ودعا وكيل وزارة الخارجية في غزة
غازي حمد، الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بتحمل
مسؤولياتهم تجاه معاناة اللاجئين، والتحرك الجاد للضغط على الدول لاحترام القوانين
والاتفاقات الدولية.
وقال حمد في مؤتمر صحافي عقده في
غزة، “نستغرب عدم قدرة الدول التي يذهب إليها اللاجئون الهاربون على استيعابهم
وتقديم يد المساعدة لهم”.
وأكد استعداد الحكومة استقبال
اللاجئين الفلسطينيين، قائلًا: “نرحب بهم في وطنهم وبين أهلهم في قطاع غزة، وسنعمل
على تقديم المساعدة لهم رغم الإمكانات الضعيفة”.
وأكدت حكومة “حماس” في بيان،
متابعتها بكل حزن لكارثة غرق ووفاة مئات اللاجئين الفلسطينيين في سفينتين، إحداها
غرقت بين السواحل الليبية وسواحل مالطا، والثانية قبل يومين في حادثة مشابهة غرق
خلالها قرابة 15 لاجئا فلسطينيا قبالة سواحل الإسكندرية.
وقالت “إن غرق السفينتين يدلل
على مدى صعوبة الأوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في كل بقاع الأرض وخاصة
في الشقيقة سوريا الجريحة، حيث يتعرض اللاجئون الفلسطينيون في مخيماتها يوميا إلى
القتل والقصف والاعتقال والتعذيب والتشريد والمعاناة المتواصلة بلا توقف”.
وفي السياق ذاته؛ جددت الحكومة
الفلسطينية شعورها “ببالغ الأسى والحزن على غرق اللاجئين الفلسطينيين ووفاة المئات
منهم، مبدية انزعاجها مما ذكر عن إطلاق النار على المركب البحري الذي كان يقل
اللاجئين الفلسطينيين من قبل خفر السواحل، وكذلك اعتذار بعض القوات البحرية
التابعة لدول عربية وغربية عن إنقاذ المفقودين الفلسطينيين لأسباب قالت أنها
لوجستية”.
وشددت على أن قضية اللاجئين
الفلسطينيين وحق عودتهم “هي قضية مركزية وثابت من الثوابت الفلسطينية ولا يمكن بأي
حال من الأحوال التنازل عنه إطلاقا”، داعية إلى التمسك بهذا الحق وعدم التنازل
عنه.
ودعت الحكومة جامعة الدول
العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الزعماء والرؤساء والقادة العرب إلى تحمل
مسؤوليتهم التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين
ومساعدتهم في تجاوز أزماتهم المتتالية.
كما دعت المجتمع الدولي
والمؤسسات الدولية الرسمية وغير الرسمية إلى تأمين حياة اللاجئين الفلسطينيين
والتعاطي الإنساني مع معاناتهم المركبة في كل بلاد العالم، وعدم التمييز في
المعاملة معهم، وتوفير مقومات الحياة لهم.
ووصفت ما يتعرض له اللاجئون بأنه
“يرسخ سياسة “العار” للعالم الظالم، الذي يتفرج على مأساة الشعب الفلسطيني سوءا
المحاصرين في الوطن أو المشردين في الشتات”.
وشددت على ضرورة كسر الحصار عن
قطاع غزة، بما في ذلك كسر الحصار البحري عنها وذلك لاستقبال أي لاجئ فلسطيني ضاقت
به الحياة في أي بقعة من العالم لكي تكون غزة حضنا دافئا لهم أينما ووقتما شاءوا،
لافتة إلى أن الحصار الظالم يحول دون وصول أبناء شعبنا إلى غزة المحاصرة منذ قرابة
سبعة أعوام متواصلة.
وأكدت الحكومة الفلسطينية
استعدادها التام لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت،
مرحبة بهم في وطنهم وبين أهلهم في قطاع غزة، ومشددة على كامل الاستعداد لتحمل
نفقات حياتهم وتوفير لهم الحياة الكريمة.
وأبدت استغرابها من “الدور
الباهت للسلطة الفلسطينية وتحديدا سفاراتها التي من المفترض عليها أن تتابع شؤون
اللاجئين الفلسطينيين في كل بلاد العالم”، معتبرة أن موقفها (السلطة) غير جاد في
مطالبة المجتمع الدولي وإقراره بحماية اللاجئ الفلسطيني أينما كان والوقوف إلى
جانبه وعدم التنصل من المسئولية تجاه ذلك، لأن ذلك واجب وليس منة من أحد”.
كما دعت الحكومة في غزة اللاجئين
الفلسطينيين في الشتات “إلى المحافظة على أنفسهم وترسيخ كل معاني اللحمة والتعاضد
والتكافل الاجتماعي إلى حين عودتهم وعوائلهم الكريمة سالمين غانمين إلى وطنهم
الغالي فلسطين”.
المصدر : صفد برس
14/10/2013