ممثل الجهاد في رام الله يناشد العالم وقف قتل الفلسطينيين في العراق

بواسطة قراءة 3070
ممثل الجهاد في رام الله يناشد العالم وقف قتل الفلسطينيين في العراق
ممثل الجهاد في رام الله يناشد العالم وقف قتل الفلسطينيين في العراق

وقال أحمد العوري في حديث خاص مع شبكة " فلسطين اليوم" إنه منذ سقوط بغداد في أيدي القوات الأمريكية الغازية، والفلسطينيون يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد على أيدي حكومة العراق الجديد التي جاءت من أجل نشر العدل، وفرض احترام حقوق الإنسان، وتوفير الأمن لكل المواطنين والوافدين في العراق .واستنكر العوري ما تقوم به المليشيات الطائفية المدعومة من الحكومة، والتابعة لتنظيمات ترفع راية الإسلام، من هجمات يومية على الأحياء التي يقيم فيها لاجئون فلسطينيون في بغداد وقتل وخطف لهم في وضح النهار وتحت سمع الحكومة وبصرها .وقال العوري إن الأرقام شبه الرسمية تؤكد مقتل أكثر من 550 مواطنا فلسطينيا حتى هذه اللحظة، "وهناك من يقول أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، فمئات الأشخاص جرى خطفهم وما زالوا في عداد المفقودين، وربما يكونوا قد قتلوا أو دفنوا دون أن يعرف أهلهم و ذووهم".بحسب تعبير ممثل الجهاد في الضفة .وأضاف: زيارة المستشفيات وثلاجات الموتى باتت عملية محفوفة بالمخاطر على العراقيين أنفسهم، لأن من يقدمون على هذه المخاطرة قد لا يعودون إلى ذويهم في ظل الحرب الأهلية الطائفية الطاحنة في العراق حاليا .واستطرد قائلا: ندرك جيدا أن عمليات القتل والخطف والتفجير لا تستهدف الفلسطينيين دون غيرهم، وأن أكثر من 665 ألف عراقيا قتلوا في الأعوام الأربعة الماضية من عمر الاحتلال، ولكن هؤلاء يعتبرون ضيوفا، ويعاقبون لأنهم فلسطينيون، ولا يستطيعون مغادرة العراق طلبا للأمان في دول الجوار، مثل زملائهم و أشقائهم العراقيين من مختلف الطوائف" .وحمل الشيخ أحمد العوري أطرافا عدة المسئولية عن هذه المأساة، أبرزها الولايات المتحدة الدولة المحتلة "حيث نصت اتفاقية جنيف الرابعة على ضرورة حماية جميع المواطنين الرازحين تحت الاحتلال واحترام حقوقهم، وتوفير الوظائف والخدمات الأساسية لهم من قبل الدولة المحتلة" .وحسب العوري فإن حكومة المالكي، أيضا تقع عليها نفس المسؤولية "ولكن يبدو أنها لا تعير أي اهتمام لهؤلاء، وهذا غير مستغرب عليها وهي التي انحازت إلى لون طائفي معين، وغضت النظر عن فرق الموت والميليشيات الدموية وما تمارسه من تصفيات طائفية حاقدة" .و اشار إلى أن الفلسطينيين لم يذهبوا إلي العراق باختيارهم ولا إلى أي دولة عربية أخرى  "و كان من المفترض على الحكومة العراقية والائتلاف الحاكم فيها أن يضربا مثالا في التسامح ونصرة الضيوف وحفظ أرواحهم، ولكن ما يحدث على الأرض مناهض لذلك تماما" على حد تعبيره .كما ناشد العوري دول الجوار، وخاصة السعودية والأردن، فتح حدودها أمام هؤلاء اللاجئين حفاظا على أرواحهم أسوة بأشقائهم العراقيين. و شكر العوري الحكومة السورية على الجهود المتكررة لحل الأزمة و طالبها بالمزيد .25/1/2007