التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي

بواسطة قراءة 2402
التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي
التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي

 

ولعل أبرز المشاكل التي أثرت على ثقافتنا وقيمنا هي أنه قد ساهمت هذه المواقع في التقليل من العلاقات داخل نطاق الأسرة، إضافة إلى أنها تجني الكثير من وقت مستخدميها دون فائدة في الغالب ، وقد ساهمت سلوكيات المستخدمين في التخلي عن بعض القيم كالصدق والأمانة وهدر المبالغ على جمع المتابعين أو على مشاهدة المحتوى دون التحكم بقيمة الوقت، إضف لذلك أن الشائعات أخذت متنفسها لتنتشر دون أن يتثبت المستقبل أو المرسل من ماهية الرسالة وتأثيرها على المجتمع.

 

تأتي التأثيرات على مستوى الدين في فهم آلية التعامل بين الجنسين على الإنترنت، و تكرار بعض المحتوى قد يألف منه المستخدم فيؤدي إلى تغير في الثقافة والاهتمامات لدى المستخدمين، اضف لذلك ترويج بعض الأمور التي لا صلة لها بالدين بالأساس والتحدث عن الآخرين بالنميمة والغيبة ، حتى أصبح لدينا فراغ بين العالم الحقيقي وقضايا المجتمع وبين قضايا العالم الأفتراضي.

 

ولعلنا نبادر لوضع حلول للمشكلة عن طريق التوعية من الشباب للشباب حول توظيف وابراز النموذج الإيجابي بالمحتوى ، وتنمية الإحساس بالمواطنة والمسؤولية والانتماء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ، أضف لذلك توعية الأسرة بأهمية فهم هذه المواقع وابراز الجانب المشرق في هذه المواقع ، مع مراعاة قيمة الحوار وكيفية التعامل بين أسس الخلاف والاختلاف خصوصاً أننا لا نرى من نتواصل معه بل نقرأ أفكاره وفكره في آن واحد.

 

الأمر بالنهاية يعود على المستخدم لا المواقع ، ليست مواقع التواصل الاجتماعي شيطاناً يجب لنا أن نبعده عن حياتنا ، بل المستخدم هو من عليه المسؤولية في توجيه المحتوى وتوعية الآخرين وكذلك على المؤسسات المهتمة بالمسؤولية الاجتماعية أن تتيح الفرصة ببث برامج التوعية وتوجيه الجمهور وتحفيزه للتعامل الأمثل مع مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: مدونة عمار توك