- لدى بعض
المجموعات التي تتحدث لغات اخرى تكون المعلومات حول سلطة التقاعد ضعيفة فيما يتعلق
بخاصية نظام التقاعد، ولذلك نود نحن الوصول الى هذه المجموعات بلغاتها للتعريف بأن
كل من يعمل في السويد له الحق بالحصول على تقاعد". تقول صوفيا فاغنر، وتعني
ان الكثيرين من السويديين من اصول اجنبية اقل معرفة فيما يتعلق بتقاعدهم.
حملة سلطة التقاعد ستكون بثمان لغات، من بينها العربية، والفارسية
والصومالية، وموجهة الى الفئات العمرية ما بين 50 الى 65 عاماً. الجزء الاكبر من
هذه الحملة سيكون على الانترنيت، حيث اشترت سلطة التقاعد مساحات اعلانية على مواقع
اخبارية عالمية، تلك التي لها زيارات من السويد.
مديرة المشروع في سلطة التقاعد صوفيا فاغنر توضح الفكرة وراء
الحملة بلغات غير السويدية من اجل جلب انتباه الكثير من المهاجرين الجدد الى
السويد، او السويديين الذين لغتهم الام غير السويدية، الى صفحة الحملة، حيث يمكنهم
معرفة اي نوع من التقاعد سيحصلون عليه:
"هنا لدينا
صفحات باللغات التي اشرت اليها، وهنا باللغتين السويدية والاسبانية. هنا معلومات
حول ما يتعلق اذا كنت قد عملت ودفعت ضريبة في السويد، اواذا كنت فقط عشت في
السويد، ولكن دون ان تعمل". تقول صوفيا فاغنر.
حملة سلطة التقاعد سوف لا تقتصر على الانترنيت فقط، بل وكذلك من
خلال عمل دعاية اذاعية لها باللغة الفارسية، كما وستقوم بتوزيع تقويم، روزنامه،
باللغتين الصومالية والعربية بالمناسبات.
خلفية هذه الحملة تأتي على المسح الذي قامت به، سابقاً، دائرة
الدولة لتدقيق الحسابات، حول اي الفئات التي تقع في مرحلة حرجة فيما يتعلق
بالتوفير للتقاعد. المسح اوضح بأن النساء اللواتي لديهن شركات صغيرة، ويحصلن على
دخل اقل، وكذلك السويديين من اصول اجنبية يواجهون خطورة الحصول على رواتب تقاعدية
اقل، اذا لم يقوموا، هم انفسهم، بالتوفير للتقاعد.
كهدف بعيد المدى، تسعى الحملة الى ان يقوم الاشخاص المعنيين بتقديم
المعلومات في المكاتب المحلية للمواطنين في البلديات، بالحصول على دورات في النظام
التقاعدي السويدي وشرحه لاحقا الى المهاجرين الجدد. صوفيا فاغنر ترى بأن الدراسات
تشير الى ان القليل من المهاجرين يعرفون بان لهم الحق في الحصول على تقاعد في
السويد:
"هكذا هو الأمر
عندما نسألهم عما اذا كانوا يعرفون شيئا حول التقاعد، نرى بشكل عام ثمة ضعف كبير
في المعرفة حول هذا الامر بين المجموعات التي بحاجة الى معلومات، ونحن نريد ان
يعرفوا لكي يشعروا بالاطمئنان".
المصدر : راديو
السويد باللغة العربية – أرابيسكا
21/10/2013