وشكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجنة
تحقيق في اعقاب اعمال العنف التي وقعت في هذا المعسكر الاحد الماضي والذي يقع في
محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
لكن الامم المتحدة والحكومات الغربية حرصت
على عدم القاء اللوم على جهة محددة وسط تضارب الروايات عن حقيقة ما جرى.
واكد علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري
المالكي لفرانس برس السبت "صدور اوامر حكومية تطالب المعارضيين الايرانيين
بمغادرة المعسكر".
بدورها، اكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في
العراق في بيان ان "حكومة العراق قد أصدرت أمراً يقضي بنقل ما تبقى من سكان
مخيم أشرف إلى مخيم الحرية (ليبرتي)" مشيرة الى ان "الأمم المتحدة تعتقد
أنّ الحكومة العراقية ستتحرك لوضع هذا الأمر موضع التنفيذ بدون تأخير".
ويعني القرار نقل 42 شخصا هم من بقوا في
معسكر اشرف الى معسكر ليبرتي الواقع في ضواحي بغداد.
وادلى مسؤولون عراقيون ومنظمة "مجاهدي
خلق" روايات متضاربة عن ظروف مقتل المعارضين الايرانيين في اشرف.
ففي حين اكد القادة العسكريون العراقيون ان
السبب اقتتال داخلي، اعلنت المنظمة ان قوة عراقية دخلت معسكر اشرف وارتكبت هذه
"المجزرة".
وقال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة ان
الجيش العراقي دخل المعسكر وقتل 52 من اعضاء المنظمة في "مجزرة" واضرم
النار في ممتلكاتهم.
وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الايرانية
المعارضة باخلاء المعسكر والانتقال الى معسكر ليبرتي قرب بغداد الذي سبق ان انتقل
اليه ثلاثة الاف معارض، لكنها ترفض ذلك قبل حسم موضوع الممتلكات.
وجرى الانتقال الى معسكر ليبرتي بموجب اتفاق
بين العراق والامم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الايرانيين قبل
مغادرتهم العراق.
وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة "مجاهدي
خلق" بالاقامة في معسكر اشرف (80 كلم شمال بغداد) بهدف مساندته في حربه ضد
ايران (1980-1988).
وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح
الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر،
قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.
وتأسست منظمة "مجاهدي خلق"، التي
تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، في 1965 بهدف الاطاحة بنظام
الشاه بهلوي ثم "النظام الإسلامي" وقد طردت من ايران خلال الثمانينات
بعدما شنت عمليات مسلحة عدة.
المصدر : وكالة فرانس بيس انترناشيونال – أ ف ب
7/9/2013