الفلسطينيون وقياداتهم - فؤاد مصطفى (ابو لؤي)

بواسطة قراءة 1918
الفلسطينيون وقياداتهم  - فؤاد مصطفى (ابو لؤي)
الفلسطينيون وقياداتهم - فؤاد مصطفى (ابو لؤي)

السلطة الفلسطينية جاءت على انقاض منظمة التحرير وحركة فتح ، واستولت على كل مؤسساتها العسكرية والثقافية والاعلامية ووضعت كل هذه المؤسسات في درج المفاوضات بعيدا عن كل تفعيل ولم يبقى لديها سوى مؤسسة واحده هي مؤسسة المفاوضات والتى سلبت كل الصلاحيات من باقي المؤسسات فالملف الامني الفلسطيني استعمل لصالح الصهاينة ضد الناشطين الفلسطينيين وذلك بدفع من رئيس السلطة خدمة للمفاوضات وملف المقاومة المسلحة جرى شطبه نهائيا من القانون الداخلي للمنظمة وبدفع من الرئيس نفسه خدمة للمفاوضات والتعبئة الاعلامية حولت فوهاتها من العدو الصهيوني الى العدو الفلسطيني ومنع التحريض لمقاتلة الصهاينة وتكرس فقط لقتال الجانب الاخر من الفلسطينيين خدمة ايضا للمفاوضات - اما مسألة اللاجئين فقد حذفت نهائيا من اي مؤسسة فلسطينية وسلم هذا الملف ووكل به كل الظالمين بالارض وتنصلت منه فتح وحماس - ففتح فعلت هذا خدمة للمفاوضات وحماس فعلت ذلك كي لا تنحرج امام علاقاتها ولكن فتح قد قصرت من عمرها لانها قدمت كل اوراقها التنازلية دفعة واحدة واستهلكت برنامجها مع الفلسطينيين وحتى مع العدو المفاوض فلم يبقى لديها شيء جديد لتقدمه فنراها اليوم في جمود قاتل ولم تعد تمتلك ماتناور به او تصرح به فكل الكلام قد قيل ولم يقدم خطوة واحدة الى الامام بل العكس فان الشعب الفلسطيني وقع بنفس الدائره المفرغة التي احاطت السلطة نفسها بها ولم يعد يفعل شيئا سوى الانتظار وهو يشاهد بان صرح حقوقه ينهار مع انهيار هذه السلطة والتي لا يسندها الا العدو نفسه لانها النافذة الوحيدة له لالقاء الغامة من خلالها في وجوه الفلسطينيين فحان الوقت لتجديد المنظمة واعادة هيكليتها التي نخرها الفساد والمفسدون وحان الوقت لوضع سقف جديد لحقوق الفلسطينيين بالداخل والخارج ووأد الفتنة بين صفوف الفلسطينيين وذلك بالغاء مسبباتها وان تكون للفلسطينيين مرجعية لتحديد الوقت وتثمينه اي لا تكون السنة مكافئة ليوم واحد في فعلها من فائدة ومسير للفلسطينيين وان يكون هناك قادة يمتلكون الجرأة في طرح حقوقنا وتذكيرهم بوقاحة العدو وتجاوزاته وجرائمه واستغلال الوقت لصالح الفلسطينيين وعدم التفريط به لانه بمثابة تفريط للاجيال .  

 

فؤاد مصطفى ابو لؤي

1/4/2011   

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"