الفلسطيني الشاب مظفر فرج عبد الهادي حمدان ( مواليد 1982 ) في مساء الجمعة الموافق 1/12/2006 بينما كان ذاهبا لإحدى المحال التجارية القريبة من مجمع البلديات لجلب بعض الحاجيات واللوازم الكهربائية بحكم عمله ، اقتربت سيارة مدنية نوع ( أوبل )وحاولوا اختطافه فأبى وحصلت مشادة بينه وبينهم ، وعندما هرب باتجاه المجمع أطلقوا عليه وابل من الرصاص فأصيب في رجله ولم يستطع السير فسقط في مكانه ليتبعوه بوابل من الرصاص في رأسه ليفارق الحياة على الفور .
حضرت إلى مكان الحادث دوريات شرطة مركز الرشاد وأخذوا الجثة لمقرهم في منطقة المشتل قرب المجمع من الجهة الأخرى ، إلا أنهم رفضوا تسليم الجثة لأصحابها بدعوى الإجراءات القانونية ، مع أنهم يعلمون علم اليقين بأن الفلسطيني لا يمكنه الوصول إلى الطب العدلي ولا إلى أي من المستشفيات الحكومية ( في تلك الفترات ) لأنها أصبحت كمينا لهم لخطف المزيد على حساب جثث ذويهم !!!!! وهذه مأساة أخرى يمر بها الفلسطينيون في العراق بعد مأساة فقد الأحبة بتلك الطرق البربرية البشعة .
فما كان من أحد أعمام المغدور إلا أن تذكر بأن له صديق عراقي يعمل في قاعدة أمريكية فقص عليه ما حدث لهم من مصاب فقال له : دعني أتصرف ، ما هي إلا لحظات حتى اتصل ذلك الصديق العراقي بعم الفقيد وقال له : توجد دورية أمريكية تتجه نحو مركز شرطة الرشاد لإتمام اللازم ومعهم المترجم فلان ! وبالفعل وصلت الدورية ونزل الضابط الأمريكي ورأى مشهد الفقيد وتأثر جدا وسأل عمه لماذا قتلوه ؟!! فأجابه : لأنه فلسطيني !!!!!!!!!! فقال الضابط : وما الذي يبقيكم في هذا البلد ؟!! فأجابه بأننا اتصلنا بجهات عديدة من ضمنها الأمريكان فلم نسمع إلا الكلام والوعود ، ولم يطبق أي شيء ، فما كان من الضابط إلا أن أجابه بقوله : لا تعتمدوا على أحد فلن يقوموا بعمل شيء قم بتزوير جواز واخرج من البلد ؟!!!!!! ثم تكلم الضابط مع مسؤول المركز الذي أحضروه من منزله كي يسلمهم الجثة ، فقال له : لا أستطيع يجب أن يذهب إلى الطب العدلي هكذا الإجراءات !!! قال له : حسنا اذهب به إلى الطب العدلي لكن إن جرى لأحدهم شيء أنت تتحمل المسؤولية ( في إشارة واضحة لمعرفة القوات الأمريكية بالصلات الوثيقة بين منتسبي الشرطة والميليشيات التي تقتل الناس على الهوية ) فقال له مدير المركز : نعم ، وبالفعل تم استلام الجثة في اليوم التالي بسهولةو.