طولكرم - معا - شاركت جبهة "النضال" الشعبي الفلسطيني
بالوقفة التضامنية مع الشعب السوري والجمهورية العربية السورية ضد التهديدات
الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية .
وألقى محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة "النضال"
الشعبي كلمة في الاعتصام أكد خلالها الوقوف إلى جانب سورية والرفض والإدانة
للمخططات الأمريكية الهادفة إلى ضرب سورية والتدخلات الخارجية بالوضع الداخلي
السوري .... وعبر علوش عن وقوف الشعب الفلسطيني في وجه كل المخططات والتهديدات من
قبل الادارة الأمريكية وحلفائها والتي تستهدف سورية كما استهدفت العراق من قبل ....
محذرا من تكرار المسلسل الدامي الذي جرى تنفيذه بالعراق بإدانة النظام العراقي
آنذاك بامتلاك ما زعمته أسلحة دمار شامل لشن الحرب عليه وتدمير بنيته الأساسية
وجيشه، دون أن يثبت انه يملك مثل هذه الأسلحة .
تعليق الحقيقة :
كما قال نافذ عزام إن حركة الجهاد ترفض التدخل الأجنبي في أي بلد
عربي أو مسلم لكن السؤال الموجه إليه : هل التدخل الأجنبي هو محصور فقط بالتدخل
الأمريكي , أما التدخل الروسي لا يعد تدخلا والتدخل الإيراني وتدخل حزب اللات لا
يعد تدخلا ..؟؟؟؟ .
من يتابع المشهد السوري يجد بأن روسيا أصبحت الناطق الرسمي للحكومة
السورية وسوريا تعج بالخبراء الروس والأسلحة الروسية تتدفق على النظام النصيري فلا
ندري هل هذا يعتبر تدخلا عند حركة الجهاد أم ماذا؟؟ ننتظر ردكم .... أما تدخل حزب
اللات في سفك دماء أهل السنة في سوريا فلا يحتاج إلى دليل وكما يقال الاعتراف سيد الأدلة
وها هو حسن نصر يصرخ بأعلى صوته بأنه سوف يتدخل شخصيا في سوريا إن اقتضى الأمر
فلماذا لم نسمع من حركة الجهاد ما ينتقد حزب اللات على هذا التدخل بل على العكس
هنالك مدح لهذا الحزب الطائفي المقيت .
ونعود الآن لرأس الأفعى إيران فقد ضجت المنطقة من تدخلاتها .. فهي
تتدخل في البحرين واليمن والسعودية والكويت ومصر أما في العراق فحدث ولا حرج وفي
لبنان وفي سوريا وكل هذا موثق بالصوت والصورة والواقع والاعتراف ولا يحتاج النهار
إلى دليل كما يقال وعندما نقول تدخل نعني بذلك التدخل السلبي , فلماذا لم نسمع من
حركة الجهاد بيانا أو تصريحا خجولا ينتقد هذا التدخل ولو على سبيل الإشارة , فهل
التدخل الأمريكي ممنوع والتدخل الإيراني مسموح عند حركة الجهاد فلماذا هذا الكيل
بمكيالين أم أن هنالك حلفا إستراتيجيا يربط بين حركة الجهاد وإيران ؟؟؟!!! .
ونعود الآن لحركة "النضال" أحد دكاكين التنظيمات
الفلسطينية والتي أصبحت أسماء دون واقع ملموس على الأرض والتي تسير في فلك النظام
السوري النصيري .. ونسأل هنا نفس السؤال هل إبادة الشعب السوري وبهذا العنف السادي
من قبل نظام طائفي نصيري حلال أما ضرب أمريكا للنظام النصيري حرام ؟؟؟ هل أصبحت
دماء الشعب السوري عبارة عن أرقام يتاجر بها لمصالح سياسية أو حزبية بينما
يتم السكوت عن المجرم الحقيقي .
ويُرد على علوش كما رددنا على تنظيم الجهاد من ناحية التدخل
الخارجي لكن هنالك نقطة مهمة في كلامه تتدوال حاليا وتذكر باستمرار وهو تعبير علوش
... عن وقوف الشعب الفلسطيني في وجه كل المخططات والتهديدات من قبل الإدارة
الأمريكية وحلفائها والتي تستهدف سورية كما استهدفت العراق من قبل .... محذرا من
تكرار المسلسل الدامي الذي جرى تنفيذه بالعراق بإدانة النظام العراقي آنذاك
بامتلاك ما زعمته أسلحة دمار شامل لشن الحرب عليه وتدمير بنيته الأساسية وجيشه،
دون أن يثبت انه يملك مثل هذه الأسلحة ...
أولا لم يعطي الشعب الفلسطيني تخويلا لعلوش وأمثاله بالتحدث بإسمه
بل إن أصدق موقف يعبر عن صوت الشعب الفلسطيني هو صوت حماة الأقصى وبيت المقدس من
سكانه الأصليين الذين أعلنوا وبكل وضوح وقوفهم مع أهل السنة في سوريا ونقدهم
لسياسات النظام النصيري الدموية .
أما ذكره لمأساة التدخل الأمريكي في العراق والتحذير من تكراره
فنقول : إن السبب الرئيسي للتدخل في العراق هم شيعة العراق ومن ورائهم إيران التي
دخلت مليشياتها الشيعية مع المحتل الأمريكي , وعرفانا بالجميل سُلِمَ العراق
لإيران والشيعة ..!!! إذا حلفاء علوش الإيرانيين هم من مكن للمحتل الأمريكي في
العراق وهذا باعتراف أبطحي .. والنظام السوري هو حليف استراتيجي ومذهبي لإيران إذا
فلا يتباكى علوش وأمثاله على العراق الذي حطمه الشيعة ولنسمع منه تصريحا يذم
التعاون الإيراني الأمريكي البالغ الوضوح في العراق .
ان معظم هؤلاء هم في الحقيقة يتعاملون بازدواجية وبميزان معوج ومن
يتتبع الأسباب يجدها إما مادية سببها الدعم الإيراني لتلك التنظيمات أو أنهم
ينطلقون من أيدلوجيا علمانية تبغض كل ما يمت للإسلام بصلة وخوفهم هو سيطرة
التوجهات الإسلامية السنية على المنطقة أما التوجه الشيعي فهم متعاونون معه وهذا
التناقض ظاهر وملموس .
وفي الختام نحن على يقين بأن ضربات أمريكا لا تستهدف إلا أهل السنة
... وإن استهدفت النظام النصيري فهي ضربات شكلية تجميلية لا تستهدف بنية النظام
وهذا باعترافهم .. فإن هدفها هو رفع الحرج عن أمريكا .. وذلك لأن الفرق الباطنية
وعلى مدى التاريخ هم حماة للصليبية واليهودية فوجود الباطنية هو من وجود اليهودية
وقد لمسنا كيف أن النظام النصيري قد حمى حدود الجولان على مدى أربعين سنة , وكيف
أنه قضى على المقاومة الفلسطينية في لبنان هذا للعلم .
نسأل الله العلي القدير أن يمكن لأهلنا أهل السنة في بلاد الشام
ويحميهم من كل معتدي اللهم آمين .
المصدر : موقع الحقيقة
1/9/2013