
وفي يوم السبت الموافق 23/9/2006 وهو أول يوم من رمضان اتصل عدي قبل الفجر بأهله كي يوقظهم على السحور ( ولم يعلم بأنها آخر مكالمة معهم ) وهم يسكنون في حي المعلمين ضمن السكن الجماعي للفلسطينيين على نفقة وزارة الهجرة والمهجرين ، وقد كان عدي ينام في أغلب الأحيان في بيت جده في مجمع البلديات .

وخرج في حينها أحد العراقيين من أصحاب المحال وقال لهم أي جهة أنتم ؟! قالوا له : اسكت أو نفرغ المسدس برأسك !! وبنفس الوقت اختطفوا أيضا عراقي من السنة صاحب محل قريب من الشارع يبيع الفاكهة ، وانطلقوا بهم إلى منطقة الفضيلية ، والعجيب أنهم لابد أن يمروا بمنطقتين فيها العديد من السيطرات ( بغداد الجديدة والمشتل ) قرابة ثلاث مفارز لكن يبدو أن كل تلك الجرائم كانت تحدث بمرأى ومسمع منهم بل يخبرنا بعض المختطفين الذين أفرج عنهم بأعجوبة بأن سيارات الشرطة كانت تفتح الطريق للخاطفين وتمشي أمامهم وورائهم !!!وهذا يدل على أن معظم حالات الخطف التي قام بها عناصر ميليشيا جيش المهدي بتنسيق وترتيب مع الأجهزة الأمنية وبعلمهم !!!.

وبذلك لقي مصرعه الفقيد الشاب عدي صبحي ( 30 عام ) ولم يتسن لذويه تسلم جثته لتدفن كمئات بل آلاف الأبرياء الضحايا في مقابر بكربلاء والنجف ، وهذا نموذج تم التوصل للعديد من الحقائق والكثير من الخفايا التي لابست حادثة اختطافه واستشهاده بإذن الله ، فكيف بمن لم يتم التعرف على أجزاء كبيرة مما حصل لهم .
روابط ذات صلة :اختطاف شاب فلسطيني من محل عمله في بغداد الجديدة الفقيد عدي صبحي حقائق وخفايا – أيمن الشعبانبالصور : أهم أحداث شهر 9 من عام 2006