ـ ان مصلحة
الهجرة لا تحصل سوى على عدد قليل من الأماكن وهذه مشكلة تنعكس على الأطفال الذين
يجبرون على الانتظار طويلا. قال وزير الهجرة .
مشكلة استقبال
"الأطفال" طالبي اللجوء تفاقمت في السنوات السبع الأخيرة. ففي عام 2005
كان عدد طلبات الهجرة المقدم من أشخاص دون الثامنة عشرة من أعمارهم: 400 طلبا،
وارتفع عدد الطلبات المماثلة في العام الماضي إلى 4000 طلب .
القواعد
الحالية في هذا المجال تترك للبلديات حرية القرار فيما يتعلق باستعدادها لاستقبال
اللاجئين "الأطفال" من عدمه، وهناك نحو 60 بلدية لم تعقد اتفاقات مع
مصلحة الهجرة لاستقبال لاجئين "أطفال" في وقت تفيد فيه معطيات المصلحة
بأن هناك حاجة الى 1300 مكان استقبال أضافي للأماكن التي توفرها الاتفاقات الموقعة
بالفعل. وهذا ما يجبر أغلب اللاجئين حديثا الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة
والسابعة عشرة على العيش طويلا في دور استقبال غير ثابتة. ماريا فيرم مسؤولة ملف
الهجرة واللجوء في حزب الخضر تقول :
ـ رغم أن تلك
الدور معدة لاستقبالهم لأيام معدودة فقط، إلا أنهم يضطرون للبقاء فيها لفترات
طويلة، وقد قلنا دائما أن ذلك ليس هو الأفضل بالنسبة للأطفال ولإمكانية بدئهم حياة
جديدة في السويد. فالأطفال الفارين من بلدانهم والذين ذاقوا معاناة خاصة بحاجة الى
توفير هذه الإمكانية لهم بأسرع وقت ممكن .
المقترح
الحكومي المدعوم من حزب البيئة يمنح مصلحة الهجرة، ودونما حاجة الى سبب خاص،
يمنحها الحق في تنسيب اللاجئين الأطفال للسكن في أي بلدية من البلديات. ولن يكون بإمكان
البلديات الاعتراض على ذلك أو الشكوى من قرارات المصلحة. ويواجه المقترح بعدم رضا
من جانب إتحاد البلديات ومجالس المحافظات SKL الذي سبق وأن اعترض على فحواه حين كان مجرد دراسة قبل أن تتبناه
الحكومة كمقترح مدعوم من الخضر. إذ يرى الاتحاد أن حل المشكلة يستلزم زيادة
التعويضات التي تقدمها الحكومة للبلديات التي تستقبل"اللاجئين الأطفال".
ويشار في هذا الشأن إلى أن البلديات ستضطر الى استنباط حالة استعداد دائم لاستقبال
اللاجئين .
الاعتراض
الأخير لا أساس له حسب وزير الهجرة توبياس بيلستروم الذي يقول أن توفر جميع
البلديات على أقسام للخدمات الاجتماعية تمتلك القدرات الضرورية، يجعله لا يعتقد
بان هذا الاعتراض يتوفر على الوجاهة والبرهان .
ولكن لماذا
التوجه الى خيار إلزام البلديات غير الراغبة باستقبال اللاجئين وليس تقديم مزيد من
الدعم المالي للبلديات الراغبة، لتستقبل مزيدا من اللاجئين الأطفال. عن هذا تجيب
ماريا فيرم بالقول :
ـ السبب هو أنه
رغم وجود التمويل الكامل، ونظام التعويض، تمتنع بعض البلديات عن الاتفاق مع مصلحة
الهجرة على استقبال لاجئين أطفال، وما زال هناك نقص في الأماكن المتاحة لاستقبالهم
.
وفي مناظرة
إذاعية رأت كاترين خرنفيلت يامه من الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" وعضو
مجلس بلدية مالمو أن هناك ضرورة للتضامن بين جميع بلديات البلاد فيما يتعلق
بالمساهمة في استقبال اللاجئين الأطفال، مشيرة الى أن 50 بالمئة من اللاجئين
الأطفال الذين يصلون السويد، يصلوها عبر مالمو، ويضطر كثير منهم الى البقاء طويلا
في دور إيواء اللاجئين هناك في حالة من القلق .
في ذات
المناظرة رأى لارش إنغفار يونغمان من حزب المحافظين ورئيس بلدية فيلنغة أن الإلزام
ليس حلا مناسبا لمشكلة استقبال اللاجئين الأطفال :
ـ الغالبية
العظمى من البلديات لديها حاليا اتفاقات مع مصلحة الجرة لاستقبال اللاجئين
"الأطفال" قال إنغفار يونغمان وأضاف:أن أجبار المجموعة الأخيرة من
البلديات غير الراغبة بهم، على استقبالهم لن يحل المشكلة.
بلدية فيلنغة
من البلديات الأقل ترحيبا باللاجئين "الأطفال" إذ أن الاتفاق الذي عقدته
مع المصلحة يقضي بأن تستقبل على مدى ثلاث سنوات عشرين "طفلا" فقط، وحول احتمال
استقبالها المزيد في حال أقرار المقترح الجديد قال رئيس البلدية إنغمار يونغمان :
ـ ذلك يعتمد
على طبيعة الإجبار الذي سيتضمنه المقترح، ولكننا قمنا بتقييم لقدرتنا وتوصلنا إلى
أن هذا المستوى هو ما نستطيع استقباله من اللاجئين. وقد أوجدنا هذه الإمكانية من
الصفر. لا أدري إن كان لآخرين تقييم آخر لكن هذا هو أساس تقييمنا للموضوع. وبرأيي
أنه يتعين أن يكون لكل بلدية الحق في تقدير امكانياتها .
المصدر : راديو
السويد باللغة العربية – أرابيسكا
2/5/2013