بغداد مقبلة على جريمة كبرى
ألعراق/ وكالات : بغداد تستقبل الوفود المشاركة في مؤتمر
الاسرى ألفلسطينيين!
في الحقيقة يحز في نفوسنا أن نتواجه مرة أخرى مع الحكومة
العراقية ألتي تمرّ بأزمات قوّية داخلياً و خارجياً .. بإستضافتها لمجموعات عربية
أقلّ ما يمكن القول بحقها أنها تعتاش على دماء الشهداء و الأسرى والسّجناء و
الفقراء العرأقيين وآلعرب .. حيث تستضيفهم بغداد لأيّام كي تناقش مسألة الأسرى
الفلسطينين و أوضاع القدس و الضفة و القطاع!؟
وهذه ليست المرة الأولى التي ستهدر الحكومة العراقية فيها
ملايين الدولارات على العربان ألممسوخين الذين أجرموا بحق العراق و العراقيين منذ
عقود, و لم يقدّموا بعدها حتى إعتذاراً على مواقفهم الأجرامية ألصلفة !؟
لقد صرفت الحكومة العراقية قبل عام تقريباً عشرة مليار دولار
على مؤتمر القمة العربي ألسّابق و التي حذّرنا من عقدها كثيراً لكونها مضْيعةٌ
للوقت و الجهد و المال و حقوق الفقراء وآلشهداء العراقيين الذين عانوا الأمرين من
أؤلئك الحكام ألمجرمين, لكن للأسف الشديد لم تتعلم الحكومة ألدرس ألمطلوب من
فعلتها النكراء تلك !
و لم تستوعب حجم الخسارة و أبعادها, و لم تتأثر ضمائرهم, و لم
يتوبوا لحد آلآن بل لم تُقدّم حتى إعتذاراً على ذلك آلجرم الكبير, بل أصرت على
موقفها لتقوم بإستضافة مشابهة مرة أخرى هذه الأيام.
ألجدير بآلذكر؛ أن المشاركين في مؤتمر القمة العربي السابق وبمجرد
رجوعهم إلى بلدانهم أعلنوا الحرب على العراق والحكومة العراقية نفسها في اليوم
الثاني؛ بإستضافتهم للمجرم طارق الهاشمي بل و إعلان دعمهم للأرهابيين في العراق و
صرف المليارات عليهم لزعزعة الأمن و قتل الناس, خصوصا من طرف قطر والأمارات و
السعودية وآلأردن و باقي حكومات الخليج, كما إن بقية الدول العربية أعلنوا تضامنهم
مع الأرهابين بطرقٍ ملتوية و سرية مختلفة, حيث لم يُصدّروا حتى بياناً شكلياً
لإستنكار تلك الجرائم !
أننا لأجل فلسطين قدّمنا الكثير و فعلنا كل شيء .. بل أتذكر
منذ أن كنا صغاراً في الأبتدائية نتبرع حتّى بمصروف جيبنا للفلسطينين ! و لا بأس و
لا ضير في ذلك فآلقدس هي أولى القبلتين والفسطينيون إخواننا, لكن ما زال يحزّ في
نفوسنا أنّه و بعد كل ذلك العطاء العراقي ألكبير نراهم ساندوا المجرم صدام وعذّبوا
ألمجاهدين العراقيين في سجن أبي غريب على أيادي المشرف على السجن ألذي كان بدرجة
مُقدّم من فلسطين كان قد عيّنه صدام مباشرة لتعذيب السّجناء! و ليس هذا فقط .. بل
نراهم ساندوا الإرهاب حتى بعد سقوط الصنم صدام, بل وأقاموا الفواتح على ذلك الجبان
الذليل في الأردن و فلسطين و باقي الدول العربية للأسف, و لم يُراعوا مشاعر
العراقيين و الأخوة العربية ناهيك عن الإسلامية !
إن الأوجب في هذا الظرف أيها الحكام و بعد أن تبين سريرة
العرب تجاه العراقيين قبل و بعد سقوط الصنم؛ صرف تلك الفلوس و المخصّصات لفقراء
العراق المحرومين أو لتقوية الجيش والقوات المسلحة للدفاع عن العراق
!
و إذا كان لا بدّ من إقامة ألمؤتمر و كما فعلتم في مؤتمر
القمة العربي السابق بإقامته؛ فنرجوا صرف مصاريف المؤتمر من جيوبكم ومن جيوب أعضاء
المجلس والرئاسة وليس من الخزينة الأضطرارية, لتُثبتوا للعراقيين ألفقراء بأنّكم
شرفاء و مخلصين و نزيهين و لا تتلاعبون بأموال ألمظلومين خصوصاً ألسّجناء السياسيين
(ألشهداء الأحياء) و عوائل الشهداء!؟
و عليكم أن لا تنسوا بأن الأنتخابات قريبة, و ستخسرون في حال
غبائكم كل شيئ - لا "سامح" الله - لو أصررتم على تلك المغامرات ألخاسرة
إبتداءاً .. لأن آلشعب العراقي رغم غبائه وضمور وعيه فأنه بات على الأقل يفهم هذه
المعادلات لأنها من الدرجة الأول و تُعدّ جرائم كبرى بحق العراق .. و آلسلام على
من إتّبع الحق!
عزيز الخزرجي
--
10/12/2012
كما نتوقع المزيد من هكذا مقالات وحملة طائفية إعلامية
حول "مؤتمر الأسرى" بسبب العداء الطائفي والشعوبي للفلسطينيين والعرب من
قبل فئات طائفية شعوبية كبيرة في العراق وربما اتخذاه وسيلة جديدة لبث والتحريض والإشاعات
التي كنا نسمعها خلال فترة الحكم السابق وتبلورت بعد سقوطه إلى جرائم وانتهاكات .