انتقادات شديدة لفحص تحديد عمر اللاجئين القصر

بواسطة قراءة 2995
انتقادات شديدة لفحص تحديد عمر اللاجئين القصر
انتقادات شديدة لفحص تحديد عمر اللاجئين القصر

وعبر عزيز نصرت عن حزنه من هذا القرار لأن عودته إلى أفغانستان ستعرض حياته للخطر، هذا بالإضافة إلى أنه أصبح يعاني من مشاكل نفسية أدت إلى إصابته بقرحة في المعدة حسب تقرير طبي.

وعرفت السنة الماضية إخضاع 250 شخصا من طالبي اللجوء القصر لهذا الفحص، وإرينا دافيدسون عن قسم الطب الشرعي تعتبر الموظفة الوحيدة في السويد المتخصصة في تحديد عمر الأشخاص عن طريق الأشعة السينية، قالت أن نتائج هذا الفحص تعطي عمرا تقريبيا للإنسان وليس دقيقا، لكن يكون الأمر أكثر سهولة عندما يتعلق الأمر بصغار السن.

وقالت دافيدسون أن "نسبة الوقوع في أخطاء تبقى قليلة جدا، فبالنسبة للشباب الذين لم يصلوا سن البلوغ لا تكون جذور أسنانهم وأضراس العقل قد إكتملت بشكل تام، وهذا يساعد في تحديد سنهم بسهولة. وعلى سبيل المثال فتحديد عمر الأطفال في 16 من العمر يكون سهل جدا، في حين يكون الأمر معقدا بالنسبة للبالغين 18 عاما وما فوق، لكن عموما فهذا الاختبار لا يستطيع تحديد سن الإنسان بشكل دقيق".

المحامية إيما كلارا نيتيرليد إنتقدت بشدة إعتماد دائرة الهجرة على هذا الفحص وقالت "من وجهة نظري تبقى مصداقيته ضعيفة جدا، فمن خلال تتبعنا لهذا الفحص تبين أن نتائجه متشابهة رغم أن الأمر يتعلق بطالبي لجوء مختلفين، وذلك في ظل غياب تقييم فردي لكل شحص على حدة، فهذا النظام لا يتسم بالنزاهة والعدالة".

بدوره فريدريك بينتسون رئيس الإعلام لدى دائرة الهجرة قال "لا أحد يمكنه تحديد عمر الإنسان، ونحن مدركون تماما للإرشادات التي توصلنا بها من مجلس الخدمات الإجتماعية بخصوص التقييمات الطبية، والتي تنصح بدعم فحص الأسنان عن طريق الأشعة السينية بوسائل أخرى تضمن مصداقية تحديد عمر طالبي اللجوء. ونحن نأخذ بعين الاعتبار هذه التوصيات ونتعامل مع هذه القضايا بعناية فائقة. أما فحص الأشعة السينية للأسنان فيعتبر جزءا فقط ضمن تحقيق موسع حول عمر طالبي اللجوء".

عدم دقة هذا الفحص في تحديد عمر الإنسان دفعت عزيز نصرت، الذي يعيش في ظروف صعبة، إلى استئناف هذا القرار لدى المحكمة العليا للهجرة، لكن هذا الاستئناف يصطدم بشكوك دائرة الهجرة حول سنه، وكل ما يطالب به الآن هو تعامل الجهات المعنية مع قضيته بالعدالة والنزاهة.

 

المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا

21/5/2013