اشتقت إليكِ , اشتقت إلى حنانك وحضنك , اشتقت إلى لمسة دفئ التي تنسي المرء جراحه وأحزانه ,اشتقت إلى عطر ترابك الذي أحلم بلمسه وتقبيله , اشتقت إلى نسمة هواءك , اشتقت إلى كل شيء فيك ,ألا يكفي غربة وبعد , ألا يكفي فراق وألم , فلسطين أنتي روح القلب وشريان الحياة ونبض الفؤاد إلى متى سوف نبقى نحلم بلقائك ، إلى متى سوف يبقى الحرمان هو عنوان الفلسطيني ، كلمة اللجوء التي تلازم الفلسطيني من الولادة حتى الممات , حبيبتي أحبك أكبر من حجم السماء والأرض أنتي حلمي الأبدي شعرت في لحظة من لحظات حياتي أنه سوف يتحقق في يوم من الأيام وسوف تتغير كل حياتي لأنه لا نفرق عن باقي الشعوب نريد أن نحلم بالسعادة ولكني أشعر بالخوف الذي يملئ قلبي ألف سؤال وسؤال يدور في خاطري ولا أجد إجابة له مثل حلم اللقاء والعودة إليك , حلم لم الشمل , حلم برؤية فلسطين , حلم بامتلاك ولو جزء صغير منك فقط أريد من هذه الدنيا أنت ولا شيء غيرك كل شيء في حياتي يرخص في سبيل لقاءك اللقاء الذي أخاف أن لا يتحقق وأرحل عن هذه الدنيا ولا أراك وأشتم عطرك الزاكي لأضمد منه جرح الفراق فما طعم حياتي بدونك أريد أن أركض إلى أعلى جبل وأصرخ بأعلى صوتي وتسمعني كل شعوب العالم أحبك يا فلسطين وأريد رؤيتك ، أطلب من الله سبحانه وتعالى وأدعوه بكل سجدة وصلاة بأن يجمعني بكِ ، وقتها إن شاء الله سوف أشعر بالأمان والحنان والاستقرار الذي طالما تمنيته وطلبته من ربي أن يجمعني بكِ فإني ليس فقط أحبك ولكن أعشقك وأعشق كل شي فيك لأنك فلسطين معنى السلام والرحمة والإيمان .
رؤى الأسعد
14/12/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"