فبعد أن اغتيل الفقيد مظفر قرب الشارع الرئيسي للبلديات في الساعة الخامسة مساء ، حيث تم إطلاق أكثر من ثلاثين رصاصة على جسده وخصوصا جانب من رأسه حتى تغيرت معالمه ، ولم يتعرف عليه والده إلا من خلال ملابسه ؟!!!!!. حضرت إلى مكان الحادث دوريات شرطة مركز الرشاد وأخذوا الجثة لمقرهم في منطقة المشتل قرب المجمع من الجهة الأخرى ، إلا أنهم رفضوا تسليم الجثة لأصحابها بدعوى الإجراءات القانونية ، مع أنهم يعلمون علم اليقين بأن الفلسطيني لا يمكنه الوصول إلى الطب العدلي ولا إلى أي من المستشفيات الحكومية لأنها أصبحت كمينا لهم لخطف المزيد على حساب جثث ذويهم !!!!! وهذه مأساة أخرى يمر بها الفلسطينيون في العراق بعد مأساة فقد الأحبة بتلك الطرق البربرية البشعة .فما كان من أحد أعمام المغدور إلا أن تذكر بأن له صديق عراقي يعمل في قاعدة أمريكية فقص عليه ما حدث لهم من مصاب فقال له : دعني أتصرف ، ما هي إلا لحظات حتى اتصل ذلك الصديق العراقي بعم الفقيد وقال له : توجد دورية أمريكية تتجه نحو مركز شرطة الرشاد لإتمام اللازم ومعهم المترجم فلان ! وبالفعل وصلت الدورية ونزل الضابط الأمريكي ورأى مشهد الفقيد وتأثر جدا وسأل عمه لماذا قتلوه ؟!! فأجابه : لأنه فلسطيني !!!!!!!!!! فقال الضابط : وما الذي يبقيكم في هذا البلد ؟!! فأجابه بأننا اتصلنا بجهات عديدة من ضمنها الأمريكان فلم نسمع إلا الكلام والوعود ، ولم يطبق أي شيء ، فما كان من الضابط إلا أن أجابه بقوله : لا تعتمدوا على أحد فلن يقوموا بعمل شيء قم بتزوير جواز واخرج من البلد ؟!!!!!! ثم تكلم الضابط مع مسؤول المركز الذي أحضروه من منزله كي يسلمهم الجثة ، فقال له : لا أستطيع يجب أن يذهب إلى الطب العدلي هكذا الإجراءات !!! قال له : حسنا اذهب به إلى الطب العدلي لكن إن جرى لأحدهم شيء أنت تتحمل المسؤولية ( في إشارة واضحة لمعرفة القوات الأمريكية بالصلات الوثيقة بين منتسبي الشرطة والميليشيات التي تقتل الناس على الهوية ) فقال له مدير المركز : نعم ، وبالفعل تم استلام الجثة في اليوم التالي بسهولة . 9/12/2006