المكتب رصد الأرقام البريدية للأشخاص الذين تمتد أصولهم الى
بلدان أخرى في الفترة الممتدة ما بين عام 1990 و 2010، وتوصل الى تضاعف نسبتهم في
المناطق التي تسكنها أغلبية من ذوي الأصول الأجنبية. وبرزت هذه الظاهرة بأشد صورها
في ضاحيتي روسنغورد في مالمو ورينكيبي في ستوكهولم، حيث تزيد نسبة ذوي الأصول
الأجنبية فيهما عن الـ 90 بالمئة. فيما توجد مناطق أخرى لا يسكنها أي شخص تنحدر
أصوله من خارج البلاد .
وتفيد ذات المعطيات أن المناطق التي يغلب عليها من تمتد
أصولهم الى خارج البلاد تنخفض فيها نسبة العمالة ومستويات الدخل. خبير الجغرافيا
البشرية روجر أندرشون حذر مما يمكن ان ينجم عن ذلك من تزايد الإحتكاكات وتفاقم
المشاكل :
ـ أن هذه من القضايا الرئيسية التي ينجم عنها الانقسام
مجتمعي وما يجره من تفاقم للنزاعات .
يذكر أن المقصود بذوي الأصول الأجنبية هم الأشخاص المولودون
خارج السويد، أو إن أحد والديهم قد ولد في الخارج .
وسنتابع في برنامج لاحق تأثيرات العزلة السكانية على
الأداء الدراسي للتلاميذ من أصول غير سويدية وانعكاساتها على مستقبلهم .
المصدر : راديو السويد باللغة
العربية – أرابيسكا
28/11/2012