صحيفة الاتحاد الاماراتية : 5/9/2008
نفذت هيئة الهلال الأحمر مشروع إفطار صائم للاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية العراقية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السورية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، واشتمل المشروع على توفير طرود غذائية تحتوي على جميع احتياجات الأسر من المواد الغذائية الضرورية خلال شهر رمضان المبارك .
وأوضح الدكتور صالح الطائي الأمين العام للهلال الأحمر أن المشروع جاء ضمن توجهات الهيئة بتحسين حياة الفلسطينيين في الداخل والخارج خلال شهر رمضان المبارك ومساندتهم على أداء فريضة الصوم على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يواجهونها.
وقال إن الهيئة ''تتابع بقلق مصير أكثر من ألف أسرة فلسطينية عالقة على الحدود السورية العراقية منذ فترة طويلة''، مشيراً إلى أن الهيئة نفذت سابقاً العديد من البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود.
وقال إن الهيئة استوعبت ''محنة هؤلاء الضعفاء وتجاوبت مع ظروفهم الإنسانية الصعبة التي طال أمدها من دون أن تلوح بارقة أمل لإنهاء أزمتهم''.
ولفت إلى أن وفداً من الهلال الأحمر كان قد زار اللاجئين في مناطق وجودهم على الحدود واطلع على أوضاعهم الإنسانية على الطبيعة وتفقد أحوالهم وتعرف إلى احتياجاتهم والخدمات التي تقدمها لهم بعض المنظمات الأخرى خاصة جمعية الهلال الأحمر السورية التي تبذل جهوداً كبيرة للحد من معاناتهم. وأَضاف ''تلك الجهود المقدرة تحتاج إلى الدعم والمساندة من قبل المنظمات الأخرى وهو ما أدركته هيئة الهلال الأحمر وعملت على تعزيز قدرة نظيرتها السورية لتوفير رعاية أكبر للاجئين وحمايتهم من مخاطر اللجوء القاسية ونفذت بالتنسيق معها العديد من البرامج التي ساهمت في تحسين الحياة داخل مخيماتهم''.
وقال الطائي إن معاناة الفلسطينيين على الحدود السورية العراقية تزداد خلال فصل الشتاء حيث تشتهر تلك المنطقة ببردها القارس مما يعرضهم للكثير من المخاطر وأمراض الشتاء، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل منذ الآن لتنفيذ برامج خلال الشتاء المقبل الذي هو على الأبواب لحماية سكان تلك المخيمات التي تفتقر إلى الكثير من الخدمات .
وأوضح أن الهيئة حرصت على تواصلها مع اللاجئين الفلسطينيين خلال الشهر الفضيل عبر برامجها الرمضانية التي من ضمنها مشروع إفطار الصائم ويعتبر من المشاريع الرائدة التي تعمل على تعظيم فريضة الصوم وتيسيرها على الذين يعيشون ظروفاً استثنائية داخل المخيمات، لافتاً إلى أن الهيئة وفرت الطرود الغذائية التي تحتوي على مستلزمات رمضان الأساسية لأكثر من ألف أسرة تواجه مصيراً مجهولاً، وقال إن الطرد الواحد يكفي الأسرة لمدة شهر .
وأشاد الأمين العام للهلال الأحمر بروح التعاون السائدة بين الهيئة وجمعية الهلال الأحمر السورية ومفوضية اللاجئين لتوفير احتياجات اللاجئين والحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم إلى أن تنجلي محنتهم وينعمون بالأمن والاستقرار .