ماذا لو عاد صلاح الدين - وحيد حامد الدهشان

بواسطة قراءة 2558
ماذا لو عاد صلاح الدين -  وحيد حامد الدهشان
ماذا لو عاد صلاح الدين - وحيد حامد الدهشان

نَــادَيْـتُـهُ: قُــــمْ لَــنَـا نَـحْـتَـاجُكَ الآنَـــا فَــفِـي غِـيَـابِكَ فَــاضَ الـنَّـهْرُ أَحْـزَانَـا

رُبُـوعُـنَـا أَجْـدَبَـتْ وَاصْـفَـرَّ iiبُـرْعُـمُنَا وَفِـــي رُبَـانَـا تَـنَـامَى الـشَّـوْكُ iiأَلْـوَانَـا

وَأَقْــفَـرَ الــرَّوْضُ وَارْتَـاعَـتْ iiبَـلابِـلُهُ أَنَّـــى نَـظَـرْنَـا نَــجِـدْ بُـومًـا iiوَغِـرْبَـانَا

مَـــرَارَةُ الـــذُّلِّ مَــلَّـتْ مِـــنْ iiبَـلادَتِـنَـا وَهَــلْ يُـحِسُّ بِـطَعْمِ الـذُّلِّ مَـنْ iiهَـانَا؟!

عَـــافَ الـحَـيَـاءُ وُجُــوهًـا لا تُـفَـارِقُنَا ِلاَّ عَــلَـى ظَـهْـرِهَـا إِنْ شَـــاءَ iiمَـوْلانَـا

عَـــافَ الـحَـيَـاءُ وُجُــوهًـا لا تُـفَـارِقُنَا هِـــيَ الـعِـقَابُ عَـلَـى شَـتَّـى iiخَـطَـايَانَا

أَثْــوَابُ عِـزَّتِـنَا فِــي الـوَحْـلِ نَـغْـسِلُهَا يَــزْدَادُ مِـنْ عَـجْزِنَا الـمَخْذُولُ خِـذْلانَا

نَــادَيْـتُـهُ: قُــــمْ لَــنَـا نَـحْـتَـاجُكَ الآنَـــا نَـحْـتَـاجُ خَــالِـدَ، وَالـقَـعْـقَاعَ iiفُـرْسَـانَـا

فَــقَـالَ: هَــبْ أَنَّـنِـي لَـبَّـيْتُ صَـائِـحَكُمْ وَجِــئْــتُ أَقْــطَــعُ تَـارِيـخًـا iiوَأَزْمَــانَـا

وَقُـمْـتُ مِــنْ مَـرْقَـدِي حَـتَّى iiأُعَـاوِنَكُمْ لِــكَـيْ نُـعِـيدَ مِــنَ الأَمْـجَـادِ مَــا iiكَـانَـا

هَـــلْ تَـقْـبَلُونَ مَـجِـيئِي فِــي iiبِـلادِكُـمُ؟ وَهَــلْ أَعُـودُ كَـمَا قَـدْ كُـنْتُ سُـلْطَانَا؟!

أُجَــهِّـزُ الـجُـنْـدَ بَـــدْءًا مِــنْ iiعَـقِـيدَتِهِمْ وَأَشْــحَـذُ الــعَـزْمَ إِخْــلاصًـا iiوَإِيـمَـانَـا

أُثِــيـرُ فِـــي الـنَّـاسِ طَـاقَـاتٍ iiمُـعَـطَّلَةً وَأَنْـصِـبُ الـعَدْلَ بَـيْنَ الـشَّعْبِ iiمِـيزَانَا

حُــبَّ الـشَّهَادَةِ فِـي الأَعْـمَاقِ iiأَغْـرِسُهُ كَـيْ يُـصْبِحَ الـفَرْدُ فِـي المَيْدَانِ بُرْكَانَا

أُوَسِّــــدُ الأَمْــــرَ لِــلأَطْـهَـارِ iiمُـقْـتَـدِيًـا وَلا أُقِــيــمُ عَــلَــى الأَغْــنَــامِ iiذُؤْبَــانَـا

أَخْـــتَــارُ حَــاشِــيَـةً بِــالــلَّـهِ iiمُــؤْمِـنَـةً َلَـسْـتُ فِـرْعَـوْنَ كَــيْ أَحْـتَـاجَ هَـامَـانَا

وَقَــالَ لِــي وَالأَسَــى يَـكْـسُو مَـلامِحَهُ وَلا يُـطِـيـقُ لِــهَـوْلِ الـخَـطْبِ iiكِـتْـمَانَا

قُــلْ لِــي بِـرَبِّـكَ إِنْ أَصْـبَـحْتُ iiبَـيْـنَكُمُ أَذَاعَ عَـــنْ عَــوْدَتِـي الـتِّـلْفَازُ iiإِعْـلانَـا

مَــنْ فِــي الـمُـلُوكِ سَـيُـعْطِينِي دُوَيْـلَتَهُ وَمَـــنْ سَـيَـسْعَى لِـلَـمِّ الـشَّـمْلِ مِـعْـوَانَا

وَإِنْ أَبَــــوْا وَامْـتَـطَـى كُـــلٌّ iiحَـمَـاقَـتَهُ َالُــوا: مَـلَـكْنَا وَقَـالُـوا: الـشَّـعْبُ زَكَّـانَا

هَـلْ يَـمْلِكُ الـشَّعْبُ أَنْ يَـخْتَارَ iiحَـاكِمَهُ أَمْ أَصْـبَـحَ الأَمْــرُ مِـيـرَاثًا iiوَطُـغْيَانَا؟!

