وقد ركزت الشرطة على اعتقال من شارك في
اعتصام نظمه هؤلاء اللاجئون يوم الجمعة الماضي أمام مبنى مفوضية اللاجئين
ومقر الأمم المتحدة بالعاصمة بانكوك مطالبين بتسريع إجراءات
لجوئهم إلى دول غربية.
ونقل عن بعضهم أن الشرطة كانت تبحث عن اللاجئين بناء
على قوائم تضم صورهم، وأشاروا إلى أنه جرى اعتقال أسر
بأكملها. وتتزايد المخاوف من أن يتم اعتقال المزيد خاصة وأن البعض لديه أطفال
صغار وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة.
وناشد من لم يعتقل بعد من اللاجئين -في حديث
للجزيرة- الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان بالتدخل
لإخراج المحتجزين بسجن الإقامات، وذلك بتفعيل نظام الكفالات خاصة لتأمين خروج
النساء والأطفال والفتيات.
حرمان
في السياق ذاته، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان
ببريطانيا إن نحو 600 لاجئ عربي من فلسطين وسوريا والعراق في تايلند محرومون من
حقوقهم الآدمية كالتعليم والعلاج والعمل.
وأضافت المنظمة أن هؤلاء يعيشون أوضاعا صعبة للغاية
خاصة في ظل رفض الحكومة التايلندية منحهم أيا من حقوقهم لكونها لم توقع على
الاتفاقية الدولية لحماية اللاجئين، مشيرة إلى أن 70% من هؤلاء عائلات أغلبهم نساء
وأطفال و10%منهم من كبار السن.
ونقلت عن بعض اللاجئين أن الحكومة هناك بدأت قبل شهرين
حملة ملاحقة لجميع الأجانب الذين لا يحملون هويات إقامة تايلندية.
وحتى الآن اعتقل نحو 60 شخصا بينهم نساء وأطفال وعجائز،
وبعضهم أصيب بحالات انهيار عصبي داخل السجن بسبب المعاملة السيئة. ووفق المصادر
فقد بقي أغلبهم حبيسي المنازل لا يستطيعون مغادرتها خوفا من الاعتقال أي وقت.
المصدر : الجزيرة
26/3/1440
4/12/2018