لاجئات فلسطنيات من العراق في آيسلندا

بواسطة قراءة 19380
لاجئات فلسطنيات من العراق في آيسلندا
لاجئات فلسطنيات من العراق في آيسلندا

انا اكتب رسالتي للتذكير بتلك الاحداث التي مرت علينا ، ان ما مضى من خمس سنوات ليس بالسهل على نساء واطفال عاشوا تحت ظروف صعبة في بلد منعزل تماما عن العالم ليس كباقي الدول الاخرى من ناحية اللجوء وانا لا استطيع ان اسرد قصص الخمس سنوات من معاناة نفسية للامهات والاطفال الا انني احيي كل امرأة فلسطينية وأم عانت في غربتها مجبرة على تحمل ظروف قاهرة لتربية ابنائها والحفاظ على ديننا احيي دمعتها احيي شجاعتها واحيي عفتها واننا نحمد الله تعالى على ما وصلنا له في ظل الخمس سنوات الماضية ونحن وبكل مصداقية نتوجه بالشكر للشعب الايسلندي الذي قام برعايتنا من بلدية اكرانيس ، فقد كانوا لحد هذه اللحظة من السنة الخامسة بمساعدتنا معنويا ونفسيا وصلنا لمرحلة نستطيع الاعتماد على انفسنا واصبح لدينا الخبرة في النظام والقوانين علما بأننا لسنا امهات فقط بل واباء في نفس الوقت فكل فرد منا اخذ موقع فالبعض سلك طريق العمل فاصبحنا تابعين لنقابة العمال والبعض يدرس ومن ابنائنا من ينتمي الى مهارات فنية او رياضية ينتمون الى فرق رياضية كالملاكمة وكرة القدم ويشتركون في العاب دولية ايضا والصغير اصبح كبيرا والبعض من ابنائنا تزوج واصبح لنا نسب من اهلنا الفلسطينيين ايضا والحمد لله قد حافظنا على ديننا واصالتنا ونتمنى لكل شعبنا الفلسطيني الاستقرار والامان  .

 

عبير محمود غنام

أم مصطفى

8/9/2013

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"