وأضاف في تصريحات لـ «الراي» لمناسبة الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر:
«منذ الخامس من يوليو الماضي وأنا موجود في سيناء، يعني تقريبا 3 شهور وهذا لا
يعني أننا فشلنا في تطهيرها من "الإرهاب"، ولكننا نعمل وفقا للمبادئ
الإنسانية، ومنذ بدء العمليات لم نصب مواطنا بريئا واحدا أو حتى نصيب أو نقتل قطة».
ولفت إلى أن «الكثير من العناصر "الإرهابية" في سيناء
يحتمون في الأطفال والسيدات، وأن هذا الأمر حدث أكثر من مرة، حيث يقوم "الإرهابيون"
بالاختباء داخل العشش والمنازل ويخرجون الأطفال والسيدات أمامهم، وبالتالي نرفض
الضرب». وتابع أن «"الإرهاب" في سيناء ورم سرطاني، سيتم استئصاله قريبا
ولا يجب أن نخلط بينهم وبين أهالي سيناء الشرفاء، الذين تربطهم بالجيش المصري
علاقة "مقدسة"»، موضحا أن «"الإرهابيين" في سيناء يصفون رجال
الجيش المصري بجنود الطاغوت، رغم أنهم أبعد ما يكونون على الدين والإسلام».
وأوضح أن «هناك عناصر جهادية في قطاع غزة لا يضعون اعتبارا لدور
مصر التي ضحت في سبيل قضيتهم بأكثر من 120 ألف "شهيد" على طول الحرب
التي خاضتها من أجلها، ومع ذلك يخرجون يوميا لتشويه صورة الجيش واتهام قادته
بالكذب».
وتابع: «أقول لهذه العناصر، لن نسمح لكم بتكرار أعمالكم الإجرامية
في سيناء مرة أخرى وسنقطع أي رأس تحاول تهديد أمن وسلامة مصر... وأقول لكم: يا ريت
تعقلوا أحسنلكم، وأقول لهم أيضا احذروا غضب الجيش المصري وقد نفد صبرنا».
وقال: «الجيش المصري لا يعتدي على أحد خارج حدوده، ولكن اللي
بيحاول يمس بلدنا بنعرف نأدبه كويس». وعما تحاول ترويجه دوما جماعة «أنصار بيت
المقدس» في فيديوهات تظهر أنها تقوم باستهداف مدرعات الجيش، أوضح أنها «فيديوهات
مفبركة وأفلام لا أساس لها من الصحة». وتابع: «محدش اتكوى قدي في أبنائه في الجيش
الذين يسقطون يوميا في سبيل الوطن، والجندي أو الضابط تمر عليه الدقيقة وهو يقاتل "الإرهاب"
وكأنها تساوي شهراً من عمره».
وأشار إلى أن «هناك مناطق إجرامية في سيناء كانت خارج السيطرة منذ
17 عاما ولم يكن للجيش تواجد هناك، ولكنها الآن أصبحت تحت السيطرة الكاملة»، مضيفا
أنه «علاوة على قيام الجيش بمحاربة أكثر من 37 بؤرة اجرامية في سيناء فهو أيضا
يواصل هدم الأنفاق التي تعتبر مصدرا لتهديد الأمن القومي والاقتصاد المصري، خصوصا
أن هذه الأنفاق تحولت إلى ما يشبه جحور الفئران وتحولت إلى شبكات واسعة تحت الأرض
والبعض منها كان يصل عمقه إلى 12 مترا وضبطنا بها كميات هائلة من أسلحة الهاون
والـ آر بي جي وصواريخ مضادة للطائرات وأطناناً من المتفجرات وكأن أصحابها ينوون
الحرب على الجيش المصري».
وأضاف ان «العملية في سيناء ليست جيشا ضد جيش، ولكن جيش ضد أشباح و"إرهابيين"
يتصفون بالخسة». وقال إن «العملية الرئيسة في سيناء انتهت، وإن القوات حاليا تقوم
بعمليات تنظيف وتمشيط نهائي لجميع مناطق سيناء، كما أن العملية الرئيسة لهدم
الأنفاق انتهت أيضا»، مضيفا، ان «المنتفعين من الأنفاق في سيناء لا يمثلون سوى
واحد في المئة فقط، ولكن المنتفعين من الجانب الآخر كونوا ثروات بالمليارات».
وحول القوات المشاركة في العمليات في سيناء، قال إن «هناك منظومة
متكاملة لإدارة هذه العمليات تشترك فيها القوات الجوية والصاعقة والقوات البحرية
والصاعقة البحرية وحرس الحدود والمخابرات وجميع الأجهزة الأمنية الأخرى».
وفي ما يتعلق بمصير قضية مقتل جنود رفح في رمضان قبل الماضي، قال وصفي، إنه «قدم كل ما
لديه من معلومات إلى جهات التحقيق وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة».
وحول ملابسات حادث خطف الجنود السبعة، قال: «المهم إن الأولاد
رجعوا بالسلامة وتم ضبط الجناة وهذا ما كان يهمني في المقام الأول، وأقول لمن يفكر
أنه من الممكن أن يكرروا مثل هذه الحوادث... انسوا ولن نرحمكم مرة أخرى وسنقطع
رقبتكم وأنتم معروفين لدينا».
وعن تأمين قناة السويس، أوضح أن «المجرى مؤمن من جميع الأجهزة
المعنية ونحذر أي شخص من الاقتراب منها»، موضحا أنها «مؤمنة تأمينا ماديا وبشريا
غير موجود في قناة بالعالم».
وفي ما يخص ما تم تداوله من انشقاق اللواء أحمد وصفي عقب عزل الرئيس محمد مرسي، قال: «أنا مش متربي على الانشقاق ولا
أقدر أنشق على القيادة الموجودة حاليا لأنها قيادة وطنية عن حق».
وعن دور الجيش الثاني في بورسعيد، قال: «احنا دخلنا بورسعيد وكانت
عبارة عن بحر من الدماء بعد حكم قضية الألتراس وقتل فيها ضعف من حكم عليهم
بالإعدام ولكننا تمكنا من السيطرة على الموقف، وأعتبر عدم فرض حظر التجوال في
بورسعيد من أهم إنجازات الجيش ودليل على استعادته للأمن في المحافظة».
المصدر : جريدة الرأي الكويتية
3/10/2013