الأربعاء ، 03 آب ، 2011
خاص ، لاجئ نت
الاعتقال الأول جرى قبل أسبوعين تقريباً لفلسطيني قادم من نيوزيلندا كان قد غادر العراق قبل خمس سنوات ، وكان الأمر غريباً جداً ، ولا يعرف أحد سبب الاعتقال ، وجرى بطريقة استعراضية تخويفية (الأكشن) في الأسلوب .
الأمر الأغرب أنه بعد فترة بسيطة بدأوا بمداهمة المحال التجارية والتحقيق مع الفلسطينيين وخصوصاً منهم الشباب ، في هذه الأثناء اعتقلوا شاباً عراقياً من نفس الحي السكني ، كان يعمل حارساً في المسجد . ثم «زاروا» معمل حلويات وحققوا مع صاحبه قبل أن يغادروا المعمل . لكنهم عادوا بعد أسبوع ليعتقلوه بالطريقة الاستعراضية التخويفية نفسها .
تلى ذلك اعتقال صاحب محل تجاري (بقالة) بتهمة تمويل الإرهاب (التهمة جاهزة) ، وفي الوقت نفسه اعتقلوا فلسطينياً آخر من الحي نفسه من غير أن يُعرف سببُ اعتقاله .
تشير المعلومات التي أفاد بها مطّلعون ، بأن الحكومة تعتقل كل من كان سابقاً في المعتقلات ، وأنها عادت لتفتح ملفات عام 2006 و2007 وتعتقل المشبوهين على حد قولها .. ومن المعروف أن هاتين السنتين كانت الفوضى فيهما عارمة ، وندر فيها من لم يحمل السلاح ليقاتل ويدافع عن نفسه .
ولكن وراء هذه الحملة بعدٌ آخر ، وهو أن الحكومة العراقية تتخوف من عودة عدد من الفلسطينيين إلى العراق ، حيث سُجّلت هجرة عكسية من الفلسطينيين الذين غادروه بسبب تردي الأوضاع التي يعيشون فيها في أماكن شتاتهم الجديد .
وكذلك موضوع التجنيس الذي طرح في الآونة الأخيرة لفلسطينيي العراق .
يُذكر أن هناك سابقة لهذه الأحزاب في زمن صدام ، وذلك عندما طُرح عام 2000 توطين لاجئين فلسطينيين في العراق مقابل فك الحصار ، أقدمت هذه الأحزاب على قصف المجمع السكني للاجئين الفلسطينيين في بغداد بقذائف الهاون ، ما أدى إلى استشهاد سبعة أشخاص في حينه .
جهات خبيرة بالشأن العراقي ترى أنه ما لم ترَ الأجهزة الأمنية في العراق ردّ فعل على أعمالها ، فإنها لن توقف استهتارها بمشاعر الفلسطينيين وخصوصاً في شهر الصيام ، لذلك يجب أن يتحرك المهتمون بالشأن الفلسطيني ويتوجهوا إلى الأحزاب العراقية الكبيرة الموجودة في دمشق .
ونصحت هذه الجهات بتحريك ملف فلسطينيي العراق في الأوساط الدولية وفتح تحقيق فيما يجري لهم ، والتهديد بملاحقة قادة الأجهزة الأمنية ورفع دعاوى ضدهم في الدول الأوروبية والعربية التي تسمح برفع دعاوى ضدهم أن لم يوقفوا استهدافهم للفلسطينيين في العراق .
المصدر : لاجئ نت