالغ عددهم اكثر من (250) مقاتل من
ثوار فلسطين , وقرروا قضاء هذه الليلة في ديرغسانة والمبيت فيها , بين أحبائهم
وأهليهم وأخوانهم..
وما ان خيم السكون على القرية,
وفي منتصف الليل شاهد الثوار القائمين بحراسة القرية.. ان هناك حركة غير طبيعية ,
وتبين لهم ان قوات بريطانية مكثفة.. قد وصلت الى المنطقة.. واقتربت من مشارف
القرية لغرض محاصرتها .. قوات هائلة يزيد عدد عناصرها على اكثر من (3000 ) ثلاثة
الاف عسكري بريطاني . بكامل عتادهم ومعداتهم وآلياتهم .. لقد شعر الثوار بالأمر ..
وأيقنوا ان هذا الحصار المضروب هو بهدف القضاء على الثورة .. وعلى قيادتها في هذه
المنطقة.. لأضعاف ثوار فلسطين.. وشل حركتهم.. وعرقلة مسيرة المقاومة المسلحة..
فتحرك المجاهدون لمجابهة الموقف بعد ان اصدر القائد العام عبد الرحيم الحاج محمد
أوامره وتوجيهاته.. وتوجهت بعض الفصائل باتجاه جند الأعداء وفتحت عليهم النار
لمقاومتهم , واشغالهم , وصد عدوانهم.. وفتح ثغرة لامكانية وصول الثوار الى خارج
القرية وجر العدو خارج القرية ومنازلته بعيداً عن القرية وبيوتها.. بعيداً عن
النساء والاطفال والشيوخ الأبرياء.. وأستمر القتال المتواصل وتبادل الرمي بعد ان
أمر القائد عبد الرحيم محمد توزيع الثوار وقادتهم وقادة الفصائل والى مجموعات..
على أربع مناطق , في أربع اتجاهات خارج القرية وقريباً من الأراضي الجبلية.. واشتد
القتال , وتبادل الرمي , وصمد الثوار في صد هجوم العدو ومقاومته مقاومة باسلة.. وعند
طلوع الفجر تمكن القائد العام عبد الرحيم الحاج محمد ومعه القائد عارف عبد الرزاق
ولفيف من الثوار.. تمكنوا من الانسحاب بسلام من جبهة الغرب دون أن تحدث بينهم أية
خسائر والحمد لله.. واستمر الثوار في قتال جند بريطانيا.. حتى تمكن قسم منهم من
الانسحاب الى الجهة الشرقية , والى الجهة الجنوبية.. دون ان تحدث بينهم خسائر أو
أصابات.. أما الجهة الشمالية فلا زالت تشتعل بنيران الثوار المصوبة نحو العدو وصد
هجومه الشرس ..
قاتل الثوار وهم يهللون
ويكبرون , ويقاومون اشرف مقاومة , يقودهم البطل محمد صالح الحمد (ابو خالد).. حتى
ركزت قوات الجيش البريطاني هجومهاً الكبير المكثف على هذه الجهة.. جهة شمالي قرية
دير غسانة.. وآنجلى الليل.. وبزغ الفجر.. واشرق النهار بنوره والمعركة مستمرة..
مكشوفة.. ووصلت للعدو تعزيزات جديدة من بينها الدبابات والطائرات.. قاوم الثوار..
وسددوا رصاصهم نحو العدو الذي فقد اكثر من (14) اربعة عشر عسكريا قتيلأ.. , وعشرات
الجرحى.. وتم فتح ثغرة تمكن الثوار من خلالها الانسحاب بعد ان شدد البطل محمد صالح
(ابو خالد) في تسديده للاعداء الضربات.. لما عرف عنه من شجاعة وحسن رماية.. حتى
استشهد مضرجاً بدمه الطاهر على ثرى فلسطين.. وهو من سيلة الظهر.. واستشهد معه
اربعة ثوار شهداء على درب الحق من بينهم الشهداء الأبطال عبد الرحمن وعبد الله
ومحمد وهم من قرية سيلة الظهر.. واستمرت المعركة ساعات طوال خلال النهار.. ليخسر
العدو العديد من القتلى والجرحى.. بعد أن كمن لهم القائد عبد الرحيم الحاج محمد من
الخلف وجعل من هجومه المفاجيء عليهم المباغت أن يفقد ضباط العدو صوابهم الذين
خسروا المزيد من القتلى وهرعت الى مكان الاشتباك الطائرات.. فاٌعطب الثوار إحدها..
