بعد رفع الحصة التموينية عن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا فقد بدأت مرحلة التقشف لعائلة الطفلة الفلسطينية زينة محمد حسين الجزار والتي تعاني من حالة صحية متردية تتمثل بثقب في البطن يتم الخروج منه بسبب عدم وجود مقعد وفتحة للخروج عندها ناتج عن الاشعاع الامريكي في العراق والتي نشر الموقع مقالات وتقارير سابقة عنها وعن حالتها الصحية ، فقد وصلت المعاناة هذه المرة مع المعاناة السابقة ومعاناة قطع الحصة التموينية التي بدأتها المفوضية إلى معاناة الأدوية والعلاجات حيث كانت الطفلة المسكينة زينة محمد الجزار تستلم حصة من القواعد الطبية التي تغطي البطن منعا للتسمم ويتم الخروج أيضا من خلالها من مشفى الهلال الأحمر السوري في الزاهرة بدعم من المفوضية وتسمى القواعد "كلستمي" والتي لا تستطيع العيش بدونها حيث لا قدر الله فانها تصاب بالتهابات وتسمم بدونها وهذه القواعد كانت تستلم على عدت فترات متقطعة بمعدل عشرون قاعدة كل شهرين أو ثلاثة أشهر بعد تقديم عدة طلبات من والد الطفلة إلى المفوضية .
ورغم ان هذه القواعد لا تسمن ولا تغني من جوع وعددها قليل جدا لانه لا يكفي لنصف شهر لأن الطفلة تحتاج على الأقل قاعدة أو قاعدتين في اليوم الواحد مما يضطر والدها لشراء الباقي من المذاخر بأسعار باهضة ، ورغم أيضا أن هذه القواعد غير مناسبة وكانت قديمة في بعض الأيام وليست بالحجم المناسب فقد أتت هذه السنة الجديدة وتم إبلاغ والد الطفلة بأنه قد بدأت مرحلة التقشف لدى المفوضية وتم حجب تزويد الأدوية الاستهلاكية ، حيث بعد عدة مراجعات لوالد الطفلة قالوا له انه يوجد لديهم تعليمات بالتشقف ولن يستطيعوا بعد الآن صرف القواعد ، وقالوا له إن القواعد مفقودة بسبب الوضع الذي تمر به البلد وحينما يتم تأمينها سوف يتصلون به .
وهذا هو الشهر الثالث ولم يتم الاتصال به فقام والد الطفلة بطلب أن يصرف له مبلغ من المفوضية ويشتري القواعد بنفسه من الصيدليات أو من المذاخر أو حتى من السوق السوداء انقاذا لحياة ابنته فرفضوا ذلك وقالت له إحدى الموظفات بالنص : ( دبر حالك ) مع العلم انه قد تمت زيارة الطفلة وأهلها قبل فترة من قبل أحد الموظفين في المفوضية واطلع على حالتها وقال لهم حرفيا ان المفوضية أكبر مؤسسة انسانية في العالم .
والمصيبه الكبرى انها لا تتعامل بمعاير الانسانية وإلا فلماذا تنتظر هذه الطفلة في سوريا منذ سنتين مع حالتها الصحية المتردية وهىي تحتاج إلى علاج سريع وكل يوم يمر تتغير حالتها نحو الأسوأ وهذا كلام أحد موظفي المفوضية .
وقد ارتفع سعر هذه القواعد الطبية من 250 ليرة سورية الى اكثر من 850 ليرة سورية للقطعة الواحدة ، وبسبب الظروف التي تمر بها سوريا فقد بدأت بعض المؤسسات الطبية بإيقاف استيراد هذه القواعد لان استعمالها قليل هناك حيث حالة الطفلة زينة هذه هي حالة نادرة .
وهي نادرة أيضا في نوع القاعدة المستعملة لمرض الطفلة حيث إن فتحة البطن التي يتم الخروج منها هي من القولون الصاعد وهذه القواعد مصممة للقولون الغليط وهذا أدى إلى أن لا تثبت عليها القاعدة أكثر من يوم وأحيانا لساعات بسبب السائل الذي يدخل بين الجسم والقاعدة فرغم هذه المساوء يتم استعمال هذا النوع من القواعد لانه لا يوجد قواعد طبية خاصة بحالة الطفلة ورغم ذلك تم ايقاف صرفها أيضا .
