تهديدات بالقتل لغرض التهجير لعوائل فلسطينية في منطقة الحرية

بواسطة قراءة 4203
تهديدات بالقتل لغرض التهجير لعوائل فلسطينية في منطقة الحرية
تهديدات بالقتل لغرض التهجير لعوائل فلسطينية في منطقة الحرية

تصريح إيجابي بحق ما يحدث للفلسطينيين من مضايقات ومعاناة عامة ، وحتى السلطة الفلسطينية لم تكلف نفسها ولو لذكر فلسطينيي العراق وما آل بهم الحال ، وفي ظل هذه الاضطرابات والخوف الشديد من الأيام القادمة تلقى أكثر من ثمان عوائل فلسطينية تهديدات في منطقة الحرية في مطلع شهر آب من هذا العام في الدور التي كانت تابعة لمديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين ، وبمختلف الطرق والوسائل ، فمرة بكتابة قصاصة من الورق ووضع إطلاقة نارية مع قطرات من الدم في ظرف وإرسالها إلى أحد الفلسطينيين ، مكتوب فيها ألفاظ تشير إلى أنه معرض للقتل منها فيه ( اخرجوا من هنا خلال شهر ) ، وتارة برمي رسالة داخل الدار فيها تهديد لهذه العائلة ، وطرق أخرى .   إن هذا المسلسل في هذه المنطقة الشعبية الفقيرة بما فيها من فلسطينيين مستضعفين لا حول لهم ولا قوة والذين لا يتجاوز عدد العوائل فيها 200 عائلة لهو دليل على إفزاع الناس وبالتالي اضطرارهم لمغادرة أو بيع بيوتهم بأسعار بخسة حتى يتسنى لهؤلاء الشعوبيين والذين يتبعون التطهير العنصري والشعوبي في المناطق ، وهذا فعلا ما حدث لبعض العوائل التي إما غادرت المنطقة لمكان مجهول أو باعت دارها لعائلة عراقية خلافا للقوانيين المتفق عليها في طريقة إسكان الفلسطينيين ، وبعضهم حتى غادر البلاد بسبب التهديدات الأكيدة .   ومن هذه العوائل التي وصلتها تهديدات :-1- أيوب المصري وزوجته عراقية ، ذهب مع زوجته إلى البصرة عند أقاربها ، واشترى البيت أخو أحد المسؤولين الأمنيين في البنك المركزي العراقي .2- عائلة عادل أخو الفقيد مصباح أحد ضحايا التهديدات غادر المنطقة إلى مكان مجهول بعد اغتيال أخيه .3- سامر عراقي ( هذا طبعا اسم والده ) ولازال موجود .4- جلال حسين الجمل ، كذلك تعرض لتهديد من خلال ورقة مكتوبة .5- علاء حسين علي أبو الهيجة صاحب محل لبيع ( البيتزا واللحم بعجين ) وبيته على الشارع ، يعني يعتبر موقع ستراتيجي لمن يريد الاستيلاء عليه .6- أحمد يحيى العيد وبعد التهديد باع بيته إلى مواطن عراقي وغادر المنطقة .وعوائل أخرى ربما البعض لم يفصح عن التهديدات التي وصلته خوفا من العواقب ، وهنالك قضية قد يقول قائل ما الضير في بيع هذه الدور للأخوة العراقيين ؟! نقول هذه الدور هي عائدة لوزارة العمل وخاصة لإسكان اللاجئين الفلسطينيين حصرا وغير مسجلة في عقارات الدولة لذا فلا يمكن تملكها حتى من قبل الفلسطينيين فضلا عن الأشقاء العراقيين ، فلا يذهب بالقارىء إلى أن هنالك ثمت عنصرية في الطرح كلا وحاشا ! ولكن هذه القضية لها أبعاد قانونية وعرفية منذ التواجد الفلسطيني في كل التجمعات .   وما أدل على ما يراد من تهجير الفلسطينيين في مثل هذه التجمعات المتواضعة ، هو أن أحد الفلسطينيين وبعد أن وصل إليه تهديد وشاهد دورية للشرطة فأخبرهم بما جرى له ، سأله الشرطي : أنت شيعي أم سُني ؟!! فقال بفطرته أنا فلسطيني ! فأجابه الشرطي بأنهم يريدون أن يستولوا على بيوتكم ، فأجابه بصراحة ! وبدلا من حمايته وتوصيته بالهدوء والثبات وعدم المبالاة ، زاد الطين بلّة كما يقال في المثل وكأنه من أولئك المشجعين والمحرضين على هذه التهديدات .    ومن جراء هذه التهديدات والتي سبقها اغتيال اثنين من الشباب الفلسطيني في الحرية ازداد القلق والخوف والترقب لأهالي المنطقة من الفلسطينيين ولا يعرفون ما يصنعون ولا إلى من يتوجهون ، فإلى الله المشتكى ، هذا هو قدر الفلسطيني في العصر الحديث النكبات والتهجير والتشريد حتى من أقرب الناس .

 

هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"