وابتعدت اخرى.. وتم قتل ضابط بريطاني.. وجرح ثلاث اخرين.. وانسحب المجاهدون الى
معاقلهم..
معركة بيت إمرين:
وقعت في 30/12/1938 . حين وزعت
القيادة فصائلها في ضواحي بيت إمرين ( جنين ) . ففصيل صالح الناصر في ضواحي جنين ؛
وفصيل سعيد سليم في ضواحي سبسطية ( نابلس ) ؛ وفصيل مصطفى الأسطى في ضواحي جنين ؛
وفصائل عزيز وعبد الخالق وعبد الجبار في ضواحي بيت إمرين ( نابلس ) , وأشرف على
العملية كلها عبد الحميد المرداوي , ووصفت المعركة , حسب بيان أبي كمال , بأنها
" ظافرة " , واستشهد فيها ثائر واحد ,وجرح آخران[1].
ولم تقتصر عمليات الثوار , في
تلك المرحلة , على الكمائن على الطرق العامة , بل كانت هناك الإغارات العديدة على
المستوطنات اليهودية , ومعسكرات الجيش البريطاني , ومراكز الشرطة ,للاستيلاء على
الأسلحة . ويظهر هذا جلياً من البيانات الموقعة باسم القائد العام للثورة العربية
في فلسطين , عبد الرحيم الحاج محمد .
ولعل من فضول القول بأن القائد
عبد الرحيم الحاج محمد آمن بالكفاح المسلح لتحرير الوطن , ولنيل الاستقلال ؛ لذا
بقي مرابطا ًفي أرض الوطن , متخفياً في المغارات والكهوف , فيما لجأ ثوار كثيرون
إلى دمشق ؛ الأمر الذي رفضه أبو كمال ؛ وإن تردد على دمشق , غير مرة , لحث القيادة
السياسية على مد الثوار بالأسلحة والعتاد , وكان سرعان ما يعود إلى أرض الوطن ,
لخوض غمار الكفاح المسلح . بعد أيام أوأسابيع ويعود للميدان...
وبحلول صيف 1938 , نقل الثوار
مركز ثقل العمل العسكري من الريف إلى المدن , ربما لأن الثوار أرادوا الاستعانة
بالغابات الخرسانية ( المنازل الكثيفة ) هناك ؛ فضلاً عن رغبة قيادة الثوار في
تشتيت القوات البريطانية , وتخفيف الضغط عن الثوار في الريف والجبل .
نص بيان
وما النصر الا من عند الله
(معركة شديدة على طريق نابلس - طولكرم)
قررت القيادة اجراء معركة على
الجبال الواقعة على الطريق العام الموصل الى نابلس وطولكرم وعينت لها موعدا خاصا ,
وخطة فنية حكيمة توزع المجاهدين بمقتضاها على سفوح الجبال بين رامين وعنبتا.
وانقسموا الى اربعة فرق ثلاثة
منها للهجوم ميمنة وقلب وميسرة وواحدة لحماية ظهر المجاهدين وتأمين خط انسحابهم
ويقود الميمنة المجاهد المغوار سليمان ابو خليفة , ويقود فرقة القلب المجاهد
الجرىء سعيد سليم ويقود فرقة الميسرة البطل المجاهد عبد الخالق وكان يشرف على
تنفيذ هذه الخطة وادارة المجاهدون فيها البطل الصنديد المجاهد الباسل السيد عبد
الحميد المرداوي.
وما ان اشرفت الساعة على
العاشرة قبل الغروب من يوم الثلاثاء الواقع في 23 شوال سنة 1357 اقبلت سيارات
الجند مشحونة بهم فاطلق قائد الموقعة ابو سليمان مسدسه اعلانا لفرق الهجوم ببدء العمل
فيالها من ساعة كانت تسمع فيها صوت المجاهدين يهللون ويكبرون وصوت البنادق تدوى
فتحيي النفوس وتنعشها وصوت الجنود المصابين يصيحون من جراحهم ويولولون طالبين
الرحمة ولكن الله لا يرحم من ظلم نفسه.
