الزعماء الموارنة أوفدوا سليمان إلى البرازيل لإقناع رئيسها بتوطين اللاجئين الفلسطينيين – عصام عرابي

بواسطة قراءة 2221
الزعماء الموارنة أوفدوا سليمان إلى البرازيل لإقناع رئيسها بتوطين اللاجئين الفلسطينيين – عصام عرابي
الزعماء الموارنة أوفدوا سليمان إلى البرازيل لإقناع رئيسها بتوطين اللاجئين الفلسطينيين – عصام عرابي

إن معاناة ومأساة المعتصمين في برازيليا من حياة مذلة بالشوارع ومآوي المتشردين البرازيلية ، من ضياع مستقبل الأطفال وكرامة الفرد ، يزداد حجمها دون حل أو مغيث ، بينما المؤامرات يكبر حجمها ، بمخطط ومساعد ومُنفذ ، هذه المقالة رأيت من واجبي نقلها لأنها تتحدث في صلب الموضوع.

 

معلومات "السياسة" تتفاعل في الكونغرس والإعلام الأميركي

الزعماء الموارنة أوفدوا سليمان إلى البرازيل لإقناع رئيسها بتوطين اللاجئين الفلسطينيين

 

لندن - من حميد غريافي  01/05/2010

تفاعلت المعلومات التي نشرتها(السياسة) السبت الماضي حول (مفاوضات لبنانية مع البرازيل وفنزويلا لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان) »بشكل جدي وسريع« حسب احد قادة »المجلس العالمي لثورة الأرز« في واشنطن حيث دخلت هذه المعلومات المنشورة في (السياسة) إلى قلب الكونغرس الأميركي الذي تحدث أكثر من عضو بارز فيه عن وجاهة الخطة اللبنانية الاغترابية لتأمين (ملاجئ مريحة) لفلسطينيي لبنان في حال نجاح العملية السلمية التي يقودها الآن بإصرار الرئيس باراك اوباما, فيما لم تقدم أي دولة أخرى في الشرق الأوسط لديها لاجئون فلسطينيون مثل سورية والأردن على أي محاولة من هذا القبيل لمواجهة الرفض النهائي لإسرائيل لحق العودة والاتفاق على التعويض على الفلسطينيين وتوطينهم خارج فلسطين«.
ومن بين وسائل الإعلام الأميركي البارزة التي أخذت معلومات (السياسة) لتضيف إليها معلومات خاصة بها موقع (ستاتفور) الالكتروني الأميركي المهتم بشؤون الاستخبارات والمتعارف على انه احد مواقع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الذي أورد أمس (استناداً إلى معلومات خاصة به) أن وراء زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى البرازيل التي استمرت ستة أيام الأسبوع الماضي, حض الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا على توطين العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان في بلاده.

وأضاف: الموقع الالكتروني الاميركي (إن قادة الطائفة المارونية بزعامة البطريرك نصر الله صفير« وحزبي القوات اللبنانية و الكتائب طلبوا من الرئيس سليمان القيام بزيارة البرازيل لإقناع رئيسها باستيعاب العدد الكبير من لاجئي لبنان الفلسطينيين المقدر عددهم حسب وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ب 400 ألف فلسطيني في البرازيل .

وذكر الموقع إن لبنانيي الطائفة المارونية حاولوا إغراء دا سيلفا بأن موافقته على توطين هؤلاء الفلسطينيين تجعل بلاده شريكاً مهماً في عملية السلام في الشرق الأوسط إلى جانب الولايات المتحدة وأوروبا, بل من بين أصحاب الأدوار الأولى فيها لان مشكلة العودة تشكل الخطر الأكبر على هذه العملية برمتها وان حلها على يدي البرازيل يدفع بها إلى واجهة حل الصراعات الدولية المستعصية على فتح أبواب الدول العربية أمام استيعاب المصالح البرازيلية الاقتصادية خصوصاً.

