منذ شهور عديدة لمراجعات كثيرة للجنة الطبية في المفوضية السامية للامم المتحدة في سوريا نشكوا لهم حالة ابنتنا المعوقة والمريضة بنوبات الصرع المتكررة واضطرابات عصبية لا يعلم مدى الآمها سوى الله تعالى ، مع عدم القدرة على النطق وحالة الشرود الذهني وكل هذه الأمراض تصاحبها الالآم الفتاكة في الاسنان والفكين والوجه ، ورغم تقديم التقارير الطبية لهم من قبل المشافي السورية للاجئين الا انهم كعادتهم لم يقابلونا إلا بالإهمال والتقليل من الحالة والتجاهل بإسلوب المراوغة والوعود الكاذبة .
أين الانسانية يا مفوضية الانسانية أليس هذا صميم عملك تجاه اللاجئين المنكوبين أليس الرحمة بالانسان عنوان وجهك للعالم الذي يمنحك الدعم المتواصل ... أين ابنتي المريضة من انسانيتكم فإذا معوقة مريضة لا حول ولا قوة لها لا تعينوها على حقها بالحياة من واجب انساني فكيف نصدق عونكم للآخرين ، وهل لديكم معيارين بالتعامل حيث لا تهتموا بالمعوقين وبنظركم لا يستحقون الرعاية والحياة وغيرهم الاسوياء لهم الافضلية .... أليس اهمالكم وتجاهلكم لحقوق المعوقين يغضب كل كائن حي انساني على وجه الأرض ..... أين علاجهم ودوائهم ورعايتهم وغذائهم ... أين أرضهم ووطنهم وسكنهم وهويتهم يا مفوضية الانسانية ... حسبنا الله ونعم الوكيل .. ليس لنا سوى الدعاء بإصلاح حالكم يا من نصبتم لرعاية اللاجئين وحملتم الأمانة للعمل الانساني فأين أنتم منه .
رويدة محمد خالد العبدالله
24/3/2012
حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"