إلحاقا بما تم نشره في موقع "فلسطينيو العراق" هذا اليوم الخميس الموافق 16/7/2009 من نبأ وفاة المرحوم بإذن الله الفقيد نمير روبين حسن أبو زهرة (55 عاما) وهو من أهالي مخيم الوليد الصحراوي ومن سكنة منطقة الدورة، حيث وردنا قبل قليل من مصادر مقربة عن الفقيد تفاصيل إضافية وهامة.
حيث تبين أن الفقيد رحمه الله كان يعاني من مرض السكر المزمن والذي أدى إلى ارتفاع عالي في نسبة السكر في الدم ما أدى لإعطاب أحد العينين، وقد طلب الفقيد من إدارة المخيم أن يتم إرساله إلى بغداد ليتم علاجه هناك وفق النظام المعمول به ولكن عيادة المخيم متمثلة بطبيب المخيم رفض منحه كتاب طبي يخوله النزول إلى بغداد والعلاج هناك.
و نتيجة لصعوبة وضعه الصحي و معاناته والآلام الشديدة و خصوصا في عينه وارتفاع نسبة السكر العالي، قرر نمير النزول إلى بغداد على حسابه الخاص وبدون كتاب تحويل طبي وهو يدرك صعوبة هذا الأمر عليه وصعوبة تنقله بين العيادات والمستشفيات الأهلية، وأيضا التكاليف الباهضة لهذا العلاج والتي كانت تمثل المشكلة الأكبر للفقيد بسبب وضعه المادي الحرج، إلا أن الألم الشديد وخوفه على عينه الأخرى من العطب والخوف من إصابته بالعمى الكامل قرر هذا القرار الصعب.
حيث وصل المريض نمير إلى بغداد الساعة الخامسة من صباح هذا اليوم الخميس الموافق 16/07/2009 وتوفى في تمام الساعة السابعة صباحا نتيجة صعود نسبة السكر العالي في دمه.
ومن هنا تبدأ معاناة جديدة حيث تم إرسال الجثة إلى المستشفى لاستخراج شهادة الوفاة، وقد استمر المريض في ثلاجة المستشفى بانتظار إجراء التشريح له، لان الفقيد تحت الستين من عمره واستمرت معاناة أهل الفقيد لاستخراج شهادة الوفاة من الساعة السابعة والنصف صباحا إلى الساعة الرابعة عصرا وقد تم نقله إلى مقبرة الغزالي ودفن هناك.
إن ذوي الفقيد عبر موقع "فلسطينيو العراق" يحملون مسؤولية تدهور حالته الصحية وإهمال علاجه وعدم إرساله إلى بغداد في وقت مبكر، ما أدى إلى تلف إحدى عينيه وتدهور حالته الصحية ووفاته نتيجة تأثره بتلك الأمراض، يحملون المسؤولية الكاملة لمنظمة الإغاثة الإسلامية مطالبين المنظمات الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة متمثلة بمنظمة UNHCR بالتدخل لوضع حد لهذه المعاناة الإنسانية والتدخل لتحسين عمل هذه المنظمة، علما أن المسئولين في منظمة الإغاثة لم يقوموا بالاتصال بذوي الفقيد والسؤال عن أي حاجة ماسة لهم.
الفقيد نمير رحمه الله موظف في (مصرف الرشيد – الإدارة العامة – قسم الهندسة) ولازال مستمر في وظيفته إلا أنه مجاز لمدة عامين من غير مرتب بسبب وضعه الأمني الحرج كفلسطيني وكذلك تم طرده من مسكنه في منطقة الدورة، وبذلك نصحح ما نشر عبر موقع "فلسطينيو العراق" من كون الفقيد متقاعد وذهب لاستلام مرتبه بحسب ما وردنا من المصدر.
وعليه يجب تحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه أهالي المخيمات الصحراوية خصوصا المؤسسات التي بيدها زمام الأمور، ومن هنا نناشد عبر موقع "فلسطينيو العراق" بضرورة الإسراع بإيجاد حلول سريعة لتلك العوائل المغلوبة على أمرها، حيث حصلت أكثر من عشرين حالة وفاة في مخيم الوليد.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته ويصبر ذويه، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
2009-07-16