أحيى الشباب المسلم في أوبسالا، يوم السبت 21 فبراير/شباط احتفالا فنيا، على مدرج مدرسة برانتينج في مدينة أوبسالا في السويد، تحت عنوان "وانتصرت غزة".
امتلأت مقاعد المدرج التي تتسع لما يزيد عن ثلاثمائة متفرج وزاد عليها العديد من الوقوف حيث كانت الأغلبية العظمى للحضور من العائلات الفلسطينية.
أفتتح المهرجان بتلاوة ماتيسر من آيات القرآن الكريم تبعها النشيد الوطني الفلسطيني، فدائي..فدائي. ثم أعطيت الكلمة لإمام مسجد مدينة أوبسالا الذي قال: أرادوا كسرها فكسرتهم..وأرادوا حصارها فحاصرتهم. منتقدا بهذه الكلمات من كان متفرجا أو متخاذلا أو متآمرا على غزة عربا كانوا أم عجما، على حد تعبيره. وأضاف: لقد انتصر أهل غزة بإيمانهم بحقهم ولجوئهم إلى الله، وأصبحت رمزا للعزة.
أعطيت الكلمة بعدها إلى رئيس جمعية الشعب الفلسطيني السيد فايق صالح ليؤكد أمام الحضور انتصار نهج المقاومة وسقوط خط التطبيع مع الكيان الصهيوني. ثم أعطي الميكروفون إلى ياسمين أبو جزر من غزة وعمرها 10 سنوات لتلقي قصيدة بصوت دوى في أركان القاعة لتنال من التصفيق الحار قدرا كبيرا.
أنشدت بعدها فرقة سكونة – إقليم في جنوب السويد – الفنية عددا من القصائد والأناشيد الوطنية مثل، والله لزرعك بالدار ياعود اللوز الاخضر..وزغردي يام الشهيد وزغردي ... وين عا رام الله، وغيرها. هذا وقد شارك الجمهور بالنشيد بينما أطلقت بعض النساء من الحضور الزغاريد الفلسطينية.
ثم أطل علينا عبر الهاتف صوت، أم الشهداء التي هدم بيتها في حي الشيخ رضوان، السيدة أم نبيل العمرين التي تحدثت عن مشاعرها ومعنوياتها العالية متفاخرة باستشهاد أبنائها في سبيل الله والوطن.
تبعها كلمة المقاومة التي ألقاها الدكتور عايد أحمد الذي ألقى الضوء على مجريات القضية الفلسطينية منذ نشأتها وإلى ماوصلت إليه اليوم. غنى بعدها من كلماته وألحانه الشاب السويدي مارتين إيكستروم " أوقفوا الصواريخ الإسرائيلية". ثم عرضت مسرحية لفرقة سكونة الفنية تحت عنوان، الحج إلى البيت الأبيض ، انتقدت مواقف وسياسات بعض الدول العربية.
وأخيرا كان للشاعر العربي الدكتور شادي كسكين قصيدتين حيا بهما بطولات رجالات غزة فرفع بهما حرارة الحماس بين الحضور إلى أشده ليقاطع بالتصفيف شبه المستمر في القاعة.
وأختتم عريف المهرجان الحفل بتوجيه تحيات إلى الحضور الذين شاركوا في صناعة النصر من خلال نشاطاتهم المتواصلة أثناء الأحداث على ساحة أوبسالا. كما حيا قيادات تركيا وفنزويلا وبوليفيا على مواقفهم الشجاعة ضد العدو الصهيوني بعدوانه الإرهابي على البشر والشجر والحجر في قطاع غزة.
رشيد الحجة
صحفي فلسطيني مقيم في أوبسالا- السويد