فأن يتم تهديد امرأة مع بناتها وطردهم من منزلهم قبل ستة أشهر من الآن ، ثم حرق المنزل في منطقة حي الرئاسة شرق بغداد ، ليدل على خسة ونذالة ودناءة في السلوك والقيم والمبادئ التي يحملها هؤلاء ، خصوصا إذا عرفنا أن زوجها متواجد في الغالب في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحكم عمله ووظيفته ، حيث أرضه وأرض جميع الفلسطينيين وموطنهم الأصلي .لكن قد تحدث مثل تلك الانتهاكات في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في بلاد الرافدين ، وبتصاعد وازدياد الأعمال التي تستهدف الفلسطينيين أينما تواجدوا ، أما ما وقع من ملاحقة امرأة والتربص بها واغتيالها بهذه الطريقة ، ليعجز اللسان عن وصف هذه الشناعة ، ويقف البنان لا يعي ما يكتب من شدة الصدمة والانحطاط الذي وصلوا إليه .حيث تم توزيع أوراق تهديد للعوائل الفلسطينية في منطقة حي الرئاسة قبل عدة أشهر ، فخرج معظمهم مكرهين على ذلك ، ومن ضمنهم منزل الفلسطينية سهام سعيد عطية تعمل مديرة مدرسة ، ولهم في تلك المنطقة سنوات عديدة ، وبعد أن خرجت وتركت منزلها تم حرقه من قبل ميليشيا جيش المهدي الذين يسيطرون على تلك المنطقة ذات الغالبية الشيعية ، واستقرت عند أهلها في مجمع البلديات السكني ومكثت هناك .وفي نهار يوم الأثنين الموافق 13/11/2006 ذهبت إلى مدرسة بناتها في منطقة المشتل لجلب ورقة نقل لهن كي يباشروا الدراسة في منطقة البلديات بعد أن هجّروا من منزلهم !!! فاعترضتها سيارتين فيها ثمانية مسلحين أمطروها بوابل من الرصاص فارقت الحياة على الفور .فما الذي يمكن أن نقوله لهؤلاء ؟!! وماذا يريدون من الفلسطينيين ؟؟؟!!!!! أهي منازلهم ؟! أموالهم ؟!! إسلامهم ؟!! عروبتهم ؟!! أم قضيتهم ؟!!وهل حدث ذلك لآبائهم منذ عام 1948 تحت وطأة الاحتلال اليهودي ؟! وهل حدث اليوم مثله بهذه الخسة والبشاعة ؟!! الواقع يجيب على كل تلك الاستفهامات .15/11/2006