فاستنجدوا باشارتهم الحمراء
ولكنها فسدت بما اطلقه المجاهدون من الشارات الخضراء وعطلت عليهم القصد وأوقعتهم
في بلبلة وحيرة من امرهم وهذا ساعد المجاهدين على تطويقهم فعمدوا الى اللاسلكي
وطلبوا النجدة فجاءتهم سيارات لا تحصى وفيها المدافع التي كانت قنابلها تقصف
كالرعد والرشاشات التي راحت تدوى دويا يخيف الجبان.
يالقدرة الجبار ورحمته
بالمجاهدين فان نيران العدو كانت بردا وسلاما على المجاهدين فلم تصب احدا منهم ولم
تضعف عزيمتهم ولم يتراجعوا بل صمدوا حتى عرف الجند المتخاذل استحالة انتصاره
فانسلوا واحدا بعد اخر مسنحبين نحو سياراتهم وذلك بعد الغروب بساعتين وقد تأكد لنا
من ثقة ان عدد القتلى الجند بلغ العشرة وعدد الجرحى كبير بحيث لا يحصى.
اننا نحيي بطلنا المغوار السيد
الحميد المرداوي ونحيي اعوانه البواسل سليمان
خادم دينه وامته
المجاهد الصغير
عبد الرحيم الحاج محمد
بيان عن قائد منطقة جنين حول عمليات المجاهدين
ضد القوات الانكليزية
معركة ام الفحم
في صباح السبت المصادف 28 ذي
القعدة سنة 1357هـ خرج فصيلا سعد بن ابي وقاص
وعز الدين القسام للكشف في الجبال الواقعة حول قرى أم الفحم وعانين ويعبد وذهب كل
فصيل الى ناحية فتقابل فصيل عز الدين القسام مع تسعة رجال من البوليس وعلى رأسهم
ضابط بعد ظهر ذلك اليوم وعندئذ اصلى المجاهدون رجال البوليس بنارهم فاتخذ هؤلاء
متاريس لهم واستعدوا لمقابلة المجاهدين ولكن الباطل لا يصمد امام الحق فقد حاصرهم
المجاهدون حينما شعروا بالخطر المحدق بهم ركبوا خيولهم وولوا هاربين.
وفي صباح الاثنين المصادف ذي
الحجة سنة 1357 خرج فصيلا الحمزة بن العباس وصلاح الدين للكشف كالعادة فالتقى فصيل
صلاح الدين بمئة من الجنود الانكليزية وكانت ترافقهم طائرتان فهاجم المجاهدون هذه
القوى الفاشلة مزودين بقوة ايمانهم بالله وثباتهم.
وعدة الانكليز مقذوفات مدافعهم وقنابل
طائراتهم ولما لم تستطع هذه القوة الفاشية دحر المجاهدين عملت على تطويقهم وصمد
الفصيل مستبسلا حتى اتته النجدة من فصيل الحمزة بن العباس الذي طوق رجاله الجند
وجعلوهم بين نارين واذ ذاك لم يجد الانكليز بدا من الفرار والنجاة بارواحهم وفي
هذه الاثناء بلغ المجاهدين خبر المعركة فلحقوا باخوانهم وطاردوا الانكليز الذين
التجأوا الى قرية ام الفحم واختبأوا في طوابينها ولحلول الظلام رجع المجاهدون الى
معاقلهم ولم يصب غير اثنين بجراح بسيطة لم تمنعهما من الاستمرار في الجهاد.
اما الجند فقد خسروا خسائر
فادحة ويقدر عدد القتلى منهم ب 35 بين ضباط وجنود والجرحى كثيرون وقد احترقت احدى
طائراتهم واصيبت اخرى بعدة عيارات نارية اضطرتها للفرار.
