من الذي لا دين له الإرهاب أم terrorism ؟؟! - ثمار زهير محمد الأمين

بواسطة قراءة 1985
من الذي لا دين له الإرهاب أم terrorism ؟؟! - ثمار زهير محمد الأمين
من الذي لا دين له الإرهاب أم terrorism ؟؟! - ثمار زهير محمد الأمين

 

في كل طريق نمر به وفي كل زمان نعيش فيه تواجه امتنا العربية والإسلامية تحديات بمختلف وشتى الأشكال ، لكن الغريب أن في كل حقبة زمنية يختلف شكل التحدي الذي نواجهه فالمواجهة مستمرة لكن بألوان مختلفة كقوس الألوان الذي يظهر عند نزول المطر مع فارق بالتشبيه فقوس الألوان الذي يظهر عند نزول المطر تعبير عن شكل من أشكال الطبيعة الخلابة التي تدعو إلى التأمل بجمال منظره الخلاب أما ألوان قوس العرب والمسلمين فغلب عليها السواد والحداد بتدرجاتٍ لونية مختلفة وعلى مراحل مختلفة في كل عقد من الزمان .

فلو اطلعت عزيزي القارئ بعمق على تاريخ المواجهات  بيننا وبين بني صهيون ستشاهد أمورا مبطنة قد تكون مخفية عن البعض ففي مطلع السبعينات سيلفت انتباهك أن الفدائي الفلسطيني أو المدافع عن أي قضية جوهرية تخص حياتنا ليس إرهابي ؟؟ فلم يكن مصطلح الإرهاب آنذاك موجودا فقد تعودنا في العقد السابع من القرن العشرين على كلمة " مخرب " هذه الكلمة التي كان يطلقها اليهود على الفدائي الفلسطيني آنذاك أو على أي عملية ضد بني صهيون فقد كانت دلال المغربي مخربة ؟؟ وكل من شارك بالعملية البطولية في ذلك الوقت حتى من غرق منهم في البحر قبل أن يصل إلى ارض الميعاد مخرب ؟؟ فقد اعتبر كل من قام بهذه العملية مخرب ؟؟ إذا كان مصطلح المخرب هو الاسم الذي يطلق على من يريد أن يصل إلى حق من حقوقه المسلوبة ولم تذكر كلمة إرهاب ؟؟ إذا فقد كان التحدي في وقتها مختلف فقد كانت المواجهة من اجل ارض سلبت وسحقت ومزقت ومن اجل صراع سرمدي مستمر على مر الأزمان والعقود من اجل ارض سميت ارض الميعاد لمن علو علواً كبيراً وافسدوا الدار وشردوا العباد ؟ أما في حقبتنا الحالية وفي الوقت الراهن فالوضع اختلف ومصطلح المخرب انصرف لاحظ جيدا لم نسمع به منذ فترة أتعرف لماذا ؟؟ لان المصطلح تغير وتبدل بمصطلح جديد اسمه الإرهاب بدأت هذه الكلمة تنتشر بشكل كبير كمرض أنفلونزا الخنازير الذي لا نعرف من أين بدأ وكيف انتهى ؟؟ بدأت هذه الكلمة بالظهور بعد أحداث سبتمبر فقد أصبح هذا المصطلح حلما يراود الأمة الأمريكية أو بالأحرى نقول كابوس مستمر بعد أحداث مبنى التجارة العالمي الذي أصبح بثوان معدودة ركاما وحطاما فلم تصدق أمريكا التي دعست على كل فئات البشر بدون رحمة ولا شفقة أن رمزا من رموز استكبارها أصبح في مهب الريح أو بالأحرى أصبح كأنه لم يكن ، فبدأت قصة الإرهاب ولم تحاول أمريكا يوما أن تعرف لماذا وجدت هكذا مجموعات مسلحة إن كانت باسم تنظيم القاعدة أو أي اسم أخر مبطن ؟ فكل جماعة مسلحة دعت إلى الجهاد بطريقة العنف والقتل كان وراء إسلوبها الجهادي الضال سبب وكارثة عانت منها الأمة فلم نر من الولايات المتحدة الأمريكية سوا العجرفة وإطلاق المسميات والمصطلحات المأخوذة من قلب القرآن الكريم ومنها مصطلح الإرهاب المتعارف عليه .. عزيزي القارئ لم يختر اسم إرهاب عبثاً فقد استبدل المخرب بالإرهابي فالخراب لم يذكر بالقرآن الكريم ولكن كلمة الإرهاب ذكرت بالقران الكريم وهنا نستذكر مقولة جورج بوش الابن "إنها حرب صليبية" وتذرع وقتها بأنها زلة لسان غير مقصودة ، إذاً فالحرب الآن اخطر وأشنع مما كانت عليه في حقبة السبعينات الحرب الآن شعواء ومستعرة ضد الإسلام وضد القرآن وربما تقول عزيزي القارئ كنا نتكلم عن بني صهيون وانطلقنا بسرعة الصاروخ إلى الولايات المتحدة الأمريكية فكلاهما وجهتان لعملة واحدة فإسرائيل ابنة أمريكا المدللة والمسيطرة واللوبي الصهيوني كان ومازال رأس الثعبان في الأمة الأمريكية ... يقولون الإرهاب لا دين له ترى ما هو الإرهاب وما تعريفه ومن تُرهب ؟ ولماذا تُرهب ؟ فقد اقترن هذا الاسم بالإسلام والعرب لكن ماذا نسمي غزو العراق عام 2003 بحجة أسلحة الدمار الشامل التي تشبه قصة أليس في بلاد العجائب فلا أسلحة دمار شامل في بلاد الغرائب والمصائب "العراق" إذاً نُحور اسم القصة ونسميها أسلحة الدمار الشامل في بلاد المصائب والغرائب فهي شبيهة بقصة أليس فلا أسلحة ولا دمار شامل إلا على رؤوسنا .. فهذا ليس إرهاب هذا حق بالدفاع عن امن أمريكا إذا المعادلة غير موزونة يا بوش فالإرهاب اسم اقترن بنا أما انتم محررون دوماً واليهود مسلوبون حقاً و نحن أصل الحكاية واصل القتل والدمار فالقرآن من وجهة نظركم لم يعرف غير الإرهاب أما السلام والرحمة والمودة فهي من شيمكم والدليل أبو غريب وتعذيب الأسرى الفلسطينيين ؟ إذا عزيزي أتتوقع أن الأمريكان وبني صهيون إرهابيين ؟ أنا أقول لا ، لا وألف لا فهؤلاء terrorist  أتعرفون لماذا ؟ لان كلمة  terrorist  لم يذكرها القرآن بل ذكر الإرهاب وبما انه اقترن الإرهاب بالمسلمين ؟؟ إذا فالإرهاب غير إلـ( terrorism ) فيكفي أن كلمة الإرهاب ذكرت في آية كريمة بقرآننا الكريم لجعلها رمزا من رموز الحرب من وجهة نظرهم ولا استغرب أن تقال هذه الكلمة باللغة العربية من قبلهم لكي يزيد حقدهم على الإسلام ؟؟ .. سنظل ننتظر الصحوة والاستيقاظ من الغفوة والتيقظ لكل ما هو قادم وآت من مخططات وألوان جديدة من التحديات أو بالأحرى ألوان جديدة من قوس ألوان النكبــــــــــــــــــــات ونحن بالانتظار وللقصة بقية .

 

ثمار زهير محمد الأمين

4/7/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"