مناشدة عاجلة من معتقلي سجن التاجي في العراق

بواسطة قراءة 4132
مناشدة عاجلة من معتقلي سجن التاجي في العراق
مناشدة عاجلة من معتقلي سجن التاجي في العراق

نحن معتقلو سجن التاجي أكثر من (٧٠٠٠ معتقل) نناشد كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد نناشد الأخيار والأحرار نناشد فضيلة العلامة الكبير الشيخ الدكتور عبدالملك السعدي وشيخنا الفاضل ووالدنا الكبير فضيلة مفتي الديار العراقية الشيخ الدكتور رافع الرفاعي ونناشد علماء الدين ورجال المنابر وشيوخ عشائرنا الأصيلة و أشراف السياسيين والنواب والوزراء من أبناء جلدتنا والمعتصمين والمتظاهرين ولجان حقوق الإنسان العراقية والعربية والدولية، نناشدكم بالله الواحد الأحد ونلقي عليكم الحجة أمام الله والتاريخ أن تهبوا على عجل قبل فوات الأوان وتلحقوا ما بقي من أبنائكم وإخوانكم في سجن التاجي الذي يتعرضون لحرب طائفية بشعة حرب بكل ما تحمله الحرب من معاني، حرب تشن ضد المعتقلين في سجن التاجي من قتل وتعذيب وإهانة لكرامتنا ومقدساتنا، فقد تجاوز الجلادون حد سب الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين ووصل بهم الحقد والاستهتار إلى رمي مصاحفنا في النفايات والله على ما نقول شهيد .

أما الضرب والتعذيب وتعريتنا من ملابسنا وربطنا على أعمدة في هذا البرد القارص والاعتداءات (غير الأخلاقية) وسبنا وسب أعراضنا وسب مشايخنا وقادتنا ومناطقنا فقد أصبحت مشهدا مألوفا ويوميا لنا، لكن ما أضيف له هو عبارات جديدة منها (خلي يفيدكم المتظاهرين) .

وقد ناشدناكم مرارا ولم يتغير شيء بل تزداد معاناتنا يوما بعد آخر ويزداد جلادونا بطشا وقوة ودعما، واليوم نناشدكم وقد بلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر منزع فإن الوضع أقل ما يوصف بأنه (كارثة حقيقية وحرب إبادة)، نناشدكم وقد غصت بنا المحاجر الانفرادية المظلمة، نناشدكم وقد بطش بنا المدعو (حيدر) معاون مدير القسم الرابع، نناشدكم وقد تعرض إخوانكم في سجن التاجي عموما والقسم الرابع خصوصا لانتهاكات تشيب لها الولدان، نناشدكم ونحن نتعرض لتفتيش مهين بطرق استفزازية بشعة نعرى بها من جميع ملابسنا (حتى الداخلية) في كل يوم ويحدث لنا ما نعف عن ذكره، نناشدكم وقد طرقنا مسامعكم ونشهد الله على أننا قد بلغناكم والله سميع بصير وشهيد .

وحسبنا الله ونعم الوكيل وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم على الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .


معتقلو سجن التاجي

٢١ ربيع الأول - ١٤٣٤ للهجرة

٢ - ٢ - ٢٠١٣ للميلاد

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"