هذا وتستضيف السودان ما يقارب ألف لاجئ فلسطينيي سوري
لجؤوا إليها خلال أحداث الحرب في سورية، يتوزعون في العاصمة المثلثة فقط الخرطوم
والخرطوم بحري، وأم درمان، يعانون من ضعف الأجور وقلة فرص العمل، والتهميش وغياب
المساعدات الإغاثية والإنسانية، مما انعكس سلباً عليهم ودفع الكثير منهم إلى تقديم
طلبات لجوء عبر الأمم المتحدة، فيما فضل البعض الآخر طريق الهجرة إلى أوروبا عبر
ليبيا للبحث عن حياة كريمة وأمنة، فيما فضل من تبقى منهم في السودان تعلم المهن
اليدوية لسدّ حاجاته وعائلته، في حين البعض الآخر قام بإنشاء مشاريع صغيرة معتمدين
على أقاربهم وذويهم وعلى ما لديهم من مال يسير"
من الجانب التعليمي فيشكو فلسطينيو سورية في السودان من
غلاء رسوم التسجيل في المدارس السودانية حيث تصل إلى (150) دولار وفي الجامعات وهي
شبه نادرة إلى 3 آلاف دولار، أما الاوضاع الصحية فإن غالبية الفلسطينيين من سورية
في السودان مسجلين في برنامج الدعم الصحي للأمم المتحدة، وهناك مطالب متزايدة
للاهتمام بأوضاعهم وإدماج أطفالهم بمدارس اليونيسف ومساعدتهم في تقديم مساعدات
مالية لحل أزمة السكن كحد أدنى.
وتعتبر السودان الدولة العربية الوحيدة التي تستقبل
فلسطينيي سورية بلا تعقيدات قانونية او دعوة من شركة او جامعة، حيث أن الحكومة السودانية
تستقبل فلسطينيي سوريا بموجب إذن دخول يقوم الضامن باستصداره من وزارة الداخلية
بتكلفة لا تتجاوز 100 دولار، في حين يقوم بعض الضامنين باستغلال حاجة الفلسطيني
للسفر ليطالبه بمبلغ قد يصل إلى 600 دولار، وهو ما يعاني منه معظم من يود السفر
إلى السودان من فلسطينيي سورية.
المصدر : مجموعة من أجل فلسطينيي سوريا
21/5/1440
27/1/2019