وأفاد ناشطون أن الشرطة التايلاندية اعتقلت 20 لاجئا فلسطينيا
وآخرين من الصومال شاركوا في الاعتصام الذي نظمه اللاجئون العرب يوم الجمعة،
مبينين أن حملة الاعتقالات جاءت رغم منح الشرطة ترخيص موافقة مسبق للاجئين.
الناشطة فاطمة جابر أشارت عبر حسابها على فيسبوك إلى أن السلطات
التايلاندية تلاحق بقية المشاركين بعد احتفاظها بنسخ لصورهم وبياناتهم التي حصلت
عليها خلال اعتصامهم، مشددة على أن الملاحقة تأتي بضغط مضاعف من قبل مسؤولي مكتب
مفوضية اللاجئين في بانكوك بعد ادعائهم للشرطة التايلاندية ارتكاب المعتصمين أعمال
شغب وتخريب خلال اعتصامهم أمام المكتب.
من ناحيتهم فند الناشطون عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي
مزاعم مكتب المفوضية بوقوع أعمال شغب خلال الاعتصام، مؤكدين أن " الاعتصام
شهد رفع يافطات وركز منظموه على المطالبة بحقوقهم الإنسانية متمثلة بوقف حملة
الاعتقال للمنتهية إقاماتهم، والضغط على مكتب المفوضية لتحريك ملفات إعادة توطينهم
في الدول الأوربية والغربية".
وأضاف الناشطون أن "الاعتصام شهد أيضا حضور عدد من وسائل
الإعلام المحلية والعربية والعالمية ومشاركة ناشطين تايلانديين فيه" مؤكدين
أنه "دليل كاف على بطلان مزاعم مكتب المفوضية بوقوع أعمال شغب و رد على
ذرائعها للتنصل من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه اللاجئين العرب".
رئيس مكتب شرطة الهجرة في تايلاند الجنرال فامو كيردلاربفون نعت
اللاجئين بـ"عصابة المافيا".
وافاد منشور في صفحته الرسمية على فيسبوك "إن ملامح عصابة
مافيا تتشكل من الأشخاص الملاحقين قانونيا بسبب مخالفتهم قانون الإقامة"،
مضيفا أن "الشرطة اعتقلت رؤساء هذه العصابة وستواصل اعتقال البقية".
وتأتي هذه التصريحات من كيردلاربفون رغم المطالبات المتواصلة
من قبل الناشطين الحقوقيين وذوي اللاجئين للحكومة التايلاندية باحترام الميثاق العالمي
لحقوق الإنسان والكف عن اعتقال اللاجئين ودعوتها للإفراج العاجل عن المعتقلين منهم
في سجن شرطة الهجرة سيئ السمعة.
ووفقا للناشطين أكثر من 300 لاجئ بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى
تحتجزهم السلطات التايلاندية في ظروف صعبة، بدعوى انتهاء إقاماتهم.
وكانت الحكومة التايلاندية ألغت بصورة غير معلنة قبل عدة أشهر
إصدار كفالات لإقامة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين والعرب لديها، ما تسبب بأزمة
لمن يحمل منهم وثائق سفر منتهية الصلاحية، ثم أتبعتها بحملة اعتقالات لمن اعتبرتهم
مخالفين.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في تايلند بالآلاف، و
تهدد الأزمة الحالية أكثر من 500 منهم، وفقا لأرقام غير رسمية.
وتتنامى لدى اللاجئين مخاوف من قيام السلطات التايلاندية بإعادة
ترحيلهم إلى الدول التي اضطروا للنزوح عنها بسبب النزاعات والظروف الأمنية الناجمة
عنها.
وكان اللاجئون اعتصموا أمام مكتب المفوضية لمطالبتها بالتحرك
لإعادة توطينهم في دول تمنح حق اللجوء، باعتبارها الجهة المسؤولة عنهم في تايلاند
بموجب اتفاقية حقوق اللاجئين.
ويذكر ان هؤلاء اللاجئين وصلوا الى تايلاند من دول عربية عدة
أبرزها سوريا والعراق واليمن وقطاع غزة، بحثا عن الاستقرار والأمان بعد تدهور
الأوضاع المعيشية والأمنية في بلادهم
ويذكر ان هؤلاء اللاجئين وصلوا الى تايلاند من دول عربية عدة
أبرزها سوريا والعراق واليمن وقطاع غزة، بحثا عن الاستقرار والأمان بعد تدهور
الأوضاع المعيشية والأمنية في بلادهم بفعل الحروب والنزاعات المسلحة.
المصدر : شبابيك
26/3/1440
4/12/2018