26/2/2008
قال دليل القسوس القائم بأعمال السفارة الفلسطينية ببغداد، ان اللاجئين الفلسطينيين العالقين في ثلاثة مخيمات مؤقتة على الحدود بين العراق وسورية يعيشون ظروفاً صعبة للغاية، وان أوضاعهم تتدهور يوماً بعد يوم. وجاء في قول القسوس ان اللاجئين الفلسطينيين العالقين علي الحدود السورية يعانون من أوضاع اجتماعية وصحية وانسانية جد صعبة... فهم يواصلون للسنة الثالثة علي التوالي العيش علي الحدود ويواجهون برد الصحراء القارس في الشتاء والعواصف الرملية، ولا يبدو أن هناك حلاً في الأفق لقضيتهم .
والمخيمات الثلاثة هي مخيم الوليد علي الجانب العراقي من الحدود، الذي يحتضن حوالي 1560 فلسطينيا، ومخيم التنف في الأرض الفاصلة بين سورية والعراق، الذي يقيم فيه حوالي 489 شخصا، ومخيم الهول في محافظة الحسكة داخل الحدود السورية، الذي تم انشاؤه في شهر أيار (مايو) 2006 ويضم 300 شخص تقريباً.
وأفاد القسوس أن السلطة الفلسطينية طلبت مساعدة الدول الأوروبية والمانحين الأوروبيين لتسهيل اعادة استقرار المئات من هؤلاء اللاجئين في السودان.
غير أنه في شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي رفض اللاجئون في مخيم التنف عرض الحكومة السودانية باعطائهم حق اللجوء علي أراضيها مشيرين الي أن السودان يعتبر وجهة خطرة للغاية.
وقال القسوس: لقد تم عقد اجتماع بين منسق شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق وسفراء الدول الأوروبية والمانحين في فلسطين الأسبوع الماضي للمطالبة بمبلغ 30 مليون دولار لمساندة جهود اعادة استقرار اللاجئين في السودان . وأضاف القسوس أنه بالرغم من تحسن الأوضاع الأمنية في أجزاء من العراق، ما زال اللاجئون الفلسطينيون يواجهون التهديد. فمنذ 20 يوما تعرض لاجئ فلسطيني للاختطاف في حي الوشاش غرب بغداد الذي يعتبر واحداً من ثلاثة أحياء يعيش فيها الفلسطينيون في العاصمة. ومنذ ذلك الحين لم يُسمَع عنه أي خبر. وكان العديد من الفلسطينيين قد غادروا البلاد منذ آذار (مارس) 2006 عندما بدأوا يتعرضون لمضايقات وهجمات ويجبرون علي اخلاء بيوتهم.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك حوالي 13.000 لاجئ فلسطيني ما زالوا يعيشون في بغداد.
وفي الوقت الحالي لا يستطيع العراقيون الهاربون من بغداد الوصول الي المخيمات الواقعة علي الحدود أو داخل سورية ولا يجدون خياراً سوي التوجه الي مخيم الوليد الذي يفتقر للبنية التحتية الكافية. ووفقاً لبيان صادر في 18 شباط (فبراير) عن لجنة مساعدة الفلسطينيين في العراق ، وهي منظمة غير حكومية، تعرض رجل لجروح طفيفة وزوجته للاختناق بالدخان بعـد أن شب حريق في خيمتهم في مخيم الوليد في 17 شباط (فبراير).
ووفقاً للمنظمة، أفاد هذا الرجل الذي يدعي علي عبد الوهاب وزوجته أنهما فقدا خيمتهما وكل ما يملكانه في الحريق.