ونود أن ننوه إلى أن قطع الحصة التموينية أثر بشكل كبيرعلى علاج الطفلة وتوفير القواعد الطبية لها لأن والد الطفلة كان يبيع جزء من التموين لتوفير هذه القواعد الطبية .
وبعد عدة مراجعات من قبل والد الطفلة للمفوضية وللأطباء في مشفى الهلال الأحمر السوري في منطقة الزاهرة والذي تتعامل معه المفوضية فقد قرروا أن يصرفوا له قواعد طبية عدد 2 كل ثلاثة أشهر ، ونترك التعليق لكم .
بعدها قام والد الطفلة بعدة مراجعات أخرى كان آخرها قبل عدة أيام وذهب إلى مكتب الأنوروا في مخيم اليرموك الخاص باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا وقابل الأخت أسمية عمر أم حيان مديرة المكتب وشرح لها حالة ابنته وما آلت إليه طالبا المساعدة في هذا الأمر، ثم قامت والدة الطفلة بمقابلة الأخت أم حيان وطلبت منها كتاب تستطيع بموجبه مقابلة الدكتور آدم في المفوضية لشرح الحالة له فقامت الأخت أم حيان بتزويدها بهذا الكتاب ، وبعدها قامت والدة الطفلة بالذهاب إلى مقر المفوضية في منطقة كفر سوسة في العاصمة السورية دمشق فلم يسمحوا لها بمقابلة الدكتور آدم وقابلتها بدلا عنه الدكتورة ربى فقام والد الطفلة بالاتصال بالدكتورة ربى وتوسل بها أن تسمح لزوجته بمقالبة الدكتور آدم وقال لها لقد وعدتيني قبل ثلاثة شهور بأن يتم حل الموضوع ولحد الآن لم يتم ذلك ، فقالت له هذه المرة أعدك بحل الموضوع وانتظر مني اتصال بعد ساعتين ولم تسمح لزوجته بمقابلة الدكتور آدم ولم تتصل الدكتورة ربى لحد الآن .
أسرة وكادر موقع فلسطينيو العراق تكرر مناشدتها لكل من يستطيع المساعدة بكافة أشكالها ومد يد العون لهذه الطفلة وأبواها المنكوبان أن لا يتردد في ذلك خصوصا في موضوع توفيرهذه القواعد الطبية انقاذا لحياتها أو في موضوع الاسراع بسفر وتوطين هذه العائلة لعلاج ابنتهم في الخارج حتى يتم الانتهاء من كل هذا العذاب ، فقد طال بقاء هذه العائلة في سوريا خصوصا وانها حالة مرضية نادرة وقد وعدتهم المفوضية سابقا بالتوطين عدة مرات تارة في امريكا وتارة في غيرها ولم يتم ذلك لحد الآن ، فسفر الطفلة وأهلها هو الحل الأمثل لعلاج حالتها بدلا من التأرجح بين المفوضية والمشافي .
فمن يستطيع المساعدة الاتصال بالاخ محمد حسين الجزار :
هاتف : 00963993205578
ايميل : [email protected]
نسأل الله تعالى أن يمن على الطفلة زينة الجزار بالشفاء العاجل وأن يريح قلوب والديها وأن يحفظ لهم ذريتهم من كل سوء ومكروه انه ولي ذلك والقادر عليه .
حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"
تقارير ومقالات سابقة عن حالة الطلفة زينة محمد حسين الجزار :
الطفلة الفلسطينية زينة محمد حسين الجزار من ضحايا الاشعاع الامريكي في العراق – تقرير مصور
تدهور الحالة الصحة للطفلة زينة محمد الجزار – صور جديدة
نداءومناشدةمن والدالطفلة زينةمحمد جزارعبرموقع فلسطينيوالعراق الى فلسطينيي العراق المتواجدين في سوريا
الطفلة زينة محمد حسين الجزار تجري عملية جراحية في دمشق تكللت بالنجاح
تدهور الحالة الصحية مستمر للطفلة زينة محمد الجزار- مرفق مقطع فيديو