مقتل فلسطيني معاق بعد التعذيب الشديد على أيدي التكفيريين الجدد

بواسطة قراءة 4975
مقتل فلسطيني معاق بعد التعذيب الشديد على أيدي التكفيريين الجدد
مقتل فلسطيني معاق بعد التعذيب الشديد على أيدي التكفيريين الجدد

والهمجية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ المسلمين ، نال الفلسطينيين قسطا منها باعتبارهم الحلقة الأضعف في هذا المسلسل الإجرامي .فبينما كان الفلسطيني سمير خالد عيسى الجياب في الساعة الثانية عشر من ظهر الأربعاء 22/2/2006 ذاهبا لإحضار ولده الأصغر من مدرسته في منطقة البلديات بعد أن بدأت شرارة الأحداث تتفجر وبسبب قلقه عليه ، تم اختطافه في تلك الأثناء من قبل ثلة مجرمة ، بعد أن أخبر أهله بأن يروم التبضع لمحله الصغير الذي يعمل فيه قري سكنه في المجمع الفلسطيني ، وبدأ القلق من أبناءه بسبب الأحداث ، وكان ابنه قد أعطاه جهاز النقال لكي يتصل عليه ويطمئن وبعد ربع ساعة اتصل ابنه عليه فلم يجيب ومرة ثانية فلم يرد وفي الثالة الجهاز مقفل .وبعد وصول ابنه الطالب اتصلوا مرة أخرى فأجاب أحدهم وبقي الخط مفتوح من غير كلام ، وباستمرار الاتصال عليه وفي تمام الساعة الثالثة والربع عصرا أجاب والدهم وسألهم عن ابنه هل عاد من مدرسته قالوا : نعم ، ثم سألوه أين أنت ؟ فقال لهم سآتي بعد قليل وإن لم أرجع فلا تقلقوا ، ثم أحد هؤلاء الغوغاء أجابهم ويظهر أن عمره صغير بعد أن سألوه فقال لهم ( ليس لكم علاقة ولا تلحوا وساعة ويعود أباكم ؟!!! ) ثم من ساعتها لم يكن رد عليهم ، وبقوا يبحثون عنه حتى عثروا على جثته في الطب العدلي يوم السبت 25/2/2006 ويبدو أنه تم تصفيته بعد أن ذاق أشد العذاب في نفس يوم الاختطاف ، وتم تسليمه إلى الطب العدلي من قبل مركز شرطة الرافدين في مدينة الصدر ( الثورة سابقا ) ؟!! وهذا لا يحتاج إلى تعليق !! .

الضحية سمير خالد عيسى الجياب مواليد بغداد 1955 وهو معيل لعائلة فقيرة متكونة من أربعة أولاد وبنتان ، وهو معاق في رجله وعنده عدة أمراض كضغط الدم والربو وغيرها من الأمراض المزمنة ، ويبدو أنهم لا يفرقون بين مريض أو معاق وغيره ، قتل على الهوية والنسبة وتطهير طائفي وعنصري واضح ، فحسبنا الله ونعم الوكيل ، ورحمه الله رحمة واسعة وتقبله في عداد الشهداء .

 
 
الفقيد سمير خالد عيسى الجياب رحمه الله