قائد المنطقة[2]
بسم الله الرحمن الرحيم
نصر من الله وفتح قريب
الجيش الانكليزي ينهزم امام قوى المجاهدين
خسائر فادحة يصاب بها العدو بمعركة في بيتيبا
الجندي ينتقم لنفسه بقتل النساء والابرياء
مجاهد يقتل ستة جنود من العدو
وجنديان يقتلان في نابلس ويؤخذ سلاحهما
في ليلة العيد وعلى حين غرة
وبينما كان مجاهدو فصيل النهضة العربية الاشاوس في بيت من بيوت قرية بيتيبا طوق
الجند القرية واحاطوا بالدار التي فيها المجاهدون فشعر احد المجاهدين بحركة مريبة
واذ بالجند يريدون دخول البيت فهب لفوره واطلق من مسدسه النار على العدو ورمى
بقنبلة انفجرت بينهم فقتل ستة جنود من الانجليز مما اضطرهم للخروج من الدار
مندحرين. وفي سرعة البرق تسلق المجاهدون اسوار الدار وبدأوا يطلقون نيران بنادقهم
وقنابلهم اليدوية على العدو فوقعت بين الطرفين معركة دامية اظهر فيها رجالنا
البواسل بطولة منقطعة النظير فاخرجوا العدو من القرية وهزموهم شر هزيمة بعد ان
الحقوا بهم خسارة فادحة.
فقتل من الجيش الانجليزي تسعة
جنود وجرح اربعة وتمكن المجاهدون من النجاة بعد ان اصيب مجاهد بجراح طفيفة وعلى
اثر ذلك عمد الجند كعادتهم بالانتقام من الابرياء والعزل فقتلوا اربعة رجال ابرياء
من القرية وهدموا اربعة بيوت من بيوتها.
2- اعتاد جنود السلطة الفاشية ان يدخلو شوارع مدينة نابلس معتزين
بقوتهم وجبروتهم معتدين على الأهالي الامنين فاثر ذلك في نفس المجاهدين فعزم
مجاهدو فصيل الأسود الغر الميامين ان يلقنوا درسا بليغا لهؤلاء الطغاة الجبناء.
لذلك هاجم بعض رجال هذا الفصيل البواسل العدو في شوارع المدينة فقتلوا جنديين
واستولوا على سلاحهما هذا وقد انسحب المجاهدون بسلام.
المجاهد الصغير
عبد الرحيم الحاج محمد[3]
بسم الله الرحمن الرحيم
ديوان الثورة العربية الكبرى التاريخ
9 شوال 1357
في فلسطين الرقم - 66
نصر من الله وفتح قريب
المجاهدون يحاصرون الجيش
الانجليزي ما بين طول كلرم - نابلس العدو يقع في فخ نصبه المجاهدون لهم محاولات
عده وخسائر فادحه ونجدات كثيره تمكن العدو من الهرب الحمد لله اعز جنده ونصر عبده
وبعد في اليوم الرابع من شهر شوال 1357هـ خرجت فصائلنا المجاهدة ورابطت على الطريق
العام ما بين طولكرم - نابلس لصد جنود الاعداءالتي اعتادت ان تخرج ليلا وتنزل في
القرى وتجمع رجالها الامنين ليصحبوهم في سياراتهم ليحتموا بهم خشية ان يطلق
المجاهدون عليهم النار. واحتل جنودنا البواسل مراكزهم الحربيه على جانبي الاسفلت
على خط طوله اربعه كيلو مترات وما ان ازفت الساعه الخامسه ليلا حتى جاءت دوريه الجيش
فوجدت الطريق مسدودة يالحجارة فوقفت عند السد فاغتنم هذة الفرصه ووضعوا سدا ثانيا
من الخلف فوقع العدوبين سدين لم يستطع التقدم ولا الرجوع عندها اعطى الامر با طلاق
النار فبدأ المجاهدون يصلون العدو بنيران بنادقهم وقذائف قنابلهم وهم يهللون
ويكبرون فاوقعوا بهم خسائرجسيمه وبعد محاولات عديدة استطاع العدو من فتح السد
الامامي ومر لايلوى على شيء. وقد فهم جنودنا ان النجدات للعدو لابدواصلة عن قريب
فثبتوا في مراكزهم وما هي الا هنية حتى حضرت نجدات العدو في سيارات عديدة واشتبكت
بمدافعها ورشاشاتها مع المجاهدين الابرار وكانت معركه حاميه الوطيس دامت اكثر من
خمس ساعات تكبد العدو بها خساره عظمى ولما علم العدو ان لا طاقة له للوقوف امام
ثبات المجاهدين انقلب على عقبيه بخسران مبيت حيث تقدر خسائر العدو بعشرين اصابة
بين قتيل وجريح. هذا وقد رجع المجاهدون بسلام. والحمد لله
المجاهد الصغير
عبد الرحيم الحاج محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن مأساة عتيل الكبرى والفظائع التي ارتكبتها قوة من الجيش البريطاني
ضد الابرياء من السكان المدنيين العزل
بسم الله الرحمن الرحيم
واعدوا لهم ما استطعتم من قوة
ديوان الثورة العربية التاريخ 19 شوال 357
سورية الجنوبية (فلسطين) 11/12/1938
مأساة عتيل الكبرى
بتاريخ 15 شوال 1357هـ الموافق
6 كانون اول 1938 وبينما كانت احدى فصائلنا ترابط في انحاء قرية عتيل داهمتها قوات
العدو فاضطرت الى المقاومة مدة ساعة من الزمن وانجلت هذه المداهمة عن خمس اصابات
في العدو واصابة واحدة بافراد الفصيل.
