حال البلديات بعد الانسحاب الامريكي؟؟ - الزيداني

بواسطة قراءة 2184
حال البلديات بعد الانسحاب الامريكي؟؟ - الزيداني
حال البلديات بعد الانسحاب الامريكي؟؟ - الزيداني

بسم الله الرحمن الرحيم

البلديات آخر معاقل الفلسطينيين في بغداد تعيش هذه الأيام حالة من الإرباك والحيرة بعد تردي الوضع الأمني قبيل الانسحاب الأمريكي بأسابيع من بغداد ، هذا الانسحاب ربما يخلق وضع جديد قد يكون أفضل وقد يكون أسوأ ولكن الانفجارات  الأخيرة ربما تعطي صورة سيئة للقادم وهذا ما يقلق أبناء شعبنا الفلسطيني الساكنين في مجمع البلديات ، هذا القلق ولد حالة نزوح جديدة .

وأنا أتجول في العمارات سألت أحد السواق الذي يعمل على خط بغداد سورية للاستفسار منه على بعض الأمور فأجابني إنني محجوز طيلة الأسبوعين القادمين ، وهكذا مع بقيه السواق الآخرين ، من هنا رأينا أنه أصبحت السيارات تنقل الكثير من أبناء شعبنا الفلسطيني إلى المصير المجهول .

وبدأ البعض يتفرج على هذا النزوح بحسره مما ولد المزيد من الانقسام داخل الاسرة الواحدة وعندما نسأل البعض من تلك الأسر سبب المشاكل المتفاقمة نعلم بان بعض الأفراد يشكل ضغط على رب الأسرة لمغادرة العراق ،  لماذا؟السبب هو عدم وجود أي حل للوجود الفلسطيني في العراق كما يقولون ! .

هكذا أصبح اللاجئون الفلسطينيون في البلديات في عد تنازلي يوم بعد يوم وسيأتي يوم يصبح عدد الفلسطينيون في قبرص أكثر من اللاجئين في العراق بغياب الحلول .

خواطر :

عندمـا ينكسـر صمود الأمواج على الصخور .. يُصفع الخيال بكف الواقع ….

وتعلم حينـها أن لكل شيء نهاية ستدرك آنذاك أنك عابـر سبيل مرسل لمسرحية

الواقع.. حينهـا نتجاوز أسوار الواقع ونصعد إلى أبنية الخيال.. ونريد أن نرى

الدنيا بلونهـا الوردي.. لنستنشق عبيـر الزهور دون أن تعكره لحظة النشوة بألـم

الذكريـات.. نريد أن نتحدى الواقع .. ونؤمن بالحـب والإخاء في عـالم لا يؤمن

بـه .. ولــــــكن … لما هو عالمنـا مقلـوب نبحث عن البسمة وقد تاهت بالأنانيـة

والتمرد على الذات.. ولما لا يكون لسعادتنـا أساسا متينـاً يقاوم أعاصيـر

الأحزان.. لما في عالمنـا المسلـوب الشمـس ترفض الأفـول والليـل يحجـب وضوح

القمـر متى لظلام الأقدار أن ترحل ونعود مرة أخرى نضحك ونفرح .. لقد زادت قساوة

هذا الزمان .. وطالت ليال الأحزان .. عــالمنــا .. لحظة صمت .. لحظة حداد ..

نقف فيهـا حزناً علـى جثـث قلوبنـا .. وسنعزف معاً لحن العذاب على نغمات الوتر

حتى ينقضي العمر من عذاب القدر .. الــم .. شقــاء .. عنــاء.. عاصفـة هموم

تتكـرر ولــن تنتهـي .. طالت بنــا رحلـة السفر .. وتهنـا في مطـارات الحزن ..

ذاب الهدوء بقلب السكـون .. ورأيت بنظراته الذهول .. والدمع اتعبه الهطول ..

لمـاذا يـا عـالمنـا .. عندمـا نعجـز عن التفكـير ننسـى .. وعندمـا نحب نقـسى ..

وعندمـا نكره نجـامـل .. ولماذا الضحك وقته قصير .. وللهم الحصة الأكبـر ..

ولماذا سيظل الفرح مبتور من عالمنا وغارقً في الصقيـع .. إلى متى نقتل أحلامنا

بالتعثر والسقوط واليأس .. في كبريـاء الصمت المجهـول لماذا أصبحت شوارعنا

تنتحب ..والطرقات باردة..والأنوار باهته..والوجوه شاحبة .. والقلوب دامية

وقاسيه .. لماذا لم يعد على هذه الأرض من يفهم ماذا نقــول .. لماذا لا ينقطع

الخيط الدموي ..وتشرق الشمس.. لماذا نتوه مع لعنـة الحيـرة .. أدميت مقلتي ..

وتقطعت شرايين قلبي عليك أيها العالم .. وماذا ننتظر .. وهل يبقى من العمر بقدر

ما فات .. وهـل لحـالنـا جواب ؟؟؟!!!!.. لا اعلـم ماذا أقول بعد .. عفــواً ..

لقد توقف القلــم

 

28/6/2009
بقلم الزيداني

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"