رسالة مأساوية من فلسطيني بالسويد مهدد بالطرد منها

بواسطة قراءة 7147
رسالة مأساوية من فلسطيني بالسويد مهدد بالطرد منها
رسالة مأساوية من فلسطيني بالسويد مهدد بالطرد منها

تستمر سلسلة المآسي والمعاناة لعدد من اللاجئين الفلسطينيين من العراق، والذين اضطرتهم الظروف للوصول إلى بر الأمان المنشود في أوربا، إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، وتضاعفت تلك المأساة لعدد منهم في دول الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان!!

ومن تلك الحالات الحرجة، وصلت إلينا رسالة من لاجئ فلسطيني يشرح فيها ملابسات حالته ووضعه الحرج، واليكم نص الرسالة:

انا لاجئ فلسطيني عراقي في السويد انا وصلت السويد قبل تقريبا سنة ونصف وقدمت لجوء في السويد وبعد هذه الفترة من الانتظار حصلت على رفض من للاقامة وهذا في 27.10.2010 .

وانا اتابع اخبار الموقع كثيرا وقبل حصولي على الرفض ارسلت نسخة من الورقة التي نشرت على الموقع بخصوص السفارة العراقية في السويد التي تحتوي على قرار بعدم استقبال اي فلسطيني مضى على خروجه من العراق اكثر من ستة اشهر وفرحت كثيرا عندما قرات هذه الورقة وارسلت نسخة للمحامي وتفائلت عندما قرات عن اعتصام الشباب في الامجريشن مالمو لاني انا ايضا في مالمو.

والخبر الذي نشر ان الامكريشن طمئن الاخوة وقال يوجد قرارات جديدة بشان الفلسطينيين وخاصة فلسطينيبن العراق ولكن الان ارسلوا لي رفض للا قامة وقالوا لي ان لهجتك من بغداد ويمكنك حماية نفسك هناك لانك تتكلم لهجة عراقية ولا تتكلم بلهجة فلسطينية ولا يوجد خطر على الفلسطينيين في العراق.

والوضع والله شيئ عجيب انا لا اعرف كيف يفكرون ابدا !!

 

لاجئ فلسطيني من العراق

السويد – مالمو

11/11/2010

 

ونحن بدورنا من هذا المنبر نناشد وننادي ونطلب من جميع الأشخاص والمؤسسات والهيئات الإنسانية والحقوقية وغيرها، في السويد وخارجه أن يقفوا وقفة واحدة ويساهموا بإنهاء هذه المأساة والمحنة لدى أكثر من خمسين فلسطينيا من العراق يعانون الأمرين هناك، نتيجة عدم استقرارهم ومستقبلهم المجهول في تلك الدولة.

والعجيب أن هذه الدول التي سارعت لاستقبال مئات من اللاجئين الفلسطينيين من الصحراء والمخيمات، نتيجة لظروفهم ومأساتهم من باب التخفيف عنهم، وهذا موقف يشكرون عليه، إلا أن الأمر مغاير ومتناقض مع أفراد معدودين قد وصلوا بحسب ضرورتهم لتلك الدول، فلماذا هذه الازدواجية وهذا التعامل؟!

والأعجب أيضا أن يكون مقياس تلك الدول اللهجة!! فلا غرابة بأن فلسطينيي العراق يتكلمون اللهجة العراقية لأنهم ولدوا فيها ونشأوا ودرسوا وترعرعوا وعملوا، وهذا أمر طبيعي وفطري في أي بيئة أخرى، فأن يتقن الإنسان لهجة قوم هذا لا يعني أنهم منهم أو أصبح بمأمن عن المخاطر المحدقة به.

وعليه هذا معيار متناقض ومقياس أعوج، فلابد من إعادة النظر فيه، فالقضية ليست فقط تتعلق بالأمان النسبي في بعض المناطق بالعراق، فالأمر جدا حرج وممكن أن يتفجر بأي وقت، ناهيك عن ضعف الخدمات وقلة فرص العمل والمعاناة الخدمية والمعيشية والإنسانية وغيرها، فالفلسطيني لا يعتبر العراق موطنه وبلده الأصلي بل بلدنا فلسطين، ولما هجر من أرضه فلسطين عام 1948 لذات الأسباب كذلك هجر بعد عام 2003 لذات الأسباب، فلماذا هذا التعامل المزدوج والتناقض؟!!

وعليه فلابد من الضغط على تلك الجهات وتصحيح مسار تقييمها للاجئ الفلسطيني وتعامله بشكل إنساني محض بعيدا عن أي تقاطعات سياسية ومواقف آنية.

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"