بينما كان الفلسطيني أمين يوسف نصار عائدا من محل العمل الذي يعمل به في منطقة الكرادة مع ثلاثة من العراقيين الشيعة العاملين معه في نفس المحل !!! ، إذ اعترضتهم سيارة فيها مسلحين على الطريق السريع في منطقة الدورة واقتادوهم جميعا إلى مكان مجهول كان ذلك يوم الخميس الموافق 16/11/2006 .
اتصل الخاطفون بأهله يوم السبت 18/11/2006 وطلبوا منهم ستة كارتات لشحن الموبايل كي يتقايضوا على ولدهم ثم أغلقوا الهاتف ، وبعدها اتصل أحد أقارب المختطف وقال لهم بعد قليل سأبعث لكم رسالة فيها أرقام الكارتات ، فقالوا له : لا داعي لذلك لقد تأكدنا منه بأنه فلسطيني وأنه بريء ولا شيء عليه وسوف نطلق سراحه !!!.
لكن بعد البحث والتحري عثر على جثته يوم الأحد الموافق 19/11/2006 في مشرحة الطب العدلي وتبين أنه قتل يوم الجمعة ، حيث وجدت جثته على سكة حديد المأمون يوم الجمعة 17/11/2006 إلا أن أهله لم يعرفوا بذلك حتى وجدوا الجثة في الطب العدلي ، وكان الخاطفون يموهون مع ذويه لغرض الحصول على أموال بعد قتله ؟!!! فهل بعد ذلك من خسة ونذالة واستهانة بأرواح الناس ، لكن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها ، إذ بعد خطف وتعذيب الأبرياء وقتلهم ، يتم مساومة ذويهم لدفع مبلغ من المال بعد قتلهم وحدثت عدة حالات .
الفقيد أمين يوسف نصار ( 37 عام ) متزوج ولديه طفلين صهيب ومحمد ، وهو شقيق الفقيد أنور يوسف الذي تم اختطافه وقتله على أيدي جيش المهدي بتاريخ 5/9/2006 ، لتضاف هذه العائلة إلى العديد من العوائل الفلسطينية المنكوبة بعد احتلال العراق ، وغالبيتها على أيدي الميليشيات الطائفية .18/11/2006