وَلَـــوْ تَـمَـسَّـكَ بِــي مِــنْ بَـيْـنِكُمْ iiنَـفَـرٌ وَجَـمَّـعُـوا فِـــي سَـبِـيـلِ الــلَّـهِ iiأَقْـرَانَـا

هَلْ يَسْمَحُونَ بِحِزْبٍ لَوْ عَلَى مَضَضٍ ِذَا اتَّـخَـذْتُـمْ صَـــلاحَ الــدِّيـنِ عُـنْـوَانَـا

وَقَـــالَ لِـــي: إِنَّــكُـمْ بِـعْـتُـمْ قَـضِـيَّـتَكُمْ بِـاسْـمِ الـسَّـلامِ اسْـتَـحَالَ الـقَوْمُ فِـئرَانَا

سَــيْـفِـي سَــيُـؤْخَـذُ مِــنِّــي إِنْ أَتَـيْـتُـكُمُ أَمَّـــا حِـصَـانِـي فَــلَـنْ يَــرْتَـادَ مَـيْـدَانَا

قَــــدْ يَـشْـتَـرِيهِ ثـــرِيٌّ رُبَّــمَـا دَفَــعُـوا إِلَـــى الـسِّـبَـاقِ بِـــهِ لا نَـحْـوَ أَقْـصَـانَا

وَقَــدْ يَـمُـوتُ اكْـتِـئَابًا فِــي iiمَـزَارِعِكُمْ وَالـعَـجْـزُ يَـفـتِـكُ بِــالأَحْـرَارِ iiأَحْـيَـانَـا

وَرُبَّــمَــا خِــسَّــةً قَــامَـتْ صَـحَـافَـتُكُمْ بِـحَـمْلَةٍ تَــزْدَرِي عَـهْـدِي الَّــذِي كَـانَـا

وَرُبَّــمَـا أَلْـصَـقُـوا بِـــي أَيَّ iiمَـنْـقَـصَةٍ وَصِـرْتُ بَـعْدَ الَّـذِي قَـدْ كُنْتُ - iiخَوَّانَا

وَرُبَّـمَـا الأَمْــنُ بَـعْـدَ الـبَحْثِ iiصَـنَّفَنِي وَأَثــبَـتُـوا أَنَّــنِــي كَــــمْ زُرْتُ iiإِيــرَانَـا

وَسَـجَّلُوا لِـي اعْـتِرَافًا حَـسْبَمَا iiرَغِـبُوا وَصَـــدَّقَ الــنَّـاسُ بِـالإِلْـحَـاحِ iiبُـهْـتَـانَا

وَرُبَّـمَـا قَــالَ أَهْــلُ الـحُـكْمِ فِــي iiثِـقَـةٍ إِنِّـــي انْـتَـمَـيْتُ لِـمَـنْ يُـدْعَـوْنَ إِخْـوَانَـا

وَغَـايَـةُ الأَمْــرِ بِـالقَانُونِ تُـنْصَبُ iiلِـي مُـحَـاكَـمَـاتٌ بِــهَــا نَــــزْدَادُ iiنُـقْـصَـانَا

وَرُبَّـمَـا الـغَرْبُ لَـمْ يَـقْنَعْ بِـمَا iiصَـنَعُوا وَمَـجْـلِـسُ الأَمْــنِ إِرْضَــاءً iiوَعِـرْفَـانَا

لَـــنْ تَـسْـتَرِيحَ جُـفُـونٌ فِــي iiمَـطَـابِخِهِ ِلاَّ إِذَا نَـــفَّــذُوا الــمَـطْـلُـوبَ iiإِذْعَـــانَــا

"جُـوَانْـتَـنَامُو" مَـصِـيـرٌ فِـــي iiبَـرَاثِـنِهِ َلْــقَـى الــهَـوَانَ وَمَــا هَــذِي iiسَـجَـايَانَا

فَـهَـلْ تُـرِيـدُ صَــلاحَ الـدِّينِ يَـا وَلَـدِي حَــتَّــى يُــقَــدَّمَ لِــلأَعْــدَاءِ iiقــرْبَـانَـا؟!

كُــلُّ الـفَـوَارِسِ فِــي الـتَّارِيخِ iiتُـعْلِنُهَا: تَـــبًّـــا لِــدُنْــيَـاكُـمُ دَعْـــنَـــا بِــمَـثْـوَانَـا

 

بقلم: وحيد حامد الدهشان