يذكر أن رحلات الطيران
المباشر بين البلدين توقفت بعد الثورة الإيرانية عام 1979.
وقال توركان، الذي
يتولى أيضا بشكل مؤقت إدارة المجلس الأعلى للمغتربين الإيرانيين «أمر روحاني
بدراسة إطلاق مسار رحلات طيران مباشر بين إيران والولايات المتحدة بهدف تسهيل سفر
المغتربين الإيرانيين في الولايات المتحدة إلى إيران».
ويأتي مطلب روحاني في
إطار الجهود الإيرانية الموسعة للاستفادة من العلاقات المتبادلة أخيرا مع واشنطن،
والتي تضمنت اتصالا هاتفيا جرى الأسبوع الماضي بين الرئيس الإيراني الجديد والرئيس
الأميركي باراك أوباما.
ووفقا لعدة مصادر، يعيش
أكثر من مليون أميركي من أصل إيراني في الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، وجه قائد
الحرس الثوري الإيراني الاثنين أول تحذير لمسؤول كبير في النظام إلى الرئيس روحاني
واصفا اتصاله الهاتفي التاريخي مع أوباما بـ«الخطأ التكتيكي».
وهذا الانتقاد يعد أيضا
خروجا على رغبات روحاني والمرشد الأعلى للجمهورية "الإسلامية" علي
خامنئي اللذين طلبا من قادة جيش النخبة في النظام الابتعاد عن السياسة.
وقال قائد الحرس الثوري
الجنرال محمد علي جعفري لموقع «تسنيم نيوز» الإخباري في أول انتقاد علني لهذا
الاتصال التاريخي إن «الرئيس (روحاني) تبنى موقفا حازما وملائما خلال زيارته
(نيويورك)، وكما رفض لقاء أوباما كان حريا به أن يرفض أيضا التحدث إليه عبر الهاتف
وأن ينتظر أفعالا ملموسة من جانب الحكومة الأميركية».
وعد «إن الحكومة يمكن
أن ترتكب أخطاء تكتيكية مثل الاتصال الهاتفي، لكن ذلك يمكن إصلاحه».
وتابع «إذا لاحظنا
أخطاء لدى المسؤولين فإن القوات الثورية ستوجه التحذيرات الضرورية»، من دون مزيد
من التوضيحات.
وأشار جعفري إلى أنه
للرد على «النية الطيبة» التي أبدتها إيران خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم
المتحدة، على الولايات المتحدة أن «ترفع كل العقوبات ضد الأمة الإيرانية وترفع
القيود عن الأصول الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة وأن توقف عدوانها على
إيران وتوافق على البرنامج النووي الإيراني».
وقال قائد القوات
الجوية في الحرس الثوري الجنرال أمير علي حاجي زاده، من جهته عبر الموقع
الإلكتروني للحرس الثوري إنه «لا يمكن نسيان عدوان الولايات المتحدة عبر اتصال
وابتسامة (لأوباما)».
وأضاف أن هذا العدوان
«يستمر منذ نصف قرن وحتى لو كانوا يريدون تغييره لا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل
سريعا».
في المقابل، أعلن وزير
الدفاع الإيراني حسين دهقان تأييده لقرار روحاني، معتبرا أن الاتصال الهاتفي يؤشر
إلى «قوة و"عظمة"» إيران.
المصدر : صحيفة الشرق
الأوسط
1/10/2013