وقال عون: "إنه لن يبقى للبنان وجود إذا بقي فيه
نصف مليون لاجىء فلسطيني ومليون و600 ألف نازح سوري"، وذلك خلال استقباله
وفدا من "مجلس كنائس الشرق الأوسط" برئاسة "أمينته العامة"،
ثريا إيلي بشعلاني، في قصر الرئاسة ببيروت، حسب بيان للمكتب الإعلامي للرئاسة
اللبنانية.
وسبق عون بالهجوم على الوجود الفلسطيني والسوري بلبنان،
صهره وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، والذي أحدث جدلا واسعا، بعد تغريدة
أطلقها، تحدث فيها عن وجود النازحين واللاجئين في بلده.
وقال باسيل حينها: "هذه الأرض التي أثمرت أنبياء و"قديسين"،
لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد".
واتهم مغردون باسيل بالعنصرية، قائلين إن اللاجئين
(الفلسطينيين) والنازحين (السوريين)، لا يريدون البقاء في لبنان والاستيطان فيه،
ورغبتهم هي العودة لمنازلهم بأمان.
وطالب عون عقب تصريحه "المجلس الكنائسي"
بمساعدة لبنان في حل مسألة النازحين السوريين، من خلال إقناع الدول الغربية بقبول
عودتهم إلى بلدهم، في أسرع وقت ممكن، ذاكرا في حديثه أن "إسرائيل" أعلنت
أن اللاجئين الفلسطينيين سيبقون حيث هم.
وتابع: "إذا بقي في لبنان نصف مليون لاجىء
فلسطيني، إضافة إلى مليون و600 ألف نازح سوري، فلن يعود للبنان وجود، لأن
الديموغرافيا الخاصة به تتغيّر بالكامل".
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا في 12 مخيما و156
تجمعا فلسطينيا في محافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي
اللبنانية، عام 2017.
ويشكو لبنان، البالغ عدد مواطنيه نحو 4.5 ملايين نسمة،
بحسب تقدير غير رسمي، من أعباء اللاجئين السوريين.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد
اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألفا، حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، إضافة
إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.
المصدر : وكالة أنباء الأناضول
4/9/1440
9/5/2019