ونقل الموقع عن (السياسة) أن الزعماء الموارنة يأخذون من فنزويلا ايضاً إلى جانب البرازيل خياراً مفضلاً آخر لتوطين فلسطينيي لبنان بمعدل 100 ألف لاجئ في البرازيل و 100 ألف في فنزويلا خصوصاً أن علاقات الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بالمحور العربي- الإسلامي المعادي لإسرائيل تسمح له بالموافقة الفورية على توطين هذا العدد من الفلسطينيين لتقوية مواقفه مع العالم العربي باتجاه انفتاح أوسع على العالم الإسلامي لا يقتصر على سورية وإيران وحلفائهما في المنطقة.

وأعربت مصادر في الكونغرس ل (السياسة) أمس عن اعتقادها أن تكون زيارة سليمان إلى البرازيل أدت إلى سفر رئيسها دا سيلفا فوراً« إلى إيران في »محاولة افتتاحية« لإقحام »الأنف البرازيلي في أزمات الشرق الأوسط , عن طريق تقديم اقتراحات بالتوسط بين نظام محمود احمدي نجاد وواشنطن في شأن البرنامج النووي الإيراني .

 

 

طبعاً هذا ما كتب في المقال وما خفي أعظم ، نشر المقال منذ أيام لكن المؤامرة أُحيكت منذ سنوات ، وتمت التجربة على ( 117 ) فرد ، وأثبتت فشلها الذريع ، فقد شاهدنا الإعتصامات المتكررة والتي هرب نتيجتها مكتب المفوضية من مكانه إلى مكان مجهول ، وكل ذلك لتتم المؤامرة بنجاح ، ولم تنتهي المسألة بعد ، فنحن اليوم نرى ومنذ ما يقارب الستة أشهر اعتصام عوائل من نساء وأطفال ومسنين ومرضى في الشوارع ،فهذا هو المصير إما الشوارع أو مآوي المتشردين الحقيرة ..

ومن هنا نفهم أن الحكومة البرازيلية ، اللامسؤولة عن شيء والتي تتصرف لأغراض صهيونية أساساً ، وأهداف إعلامية تجميلية حقيرة تتفاخر بها بالمحافل الدولية والإعلامية وتعقد من خلالها الصفقات التجارية المبنية على أرواح بريئة لم يكن ذنبها إلا أنها أصبحت عينة للتجربة عليها ،مؤامرة يقودها الغريب والقريب لا تهدف إلا للتخلص منا وكأننا وباء معدي ،وباء انتشر اسمه اللاجئون الفلسطينيون ، ولا يهمهم سوى التخلص منا إلى أبعد الأماكن والحدود ولو تنجح المسألة باعتقادي سيتم إبعادنا إلى أحد الكواكب بالفضاء كي لا يسمع عنا أحد شيء ، وما هي النهاية وما الذي سوف نعانيه وكيف نعيش وما هو المصير وما هو مستقبل أطفالنا ؟ هذا ليس مهم المهم أن ترضى الصهيونية عن الغريب والقريب بإزاحة الهم الأكبر عن صدورهم ، وتقديم فلسطين هدية لهم أرضاً بلا شعب ..

وفي نهاية هذا المقال أقول كفى ، كفاكم تآمراً علينا وكفاكم إذلالاً لنا ، وأُحذر الأخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من عدم القبول أو حتى التفكير بمثل هذا الحل ، المؤامرة البرازيلية ، لأنه ليس حلاً بل هي مصيدة وفخ كبير ، فخ مهين و حقير، وأُوجه كلمة لبعض الأطراف الفلسطينية في البرازيل ، والمتآمرة والتي ساهمت بوضعنا في هذه المعضلة وعلى رأسهم ما تسمى بالفدرالية الفلسطينية ومن يعمل من وراء الكواليس باسم هذه المؤسسة الغير فلسطينية ، أن لا تلقي بالمزيد من الفلسطينيين بهذه التهلكة ...

 

عصام عرابي – البرازيل

14\5\2010

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"