غير ان العدو الذي لا تبدو
شجاعته إلا على العزل والعجزة والابرياء اقدم على القرية الآمنة وفي نفسه كل معاني
التشفي والانتقام.
فكان اول عمله فيها هذا
الانتهاك المروع لحرمة المساجد وتمزيق المصاحف الشريفة ثم التعدى بعد ذلك على بيوت
المحصنات من النساء فمنهن من قضى منهن او طاره ومنهن لم يستطع فارداهن بالرصاص ولم
يكتف بذلك كله بل عمد الى الاطفال الصغار والشيوخ العجز ايضا يطلب اليهم ذلك فلما
رفضوا ما طلب اليهم اثخنوا بالجراح واطلقت على بعضهم النار فمنهم من مات ومنهم من
ينتظر ثم اشعلت النار في البيوت والدكاكين بعضها وهي خالية من الناس والبعض عامر
بسكانه واهله حتى لقد بلغ عدد البيوت التي اشعلت فيها النار اربعا وعشرين بيتا
وخمس حوانيت امست رمادا.
هذا هو مثال واحد بل هي أمثلة
فظيعة ناطقة بالمدينة التي تتغنى بها أوروبا ويقول العدو بعد ذلك ان جنوده يمثلون
النبل والشرف في الجيش البريطاني وانهم حملوا تقاليد الامة الانجليزية النبيلة
ويعلم الله انهم كاذبون في قولهم هذا فتلك خطاياهم في عتيل البلدة الامنة وهي دليل
على الاخلاق والصفات التي يمتاز بها افراد الجيش البريطاني في فلسطين لقد كاد
العرب ان يتأثروا بالاقوال والتصريحات الدبلوماسية وما يذكر عن المفاوضات المنتظرة
حتى حسبنا ان من الواجب تهدئة الحالة ريثما ينجلى الموقف ولكن حادث عتيل غشى على
السمع والبصر فلا لوم بعد اليوم اذا عادت الثورة اشد مما كانت يدفعنا الى مثل
العدو ويدرك حقيقة موقعنا بعد الان.
خادم وطنه ودينه
المجاهد الصغير
عبد الرحيم الحاج محمد [4]
بسم الله الرحمن الرحيم
نصر من الله وفتح قريب
الى العالم العربي والإسلامي
ليست واقعة عتيل بالشىء الذي
يصح السكوت عليه وليست الفظائع التي ارتكبها الجند البريطاني من الامور التي يجوز
التهاون فيها والتغاضي عنها. وان ديوان الثورة العربية ليعتبر هذه الحركة الاخيرة
سابقة خطيرة وخطوة جريئة في سبيل انتهاك الحرمات واستباحة الاعراض والنيل من
الكرامة والشرف وهو اذ يتقدم ببيانه هذا الى العالم العربي والاسلامي انما يقصد الى استحثاثة على انقاذ البقية
الباقية من الشرف بينما تكون فئاتهم مرابطة في الجبال ويكون سكان القرى الآمنة
نياما لا يدرون مما يبيت للنيل منهم شيئا.
وانه لا جرام اي اجرام في حق
الدين والوطن ان يرضى العرب والمسلمون في كافة ارجاء العالم بما يرتكبه افراد
الجيش البريطاني من الفظائع في القرى والبلدان الآمنة بفلسطين وحسبك من هذا ما
فعله الجند البريطاني منذ اسبوعين فقط في عتيل من قضاء طولكرم.
