بعد عناء ومشقة سنتين وسبعة شهور من الظروف الصحراوية القاسية التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون في مخيم التنف حر الصيف الحارق والغبار والأفاعي والحيات والعقارب والشتاء القارص الممطر المثلج ، اقترب وقت مغادرة ثلاثة عوائل فلسطينية إلى سويسرا بعد موافقة الأخيرة على استضافتهم رسميا بتاريخ 15/10/2008 .
حيث أفاد مصدر مطلع في العاصمة السورية دمشق لموقع " فلسطينيو العراق " بأن عائلة الفلسطيني شريف محمود السلبود وزوجته وابنته وعائلة ابنه رائد ( أربعة أفراد ) وعائلة ابنه الآخر خالد ( خمسة أفراد ) كان من المقرر أن يغادروا مخيم التنف مساء الثلاثاء الموافق 18/11/2008 متوجهين إلى مطار دمشق ومن ثم مغادرة سوريا في تمام الساعة الرابعة من فجر الأربعاء الموافق 19/11/2008 باتجاه سويسرا .
وأفاد المصدر بأن العوائل بعد ترقب وانتظار لموعد المغادرة يوم بيوم وساعة بساعة حيث تم تحضير أنفسهم في تمام الساعة السادسة مساء وهم ينتظرون وقت الرحيل ، إلا أن الباص الذي يقلهم إلى المطار تأخر عن الموعد حيث وصل في تمام الساعة الثانية عشر ليلا وفاجأهم بوجود اثنين من الأفراد لن يغادروا بسبب وجود منع عليهم من دخول الأراضي السورية وهم كل من ( أشرف محمود وابنه رائد ) .
وحصلت صدمة كبيرة لتلك العوائل وحزنوا حزنا شديدا وحزن جميع من في المخيم على هذا الحال ، ليضطر عشرة منهم فقط مغادرة المخيم تاركين ذويهم .
ويذكر بأن العوائل التي ستغادر المخيم تقوم بترك كل ما لديها من خيم وأخذ جميع الحاجيات الممكنة من ملابس وغيرها ، ما جعل المتبقين يصبحوا بلا مأوى ولا ملابس وهم الآن بانتظار قرار السماح لهم بالمغادرة .
وتفيد الأنباء بأن العديد من المتواجدين في مخيم التنف تم ترحيلهم وإبعادهم قسرا من الأراضي السورية إلى هذه الصحراء وبالنتيجة أصبح عليهم منع دخول الأراضي السورية ، لكن الغريب بأن هذه الحالات إنسانية يفترض أن يتم التعامل معها بشيء من الإنسانية .
ومن جهة أخرى فإن 116 فلسطينيا قد استضافتهم تشيلي ووصلوا في وقت سابق من هذا العام ، وأيضا قبلت السويد 158 فلسطينيا من مخيم التنف وصلت منهم مجموعتان ولازال بقية العوائل المقبولة ينتظرون السفر في وقت لاحق .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"