الفقيد عدي صبحي أمين بدوان خليفة 23/9/2006

بواسطة قراءة 6386
الفقيد عدي صبحي أمين بدوان خليفة 23/9/2006
الفقيد عدي صبحي أمين بدوان خليفة 23/9/2006

وفي يوم السبت الموافق 23/9/2006 وهو أول يوم من رمضان اتصل عدي قبل الفجر بأهله كي يوقظهم على السحور ( ولم يعلم بأنها آخر مكالمة معهم ) وهم يسكنون في حي المعلمين ضمن السكن الجماعي للفلسطينيين على نفقة وزارة الهجرة والمهجرين ، وقد كان عدي ينام في أغلب الأحيان في بيت جده في مجمع البلديات .

الفقيد عدي صبحي أمين بدوان خليفةاتصل هيثم على شقيقه عدي في تمام الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وقال له : إذا لم تكن هنالك حركة في السوق فأغلق المحل مبكرا ، فأجابه عدي : اطمئن لا يوجد شيء !! وبعد ساعة تماما اتصل صديق لهيثم وأخبره بخبر اختطاف عدي من قبل ثمانية أشخاص نزلوا من سيارتين ومعهم شخص متخفي بلثام ، وكان عدي في وقتها في محل شريك هيثم المجاور ، وأخرجوه وهم يشتمون ويسبون على الفلسطينيين ويقولون ( يا خونة يا كلاب !!!) مع الركل والضرب وعدي يحاول التخلص والتفلت منهم فلم يقدر ، ومن حولهم من أصحاب المحال والمارة لا يعرفون ماذا يصنعون لأنه فعلا موقف مروع ومشهد عصيب ، مع أن تلك الأحياء شهدت أمثال هذا الموقف مرات عديدة وذهب ضحية هؤلاء الطائفيين الحاقدين حتى على أنفسهم الآلاف من الأبرياء ومن ضمنهم العشرات من الفلسطينيين بهذه الطريقة الهمجية .

وخرج في حينها أحد العراقيين من أصحاب المحال وقال لهم أي جهة أنتم ؟! قالوا له : اسكت أو نفرغ المسدس برأسك !! وبنفس الوقت اختطفوا أيضا عراقي من السنة صاحب محل قريب من الشارع يبيع الفاكهة ، وانطلقوا بهم إلى منطقة الفضيلية ، والعجيب أنهم لابد أن يمروا بمنطقتين فيها العديد من السيطرات ( بغداد الجديدة والمشتل ) قرابة ثلاث مفارز لكن يبدو أن كل تلك الجرائم كانت تحدث بمرأى ومسمع منهم بل يخبرنا بعض المختطفين الذين أفرج عنهم بأعجوبة بأن سيارات الشرطة كانت تفتح الطريق للخاطفين وتمشي أمامهم وورائهم !!!وهذا يدل على أن معظم حالات الخطف التي قام بها عناصر ميليشيا جيش المهدي بتنسيق وترتيب مع الأجهزة الأمنية وبعلمهم !!!.

الفقيد عدي صبحي أمين بدوان خليفةوبعد التحري والتقصي تبين بأنهم وضعوا المختطفين في حفرة في منطقة الفضيلية وأطلقوا عليهم الرصاص وكان عددهم أربعة أو خمسة أشخاص ، إلا أن الله عز وجل نجى صاحب المحل الذي اختطف مع عدي ، حيث أصيب بقدمه ونقل إلى المستشفى وبترت قدمه ، أفاد ذلك أحد شهود العيان الذين شاهدوا ذلك الشخص في المستشفى .

وبذلك لقي مصرعه الفقيد الشاب عدي صبحي ( 30 عام ) ولم يتسن لذويه تسلم جثته لتدفن كمئات بل آلاف الأبرياء الضحايا في مقابر بكربلاء والنجف ، وهذا نموذج تم التوصل للعديد من الحقائق والكثير من الخفايا التي لابست حادثة اختطافه واستشهاده بإذن الله ، فكيف بمن لم يتم التعرف على أجزاء كبيرة مما حصل لهم .

روابط ذات صلة :اختطاف شاب فلسطيني من محل عمله في بغداد الجديدة الفقيد عدي صبحي حقائق وخفايا – أيمن الشعبانبالصور : أهم أحداث شهر 9 من عام 2006