طلبوا الى امرأة من القرية
نحتفظ الآن باسمها ان تسلم نفسها لهم ولما أبت ذلك وقاومت ما حاولوا اطلقوا عليها
الرصاص فأردوها تتخبط بدمها وجاؤوا الى ثلاثة من خيرة رجال القرية وادخلوهم في
مكان فيه حطب واشعلوا فيهم النار فالتهمتهم وأمسوا رماداً.
دخلوا مسجد القرية فماذا فعلوا
حدث انهم استاقوا شيخا يبلغ الستين من عمره كان يقوم باداء الصلاة , ولما خرجوا به
من المسجد اطلقوا عليه الرصاص فقتلوه وماذا فعلوا ايضا. أرأيت الى المصاحف الشريفة
ممزقة في انحاء المسجد. أرأيت الى الاطفال كيف كانوا يكرهونهم على ارتكاب المنكر
اكراها بصنوف الضرب والتعذيب.
أرايت الى الشيخ الذي ارتكبوا
معه الفاحشة وان دموعه لتسيل على اطراف لحيته
هذا شاب من اهل القرية يكرهونه
على الخروج من البيت وانه لخارج معهم اذا بهم يطلقون عليه الرصاص مدعين انهم انما
يريدون اصابة الهدف وتجربة رصاصهم في رأسه.
كل هذا معاشر العرب والمسلمين
صورة صادقة عما اجراه الجند البريطاني في القرية الآمنة الوادعة دع عنكم ما فعلوه
بالبيوت التي حرقت وزالت معالمها والحوانيت التي اتلفت وأجهز على كل مافيها من
البضائع.
ان ديوان الثورة العربية قد آل
على نفسه ان يقاوم حتى النهاية ولكنه إذ يفعل ذلك يطلب العون والنصرة من كل مسلم
ومن يجري في عروقه الدم العربي الطاهر ويطلب اخذ النساء المحصنات والمحافظة على
اعراضهن وانقاذ ما تبقى من الشرف والدين ومعاضدة المجاهدين في هذا السبيل وهي
والله نجدة لايتاخر عنها الا من فقد كل إحساس بالعروبة والاسلام.
اللهم إن الإسلام ليشكو ضياعه
في البلد المقدس وان العروبة لتندب نفسها في فلسطين فهل من منجد وهل من مجيب..؟
المجاهد الصغير
عبد الرحيم الحاج محمد
لله درك أيها المجاهد البطل ..
تنذر الأمة بالخطر القادم الداهم .. بضياع ارض الأسراء والمعراج .. لكن حال الأمة
في تداعي .. وفي سبات .. أن الأوان للأمة أن تصحو .. وان تنهض .. وان تقاتل من
ظلمها .. واسترداد الحقوق ..
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الى الامة حول ما زعمه القائد العسكري البريطاني
للمنطقة الوسطى
من ان جنوده لم يرتكبوا اية جريمة واثبات هذه الجرائم
بالحقائق الدامغة
نشر القائد العسكري للمنطقة
المتوسطة منشورا في تاريخ 8 كانون اول ينكر فيه ماعزى الى الجند البريطاني من
فظائع يندى من ذكرها جبين المدنية بل الانسانية وكانه بهذا الانكار ينفي ما شهده
وعرف به الالوف من الناس او كانه بهذا التكذيب يعيد الى جنده شرفهم الضائع ويخفي
ما عملوه في عتيل وفي غيرها من القرى التي تبيع دمها رخيصا في سبيل المحافظة على
شرفها وعرض نسائها.
إننا نؤكد للقائد المتألم
لضياع شرفه وشرف جنده بسبب ما أقدموا عليه من الاعمال النافية للحياء نؤكد له أن
ما نسب الى الجنود البريطانية من الفظائع والاعمال المشينة اثناء قيامها بالتفتيش
حقائق واقعية لا سبيل الى تكذيبها وتهديد الناس باتخاذ التدابير بموجب انظمة
الطوارىء البالية اذا ذكروها. وانه لا يعيد الى جنده سمعتهم الطيبة ان كانت لهم
اية سمعة يمتدحها الناس بمنشور تافه او بتهديد الناس او بأخذ براءة منهم وراءها حد
السيف بل عليه ان كان جادا بانه يبغي المحافظة على تقاليد الجيوش الشريفة ان يحقق
عن مقترفي هذه الاعمال البربرية ويصدر اوامره ويطبق قوانينه لحماية الامنين والعزل
وان لا يكذب الواقع الذي هو أشد ضياء وظهورا من تمويهاته وتهديداته.
