وأعرب
غراندي عن صدمته تلك بالقول "إنني منزعج للغاية ومصدوم لما شاهدته هذا اليوم.
إن لاجئي فلسطين الذين تحدثت إليهم كانوا يعانون من الصدمة جراء الأحداث التي مروا
بها، والعديدون منهم كانوا بحاجة واضحة لدعم فوري، لا سيما الغذاء والعلاج الطبي.
إن ما شاهدته وسمعته اليوم يؤكد أن هذا هو الوقت المناسب لقرار رقم 2139 والمتعلق
بسبل الوصول الإنساني والصادر عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة وضرورة قيام
كافة الأطراف بتطبيق القرار بثبات".
ويذكر أن مخيم اليرموك
قد كان مغلقا منذ تموز 2013، الأمر الذي تسبب بحدوث حرمان حاد وواسع النطاق، بما
في ذلك حدوث سوء تغذية حاد، فيما كان السكان المدنيون يتعرضون باستمرار لخطر الموت
والتعرض للإصابات والصدمات جراء النزاع المسلح.
وترحب الأونروا بدعم
السلطات السورية لاستئناف عملية التوزيع هذا اليوم. وخلال زيارته لسورية التي
تستغرق ثلاثة أيام، ابتهج المفوض العام لتطمينات السلطات بأنه سيتم المحافظة على
سبل الوصول وتوسعة نطاقها وصولا في نهاية المطاف إلى العودة الآمنة للاجئي فلسطين
إلى منازلهم.
وأضاف غراندي
"إننا نأمل بأن تتمكن التطورات الإيجابية في اليرموك من إعطاء زخم للحوار
السلمي بين كافة الأطراف مما يؤدي إلى وجود سبيل لوصول المساعدات الإنسانية لكافة
المدنيين الذين عانوا بما فيه الكفاية في سورية".
وتؤكد الأونروا على
مطالبها للمجتمع الدولي بتوفير سبيل وصول إنساني كامل وبدون عوائق للمجتمعات
المتضررة من النزاع في سورية.
خلفية
في أعقاب الاشتباكات التي جرت في شمال اليرموك ليلة 7/8 شباط، تم إيقاف العمل
بعملية الأونروا لتوزيع الطرود الغذائية والمستلزمات الطبية. وحتى هذه اللحظة،
تمكنت الأونروا بنجاح من توزيع 7,000 طرد غائي إلى جانب 10,000 مطعوم ضد شلل
الأطفال ومجموعة من المكملات الطبية للمدنيين داخل المخيم وذلك بعد أن تم السماح
جزئيا بوصول المساعدات الإنسانية في 18 كانون الثاني وأيضا في 20 شباط.
المصدر
: موقع الأونروا
24/2/2014