ففي الذكرى الثامنة والخمسين لنكبة الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا من أرضهم على أيدي الصهاينة ، تعاد الكرة بطرق أخبث وأشد جرما من سابقتها على أيدي أناس يدعون الإسلام ويتسربلون بلباس الوطنية من خلال استهدافهم الوجود الفلسطيني على أرض الرافدين وبشتى الطرق ؛ اعتقال عشوائي .. خطف وتعذيب .. تهديد وتشريد .. قتل متعمد على الهوية طيلة فترة الاحتلال ، تحرشات واستفزازات .. ظلم واضطهاد لم يسبق له مثيل ، كان آخرها محاولة خطف واغتيال فلسطيني .فبعد الساعة الثانية من ظهيرة يوم الاثنين الموافق 15/5/2006 وبينما كان الفلسطيني سمير إبراهيم عبد الحفيظ عائدا من منطقة بغداد الجديدة مع ابن أخيه وبعد أن نزل من سيارة لنقل الركاب في منطقة المشتل القريبة من مجمع الفلسطينيين قرب نادي حيفا الرياضي تبعه أحد الأشخاص بعد أن عرف بأنه فلسطيني من خلال حديثه مع ابن اخيه وأعطى إشارة إلى أشخاص مسلحين عددهم أربعة كانوا على مقربة من المكان المعتاد لنزول الفلسطينيين في هذا الخط ، وحاولوا سحبه والانقضاض عليه وإدخاله بداخل السيارة مع الشتائم وقالوا له : يا كذا يا فلسطيني ؟!!!!! اصعد يا فلسطيني بداخل السيارة لكنه لم يستسلم لأنه أيقن بأنهم لو تمكنوا منه لساموه سوء العذاب ووجد مقتولا على قارعة الطريق كما هو معروف ! والعجيب في ذلك كان يقول : يا الله ويقولون له : قل يا حسين !؟ فضربوه بأخمص المسدسات ومن ثم بعدة إطلاقات وتركوه ولاذوا بالفرار ، فأصابته أربع إطلاقات بعدة أماكن في جسده تسببت بكسر يده اليسرى وعدة جروح نقل على إثرها إلى المستشفى .ومما يذكر أن مكان الحادث قريب جدا على مركز شرطة الرشاد بحيث أن حراس المركز بينهم وبين الحادث مسافة قصيرة ؟!!!