واننا نصدر هذا المنشور لنعلم
القاصي والداني بان المجاهدين لن يمكنوا اعداءهم انتهاك اعراضهم بدون ان ياخذوا ثأرهم
من المجرمين اعداء البلاد وانهم سيذكرون قوله سبحانه وتعالى وينفذون ارادته في
قوله عز وجل فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وسيوقعون بالآمنين
من الانكليز ما يوقعه ابنائهم بالامنين من اخواننا وما ربك بظلام للعبيد.
خادم وطنه
المجاهد الصغير
عبد الرحيم الحاج محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن مقتل (12) جندياً بريطانياً بعد انفجار سيارتهم
بلغم ارضي
مقتل (12) جندياً بريطانيا
طمع العدو بسكون المجاهدين
المقصود في هذه الاونة فاظهر من فظائعهم ما شهدت به عتيل وغيرها من القرى الآمنة
مما اثار خيبة المجاهدين واخرجهم عن طوقهم لذلك رتبت القيادة خططا لتاخذ بثار عتيل
وترد اللطمة بامثالها وعندما علم رجال الشعراوية البواسل بهذه الخطط أبوا الا ان
يكونوا المنفذين لها ليطفئوا ظمأهم ويشفوا غلتهم ولذلك اندفع المجاهد المغامر
الباسل عبد الرحمن مسعود زيدان مع رجاله البواسل ورتبوا لغما ارضيا في طريق سيارات
الجند المؤدية الى دير الغصون وكمنوا هناك لينقضوا على من يبقيه اللغم حيا. وبينما
هم على حالهم هذا مرت سيارة فيها (12) جنديا وداست اللغم فانفجر شرارة ورفع
السيارة بمن فيها وهوت بعيدا ركاما تتخلله الاشلاء فلم تطلق من المجاهدين البواسل
الكامنين طلقة واحدة ولم يبق في المكان من يخبر قيادة الجيوش البريطانية بما حل
بجندها. وانا نتبرع بتبليغها الخبر ونعلمها بان السيارة اصبحت بحالة لا ينتفع معها
وبان الجند الاثنى عشر الذين في السيارة اصبحوا اشلاء مطمورة.
نحيي بطلنا المغوار السيد عبد
الرحمن زيدان ومجاهديه البواسل والى النصر ايها الابطال. وما النصر الا من عند
الله.
خادم دينه ووطنه
المجاهد الصغير
عبد الرحيم الحاج محمد
ديوان الثورة العربية الكبرى
في فلسطين
اجل تسلم ايدك ايها البطل عبد
الرحمن زيدان .. في ميزان حسناتك ان شاء الله .. وان الامة التي فيها مثل محمد
الفاتح وعز الدين القسام وعبد الرحمن زيدان وعبد الرحيم الحاج محمد .. امة حية
قوية .. لاتموت .. وسوف تنتصر بإذن الله ..
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاغ الى الناس
ان حادث عتيل امر لا يستهان به فهو عدا عن
انه سابقة خطرة فان فيه مساسا لحرمة الدين وتحقير للمصحف الشريف وانتهاكا للعرض
وان الاقدام على واحد من هذه الامور يكفي لأن يسيل الدم انهارا فكيف بأقدام
الانذال أعداء الأمة العربية على ثلاثتها في تلك البلدة المنكودة الحظ. واننا
نعتقد ان اخواننا المواطنين العرب يتالمون لهذه المصيبة التي أُصيبوا بها في دينهم
واعراض نساء اخوانهم ولذلك فاننا نرى ان نعلن سخط الأمة العربية الكريمة في فلسطين
وازدرائنا لحماة المدينة العربية واضراب الناس في كافة مرافق الحياة يوما عن العمل
يبتديء من الساعة السادسة زوالية صباح الجمعة الموافق 23 كانون اول سنة 1938 الى
الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم نرجو من الله التوفيق والنصر.
يوسف سعيد ابو درة عارف عبد الرزاق عبد الرحيم الحاج محمد
حسن سلامة عبد الرحمن الصالح ختم نصر من الله وفتح قريب
تابعوا معنا الجزء الخامس ...
"حقوق النشر محفوظة لموقع "
فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"