حصة المهاجرين كانت هي الأكبر في فرص العمل التي توفرت منذ عام 2006

بواسطة قراءة 2655
حصة المهاجرين كانت هي الأكبر في فرص العمل التي توفرت منذ عام 2006
حصة المهاجرين كانت هي الأكبر في فرص العمل التي توفرت منذ عام 2006

إبراهيم صفر من يونشوبينغ مولود في سوريا وهو يشعر بالأمتنان لحصوله على فرصة عمل كسائق شاحنة:

ـ أنا بالغ السعادة، بالغ لاسعادة بالتأكيد، العمل هو حياتي، ذلك لا يتعلق بوصول الأجر في الخامس والعشرين من الشهر فالنقود يمكن الحصول عليها ولن نموت من الجوع، لكن لأن العمل هو كل شيء بالنسبة لي. فالمرء يعود من العمل إلى البيت سعيدا. يعود تعبا ليأخذ دوشا، ويجلس على الأريكة، هذا غاية في الروعة ويجعل النوم هانئا.

بمساعدة مكتب وساطة العمل حصل إبراهيم صفر على رخصة قيادة حافلة، وتسلم قبل شهرين عمله كسائق حالفة لدى شركة كيوليس التي تسير حافلات النقل العام في محافظة يونشوبينغ. وعند حصوله على عمله الجديد أقدم صفر على بيع كشك كان يعمل فيه خلال فترة دراسة زوجته لهندسة المباني، وهو مستمتع بحياته.

حتى الآن ما زالت نسبة العاملين بين المولودين خارج السويد أدنى من نسبة المولودين فيها، لكن الأعمال التي توفرت منذ عام 2006 نال المولودون خارج السويد الحصة الأكبر منها، وعلق رئيس الوزراء على هذا التطور بالقول:

ـ نتيجة جهود كبيرة بذلت تم توفير أكثر من 200 الف فرصة عمل، نجحنا في خط العمل هذا رغم الأزمة الأقتصادية وضعف النمو الإقتصادي وحصل الكثيرون على أعمال.

بفخر يشير أولينهاغ الى معطيات مكتب الإحصاء المركزي التي تفيد أن المولودين في السويد لم يحصلوا على أكثر من 70 ألف وظيفة عمل من بين 230 الف وظيفة التي توفرت في السنوات الأخيرة:

ـ هكذا فنحن في مجرى تطور بالغ الأيجابية، فيما يتعلق بوضع المهاجرين في سوق العمل حاليا. اذ لم نشهد في أي وقت مضى حصول مثل هذا العدد من المولودين في الخارج على عمل.

لكن هل هذا مؤشر سلبي أن يحصل المولودون في السويد على حصة أقل من الوظائف؟ عن هذا السؤال يرد وزير الإندماج بالقول:

ـ كلا. الأمر يتعلق بأننا بلغنا ما سعينا إليه من توفير فرص العمل لمجموعة ظلت لفترات طويلة بعيدة عن سوق العمل. هذا نجاح كبير، وما تزال أمامنا تحديات كبيرة، تتمثل في البطالة العلاية بين الشبيبة، وقد وضعنا في الحكومة هدفا لحشد كل الأمكانيات لمعالجة ذلك. وذلك يعني أن لدينا الكثير مما يجب القيام به.

وحسب أولينهاغ فأن 100 الف من الـ 230 الف وظيفة كانت من نصيب أشخاص ولدوا خارج أوربا. وإلى هذه الشريحة ينتمي إبراهيم صفر الذي يقول:

ـ شكرا للسويد على هذا، أنا أشكر الله لأن أطفالي موجودون وسيترعرعون هنا ، في هذا البلد الرائع .

 

المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا

25/11/2013